اكتشاف قرية غامضة في قاع بحيرة منذ آلاف السنين
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اكتشف العلماء ما قد يكون واحدًا من أقدم المجتمعات المستقرة في أوروبا، تحت المياه الفيروزية لبحيرة "أوهريد" (لؤلؤة البلقان)، ويحاولون حل لغز سبب حمايتها خلف قلعة من الرماح الدفاعية.
يعتقد علماء الآثار أن "امتدادًا من الشاطئ الألباني للبحيرة استضاف، قبل نحو 8 آلاف عام، قرية ذات نظام متين ومتماسك، ما يجعلها أقدم قرية على ضفاف البحيرة في أوروبا تم اكتشافها، حتى الآن"، واعتقد العلماء أن "القرية كانت موطنا لما يقرب من 500 منزل مبني على ركائز متينة".
وأكّد ألبرت هافنر، أستاذ علم الآثار من جامعة برن السويسرية: "إنها أقدم بمئات السنين من مواقع البحيرات المعروفة سابقًا في مناطق البحر الأبيض المتوسط وجبال الألب، والتي يمتد عمرها إلى نحو 5 آلاف عام" مضيفا: "إنها منتظمة جدا مثل ساعة سويسرية، ودقيقة للغاية مثل التقويم".
خلال عملية الغوص الأخيرة، كشف علماء الآثار عن أدلة تشير إلى أن "القرية كانت محصنة بآلاف الألواح الخشبية المسننة المستخدمة كحواجز دفاعية"، وكما أوضح هافنر: "لحماية أنفسهم، وبهذه الطريقة كان عليهم تقطيع أشجار الغابة".
قال عالم الآثار الألباني، أدريان أناستاسي: "كان بناء قريتهم على ركائز متينة مهمة معقدة وصعبة للغاية، ومن المهم أن نفهم سبب قيام هؤلاء الأشخاص بهذا الاختيار"، ويعتقد العلماء أن "القرية كانت تعتمد على الزراعة وتربية الماشية في الغذاء".
ووصف هافنر القرية، قائلًا: "هذه مواقع ما قبل التاريخ مهمة ليس فقط للمنطقة ولكن لجنوب غرب أوروبا بأسره".
وقال إلير جيبالي، أستاذ الآثار الألباني الذي يعمل في الموقع: "وجدنا العديد من البذور والنباتات وعظام الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة، لكن الأمر سيستغرق عقدين آخرين حتى يتم استكشاف الموقع ودراسته بالكامل والتوصل إلى استنتاجات نهائية"، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء بإرث سيد حجاب الأدبي ضمن برنامج رموز القرية بالدقهلية
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمسيرة شاعر العامية الكبير سيد حجاب، ببيت ثقافة زكريا الحجاوي، بمحافظة الدقهلية، ضمن برنامجها الثقافي "رمز من رموز القرية"، تقديرا لإسهاماته الأدبية والفنية في إثراء المشهد الثقافي المصري، وذلك ضمن أنشطة وزارة الثقافة.
وأُقيمت الاحتفالية على مدار يومين، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وبحضور د. بدوي مبروك، مدير عام الإدارة العامة لثقافة القرية، وأحمد الشافعي، مدير بيت ثقافة زكريا الحجاوي، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية، وعدد من أهالي القرية.
وتضمنت الفعاليات لقاء استهله الدكتور بدوي مبروك، بكلمة أشار فيها إلى الدور الريادي الذي اضطلع به الشاعر الكبير سيد حجاب، أحد رموز الكلمة الملتزمة في تاريخ الشعر العامي المصري، مشيدا بإسهاماته البارزة في تشكيل الوعي الجمعي من خلال أعماله التي جمعت بين البساطة والعمق، والهوية والانحياز للناس. كما أثنى على جهود بيت ثقافة المطرية والعاملين فيه.
من ناحيته، تحدث أحمد غنيم الشوا، مدير سابق بمديرية الشباب والرياضة، عن نشأة "حجاب" في مدينة المطرية وكيف انعكس ذلك على كتاباته.
كما استعرض الباحث سامي غبن مسيرة الشاعر، فيما سلط أحمد جبن، موجه بالتربية والتعليم، الضوء على إسهامات "حجاب" في مجال الدراما وكتابته لتترات المسلسلات الشهيرة منها ليالي الحلمية، المال والبنون، الليل وآخره، وأرابيسك وغيرها.
واختتم اللقاء بقراءات شعرية من أعمال "حجاب" قدمها سعيد عبد الله، منها قصيدة "بحب البحر" التي يصف فيها الشاعر البحر ككائن نابض ملىء بالمشاعر والأسرار.
كما شهدت الاحتفالية لقاء شعريا بمشاركة نخبة من شعراء المطرية منهم أحمد حواله، ألقى قصيدة "صياد ابن البحر" لسيد حجاب، علي عبيد وألقى قصيدة بعنوان "المطرية"، بثينة عبد الفتاح ألقت قصيدة بعنوان "ترانيم الروح"، كما قدمت ولاء عبد الغني قصيدة بعنوان "أبويا"، بالإضافة إلى عدد من قصائد الشاعر الراحل قدمها جمال درويش نالت إعجاب الحضور.
وشملت الفعاليات عددا من الورش الفنية للأطفال، منها ورشة تصميم لوحات فنية تدريب الفنانتين شروق عمر وسحر محمد، وأخرى لتعليم الطباعة للفنان عبد الرحيم عبد الجواد.
كما قُدمت فقرة غنائية تضمنت أغنيات تراثية بمشاركة الفنانين السيد منتصر، جمال درويش، بكار، ومحمود العاصي، تلاها فقرة التنورة للفنان وحيد المصري، وفقرة استعراضية لمواهب بيت ثقافة المطرية.
واختتمت الاحتفالية بفقرة التكريمات وشملت تكريم اسم الشاعر الراحل سيد حجاب، وتسلمه حفيده أنس حجاب، معبرا عن امتنانه بهذا التكريم، وموجها الشكر لقيادات الثقافة وكل من سعى لهذه الاحتفالية.
كما تم منح شهادات تقدير لكل من من أبناء المطرية المبدعين، الفنان خالد الشناوي، الشاعر أحمد حوالة، والمطرب أحمد كمال.
وذلك عقب فقرة اكتشاف المواهب في الإلقاء الشعري، والعرض الفني لفرقة المطرية التلقائية للسمسمية، الذي تضمن فقرات متنوعة تفاعل معها الحضور منها: إحنا الصيادين، يا ورد على فل وياسمين، وبسم الله بدينا.
الاحتفالية أقامتها الإدارة العامة لثقافة القرية، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الدقهلية، برئاسة د. عاطف خاطر.
سيد حجاب ولد عام 1940، تخرج في كلية هندسة جامعة الإسكندرية، ثم اتجه للدراسة بمعهد الفنون المسرحية.
عمل كباحث بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، ورئيسا للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب، وشارك فى إصدار مجلة "جاليرى 68"، وكتب في مجلتي سمير وميكي خلال فترة الستينيات.
عرف طريقه إلى الشعر منذ الصغر، وتأثر بكبار الشعراء، اقترن اسمه بالدراما المصرية، فكتب العديد من تترات المسلسلات، كما كتب أشعار العديد من الفوازير، ومن إصداراته الشعرية: "الأعمال الشعرية الكاملة"، و"مختارات سيد حجاب".
حصل على جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب بالمجلس الأعلى للثقافة، ورحل عن عالمنا عام 2017.