الجاليات العربية والإسلامية تسجل حضوراً متميزاً في ذكرى المولد النبوي بصنعاء الجاليات العربية في صنعاء سجلت حضورا متميزا وكبيرا في مشاركة احتفالات الشعب اليمني بذكرى مولد سيد الأنام محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، حملوا معهم الشعارات واللوحات المحتفية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
الجاليات العربية في صنعاء سجلت حضورا متميزا وكبيرا في مشاركة احتفالات الشعب اليمني بذكرى مولد سيد الأنام محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، حملوا معهم الشعارات واللوحات المحتفية بذكرى المولد النبوي الشريف وقالوا إن حضورهم ومشاركتهم مع تلك الحشود المليونية وغير المسبوقة في تاريخ الأمة واجب ديني ونصرة لرسالة سيد البشرية محمد صلوات الله عليه وهذا الحشد يعد رسالة قوية فيها الرد القاسي لمن يريد الإساءة للرسول من اليهود والنصارى، مؤكدين بذلك أهمية هذه المناسبة العظيمة وضرورة توحيد كافة المواقف العربية والإسلامية تجاه قضايا الأمة ومقدساتها التي تتعرض لمؤامرات كبرى من قبل أعداء الأمتين العربية والإسلامية وأذنابهم في المنطقة.
. ولمعرفة المزيد،” الثورة” التقت عدداً من أبناء هذه الجاليات، فإلى التفاصيل:
الثورة / قاسم الشاوش
البداية كانت للقائم بأعمال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن الأخ معاذ أبو شمالة، الذي قال: تهل علينا ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله هذه الذكرى العطرة المحببة إلى قلوبنا، افرح بميلاد الحبيب الأعظم، واطرب بذكرى المصطفى وترنم، أتظن من فرحوا به يشقوا به حاشا لربك ذا العطاء الأعظم أن أبناء اليمن وهم يحيون هذه الذكرى تعبيرا عن حبهم لرسولهم الكريم وبهذه الأعداد الكبيرة وبهذا الترتيب المميز يشعرنا أن الأمة تدب فيها روح الخير والإيمان وان هذه الأعداد المحبة لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين تتحرق شوقا لتحرير مسرى النبي وتطهيره من دنس الصهاينة الغاصبين.
محطة مهمة
أحمد بركة -ممثل حركة الجهاد الإسلامية الفلسطينية باليمن: يمثل الاحتفال بذكرى المولد النبوي محطة مهمة في تاريخ البشرية التي خرجت من ظلمات الدنيا إلى نور النبوة والصلاح والنجاة في الدنيا والآخرة وفرصة لتجديد دراسة سيرته الطاهرة التي مر بها الكثير من المواعظ والعبر، والتعرف على الصعاب التي مر بها ووصوله إلى المكانة المشرفة والتي تليق به صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهو تأكيد على أخذ القدوة منه في حياة الأمة، وفرصه لتعليم الأجيال حياة وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وترسيخ تعاليمه كجزء من ثقافة الأجيال، مما يعزز حالة الوعي الديني والثقافي، ويساعد في تحفيز التفكير الديني والروحاني بين المسلمين.
واضاف: يأتي الاحتفال بالمولد النبوي في زمن يسود فيه الغموض والشكوك، لكي ينير الدروب ويزيل الظلمات، ويمنحنا الأمل والثقة في مستقبل واعد وأفضل، وهو فرصة للتأمل والتغيير، والعمل على أن نكون في خدمة الله وخدمة البشرية، كما يمثل الاحتفال بمولد النبي الكريم فرصة للمسلمين للتجمع وتعزيز الوحدة الإسلامية والتعاون بينهم في مختلف جوانب الحياة وتعزيز مكانة الأمة إقليمياً ودولياً.
