جدة : البلاد

استقبل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة بمكتبه بمقر المحافظة اليوم, معالي رئيس جامعة جدة الدكتور عدنان بن سالم الحميدان ، يرافقه وكيل الجامعة للتطوير والتنمية المستدامة الدكتور مناجي بن حسن الكناني.

وتسلّم سموّه خلال اللقاء نسخة من “استراتيجية استقطاب ورعاية الموهوبين في جامعة جدة” التي تهدف إلى تحفيز الإنتاجية الإبداعية وريادية المواهب، وتستهدف التخصصات الصحية، والتخصصات الحاسوبية والرقمية، والتخصصات الهندسية، وتخصصات إدارة الاعمال، وتخصصات العلوم الطبيعية، وتخصصات العلوم الإنسانية والقران الكريم والدراسات الإسلامية.

وتجمع الاستراتيجية أكثر من نظرية علمية عالمية لتعليم الموهوبين: كنموذج ميونخ للموهبة، ونموذج تانينباوم، ونموذج الإنتاجية العلمية والفنية ، وتم بناءها وفقا للمقومات الرئيسية لتمكين وتطوير الموهبة كالمقومات العامة والخاصة للذكاء وفق منهجية علمية رصينة لتنمية الطلاب الموهوبين ، نابعة من مستهدفات مستقبل التعليم ومهاراته المنبثقة من برنامج تنمية القدرات البشرية لتحقيق التنافسية العالمية، وتتوائم مع تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للسياسات والمبادرات الخاصة بتبني وتطوير الطلاب الموهوبين.

وتسعى الجامعة لبناء الاستراتيجية على الاتجاهات الوطنية الحديثة كتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وأنترنت الأشياء، واستخدامات الدورونز، والذكاء الاصطناعي، لتعزيز المشاريع والتوجهات الوطنية كالسياحة والطاقة والبيئة الخضراء.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

حين يصبح البحث العلمي فعلاً لا شعاراً… جامعة العلوم والتكنولوجيا أنموذجًا”

حين يصبح #البحث_العلمي فعلاً لا شعاراً… #جامعة_العلوم_والتكنولوجيا أنموذجًا”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

بموجب قانون الجامعات الأردنية لعام 2018، يُفترض أن تُخصص نسبة لا تقل عن 5% من موازنة الجامعات الأردنية سنويًا لدعم البحث العلمي، تعزيزًا للابتكار وترسيخًا لرسالة الجامعات كمنارات للفكر والمعرفة. ولكن، ككثير من القوانين في عالمنا العربي، تبقى هذه النسبة – في أغلب الحالات – حبرًا على ورق. بين النصوص القانونية وبين الواقع الجامعي فجوة تتسع، يملؤها الإهمال، وتتغذى على غياب الإرادة الحقيقية في تحويل الجامعات إلى مراكز إنتاج علمي حقيقي.

وفي هذا المشهد العام المحبط، تبرز جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية كقصة نجاح تستحق الإشادة. فقد سجلت الجامعة في العام الماضي إنجازًا لافتًا، بإنتاج نحو 3000 بحث علمي نُشر في مجلات مصنفة عالميًا، بمعدل يقارب 3 أبحاث سنويًا لكل عضو هيئة تدريس. هذا الرقم ليس فقط دلالة على الأداء العلمي النشط، بل مؤشر حيوي على أن الاستثمار الصحيح في بيئة البحث يؤتي ثماره.

ولا يمكن لهذا النجاح أن يُقرأ بمعزل عن السياق المحيط به. فجامعة العلوم والتكنولوجيا وفرت لأعضاء هيئة التدريس بيئة محفزة للبحث العلمي، تمتزج فيها البنية التحتية المتطورة، والمختبرات المجهزة، وسهولة الوصول إلى قواعد البيانات العالمية، مع منظومة حوافز مالية ومعنوية مشجعة على النشر العلمي. هذا التكامل بين العناصر المادية والتنظيمية يعكس فهمًا عميقًا لوظيفة الجامعة، ليس كمكان للتلقين فقط، بل كمختبر دائم للإبداع والاكتشاف.

مقالات ذات صلة بيان صادر عن لجنة المتابعة في حراك جامعة اليرموك 2025/05/19

في المقابل، نجد في جامعات أخرى مشهدًا مختلفًا تمامًا. إنتاج علمي لا يكاد يُذكر، بمعدل لا يتجاوز نصف أو حتى ربع بحث سنوي لعضو هيئة التدريس ، وتجاهل صارخ لتعليمات هيئة الاعتماد فيما يتعلق بالإشراف والمناقشات والتدريس. وما يزيد الطين بلة، أن بعض الجامعات لا تزال تمنح مهامًا أكاديمية حساسة لأعضاء هيئة تدريس لم ينشروا أي إنتاج علمي منذ ما قبل “الربيع العربي”، وربما منذ “الربيع العباسي”! ورغم ذلك، لا يزالون يتصدرون المشهد الأكاديمي، ويتحدثون – بلا خجل – عن الجودة والتميّز.

كيف يمكن أن نرتقي؟ كيف نطلب من جامعاتنا أن تنافس إقليميًا ودوليًا، بينما تفتقر للحد الأدنى من شروط البيئة البحثية؟! لا مختبرات، ولا مصادر علمية محدثة، ولا حوافز، ولا حتى اهتمام. بل أحيانًا يُنظر إلى الباحث الجاد باعتباره متمردًا على “الروتين”، أو عبئًا على الإدارة.

الخلاصة أن الجامعات لا تنهض بالشعارات ولا بالبهرجة الإعلامية وباستقبال فلان وتوديع علان ، بل بالعلم الحي، والمساءلة الصارمة، والاستثمار الحقيقي في العقول. جامعة العلوم والتكنولوجيا لم تصنع المعجزات، لكنها طبّقت القانون، واحترمت الباحث، وأعلت قيمة الإنتاج. فهل من يقتدي؟

نسخة لهيئة الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة .

مقالات مشابهة

  • أمير الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة الـ69 من طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
  • أمير الرياض يرعى اليوم حفل التميز لخريجي الدفعة الـ69 من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
  • حين يصبح البحث العلمي فعلاً لا شعاراً… جامعة العلوم والتكنولوجيا أنموذجًا”
  • أمير منطقة الرياض يرعى غدًا حفل التميز لخريجي الدفعة الـ69 من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
  • وظائف قيادية شاغرة بجامعة المنصورة.. تعرف على التخصصات المطلوبة وشروط التقديم
  • اختتام فعاليات هاكاثون الابتكار الصحي الرقمي “هيلثون” بجامعة الملك سعود
  • وقفة في ساحة كلية الطب البشري بجامعة حلب إحياءً لذكرى المظاهرة الكبرى التي شهدتها الجامعة ضد ممارسات النظام البائد وتقديراً لتضحيات الشهداء.
  • مسؤولة بجامعة الملك سعود: قبول أكثر من 130 مشروعا في هاكاثون الابتكار الصحي
  • يوم علمي بكلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء «بجامعة بني سويف الأهلية»
  • كلية التجارة بجامعة القاهرة تعقد مؤتمرها الطلابى السنوي الثاني تحت شعار "كن مستعدا"