مضيفاً: يمثل الاحتفال النبوي هذا العام – في ظل تصاعد العداء الغربي للإسلام، والإساءة المتكررة للقرآن الكريم والنبي صلى الله عليه واله وسلم – رسالة قوية لأعداء الإسلام ورداً على كل مخططاتهم التي تستهدف الأمة وعقيدتها ونبيها الكريم، بأن الأمة ماضية على نهج نبيها وعلى استعادة حقها المقدس في كل بقعة من الأرض، وعلى رأسها مقدساتها في فلسطين، الذي يعمل العدو ومطبعوه على سلخ الأجيال عن هويتهم ودينهم ونبيهم والارتباط بدينهم ونبيهم ومقدساتهم.
وتابع: ولعل ما تميز به الاحتفال بالمولد النبوي في اليمن، هو تألق اليمن الدائم بهذه المناسبة على غيرها من الدول العربية والإسلامية ويؤكد صدق وولاء الشعب اليمني لدينه ونبيه، وهو ما يؤكده في مختلف المناسبات الدينية وحتى الوطنية المختلفة.
وقال: وكالعادة فإن كل عام يحمل الجديد من أنصار النبي صلى الله عليه واله وسلم في اليمن، وهذا العام حمل الكثير من الرسائل في عدد الحضور ورسائل التغيير التي حملها خطاب سماحة السيد عبد الملك الحوثي، والتي ترافقت مع ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وعلى آله، حيث أن ميلاد النبي مثل أكبر تغيير في حياة البشرية.
مؤكداً القول: امتاز هذا العام عن غيره بروعة التنظيم وتهيئة الظروف لضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليحتفلوا بهذه المناسبة في أحسن الظروف، كما أن عدد الحضور تمثل رمزية هامة تبعث بكثير من الرسائل لكل من يتابع الشأن اليمني.
واسترسل: في هذه المناسبة نرى مدى التقدم الذي تحرزه اليمن والتي تحتل مكانة هامة في المنطقة والعالم، واستطاعت من خلال الصناعات العسكرية التي رأيناها في العرض العسكري في ذكرى ثورة 21 سبتمبر، وهذا سيعزز من موقف المفاوض اليمني الحريص على انتزاع حقوقه كاملة غير منقوصة.
وأختتم حديثه قائلاً: في الختام نبارك للشعب اليمني، ممثلا بسماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
السودان
عبدالله حسين الليثي -رئيس الجالية السودانية رئيس منسقية قادة اللاجئين والمهاجرين، يقول: حقيقة قد نعجز عن التعبير لما رأيناه من حشد وحضور، صنعاء اليمن أصبحت عاصمه المولد الأولى بعد أن كنا نتباهى نحن في السودان أننا أكثر شعب يحتفل بمولد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و عندما ترى صنعاء اليوم تعرف معنى «الإيمان يمان والحكمة يمانية» أحفاد الأوس والخزرج، الاحتفال بالمولد رغم كل الظروف القاسية هو أفضل وافخم واعظم احتفال في العالم ويدل على أن اليمن لها الآن دور كما كان لها دور في نصرة الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه واله منذ الوهلة الأولي للرسالة المحمدية واليمن وأفريقيا لهما دور كبير وجديد في إعادة الأمة العربية والإسلامية وتصحيح المسار وتوحيد الأمة وهذا الزخم و الحضور الشعبي والرسمي الكبير الذي شهدته صنعاء ومحافظات اليمن هذا العام ليس له نظير في جميع الدول العربية والإسلامية وفي هذا الحشد أوجه رسالة لكل أبناء اليمن والمسلمين في أنحاء العالم مفادها أن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ومن معه يسعون إلى عودة الجميع إلى الحق ويدعون للتمسك بالإسلام ويحرصون على هداية الأمة والخسران لمن عاداهم من المعتدين ولذلك أدعو اليمنيين للتمسك بنهج الأنصار الذي عاد من جديد، كما أدعو من بقيت لديهم كرامة لتوحيد الصف العربي في مواجهة أعداء الإسلام والأمة العربية والإسلامية كما أتمنى الوقوف إلى جانب إخواننا اليمنيين في مواجهة العدوان الغاشم ونصرة أحفاد محمد صلوات الله عليه وعلى اله .
وأضاف: مرة أخرى أهنئ القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وكذلك القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير الركن مهدي المشاط وجميع الأحرار من أبناء الأمتين العربية والإسلامية وكذلك أبناء الشعب السوداني والشعب اليمني والقارة الأفريقية أحفاد النجاشي.
إثيوبيا
إلى ذلك قال طه جهاد أحد أبناء الجالية الإثيوبية بصنعاء: “نعجز عن الوصف والتعبير عن هذه الفرحة العظيمة وهي ذكرى المولد النبوي التي يحتفل بها الشعب اليمني فهي مناسبة عظيمة وغالية على قلوب المسلمين، وأصالة عن نفسي وعن أبناء الجالية الإثيوبية أتقدم بالشكر الجزيل لكل أبناء الشعب اليمني الأصيل على كرمه وأخلاقه وعلى هذا التحشيد المليوني الذي يثبت مكانة الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين في قلوب اليمنيين وحبهم له والسير على نهجه“، وهو تحشيد لا يوصف، ونتمنى أن نرى في العام المقبل كافة العواصم العربية والإسلامية وهي تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف.
الصومال
ويقول رئيس الجالية الصومالية إبراهيم عبدالقادر، “أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي وزرع البهجة في نفوس أبناء الجالية مع أبناء شعب الإيمان والحكمة، تأتي تعظيما لمكانة النبي الهادي الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين”.
إريتريا
محمد سعيد علي -رئيس الجالية الإريترية باليمن يؤكد أن الاحتفال هذا العام بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام، متميز بالحشود والجمع الغفير، ويؤكد المشاعر الروحانية والمشاعر الإيمانية التي جسدت عظمة حب رسول الله في نفوس اليمنيين باعتبارهم السباقين في نصرة رسول الله في زمن نشر الرسالة حيث استقبله الأوس والخزرج والتاريخ يعيد نفسه جليا في عهد المسيرة القرآنية من مكانة وحبا لرسول الله موقف يعطي رسالة للعالم بأهمية حب سيد البشرية.. ويضيف “نحن كجاليات أفريقية وإسلامية في اليمن نبتهج ونفرح لأننا من اتباع منهج رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه قد خرجنا مع الشعب المضيف إلى ساحة ميدان السبعين لمشاركة إخواننا أحفاد الأنصار هذه الذكرى العظيمة”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف المحافظات
يمانيون | تقرير
في أجواء غامرة بالإيمان والفرح، انطلقت في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1447هـ، حيث امتلأت الساحات والمساجد والمراكز الثقافية بالأنوار الخضراء والأصوات المادحة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في مشهد يختلط فيه البعد الروحي بالبعد السياسي والاجتماعي، ليشكل لوحة يمنية أصيلة تعبر عن التمسك بالهوية والانتماء.
صنعاء القديمة ومعين..عبق التاريخ وروح الحاضر
في قلب صنعاء القديمة، حيث الأزقة الحجرية العتيقة التي شهدت قروناً من تاريخ اليمن الإسلامي، اجتمع المواطنين في أمسية مركزية بحضور وزير الصحة السابق الدكتور طه المتوكل وعدد من الشخصيات الاجتماعية، مؤكدين أن إحياء المولد النبوي هو تجديد للعهد مع الرسول، وتعبير عن الولاء له ولرسالته الخالدة.
كلمات الأمسية حملت دعوات لربط حب النبي بمواقف عملية نصرة لفلسطين ومواجهة العدوان، فيما أضفت الأناشيد والمدائح طابعاً وجدانياً مميزاً على المناسبة.
وفي مديرية معين، توزعت الفعاليات على أربع مناطق رئيسية، حيث ألقى الخطباء كلمات ركزت على أن ذكرى المولد النبوي هي مناسبة لتوحيد الصفوف وتعزيز الوعي بخطورة الحرب الفكرية والثقافية التي تستهدف الأمة، وتكريم أسر الشهداء في هذه الأمسيات جاء ليؤكد أن دماءهم امتداد لرسالة الجهاد التي جاء بها المصطفى.
مديريات محافظة صنعاء.. المولد النبوي منصة تعبئة وتنوير
من صنعاء الجديدة إلى سنحان وبني بهلول، ومن جحانة إلى همدان والحيمة الداخلية، برزت الفعاليات كمنصات للتعبئة المعنوية والفكرية، حيث أكد المتحدثون أن المولد النبوي هو محطة للتزود بالقيم القرآنية، ورفض مشاريع التطبيع والاستسلام.
في الحيمة الداخلية، كان الخطاب أكثر وضوحاً في نقد المنافقين الذين يستهزئون بالمولد النبوي بينما يحتفون بأعياد دخيلة غريبة على ثقافة الأمة، في إشارة إلى أن اليمنيين يقفون على وعي بحقيقة الصراع الفكري والهوية.
الحديدة.. المولد النبوي كسلاح ثقافي في مواجهة الاستكبار
في محافظة الحديدة، التي تعاني من آثار الحصار والقصف منذ سنوات، تحولت المناسبة إلى إعلان تمسك بالهوية الإيمانية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
الهيئة العامة للنقل البري نظمت فعالية مركزية أكد فيها وكيل المحافظة أحمد البشري أن احتفالات اليمنيين بالمولد النبوي تعكس صمودهم الثقافي أمام محاولات التشويه التي تقودها المدارس الوهابية.
وفي برع، اجتمع أبناء المديرية في أمسية شعبية أعادت إلى الأذهان تقاليد الاحتفال بالمولد في القرى الساحلية، بينما في بيت الفقيه والتحيتا رُبطت المناسبة بشكل مباشر بالتحشيد لنصرة فلسطين، حيث شدد المتحدثون على أن حب النبي يعني الوقوف مع المظلومين في وجه الطغاة.
البيضاء.. الفعالية الكبرى رسالة تحدٍ للعالم
في مديريات المربع الأوسط بمحافظة البيضاء، أقيمت فعالية مركزية حضرها المحافظ عبدالله إدريس وقيادات محلية، حيث جرى التأكيد على أن الاحتفال بالمولد النبوي هو رسالة تحدٍ لأعداء الأمة، ورد عملي على الإساءات المتكررة لرسول الإسلام.
المشاركون دعوا إلى حشد جماهيري كبير في الفعالية المركزية بالسوادية، معتبرين أن حب النبي لا يكتمل إلا بموقف عملي ضد العدوان واستمرار الدعم العسكري والإعلامي لفلسطين.
البعد التاريخي والاجتماعي للمولد النبوي في اليمن
ويشكل المولد النبوي في اليمن مناسبة جامعة تتجاوز الانقسامات الجغرافية والسياسية، إذ تعود تقاليد الاحتفال به إلى قرون مضت حين كانت القوافل تتوافد من القرى إلى المدن الكبرى، حاملة الهدايا والأنوار، لتتحول الساحات إلى ملتقيات دينية وثقافية.
مع اقتراب الفعالية المركزية للمولد النبوي، تتزين المدن اليمنية بالأضواء الخضراء والأعلام، وتتعالى الأصوات في الشوارع والساحات مرددة: “لبيك يا رسول الله”، في مشهد يختلط فيه التاريخ بالحاضر، والفرح بالموقف، ليؤكد للعالم أن اليمنيين، مهما اشتد الحصار وطال العدوان، باقون على العهد، ماضون على نهج المصطفى، صامدون في نصرة قضايا الأمة حتى النصر.
لجنة أمن محلية الخرطوم.. طوف أمني مشترك بالسوق المحلي والمركزي بقوة مشتركة من الشرطة وجهاز المخابرات والاستخبارات