أدان عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية، اليوم في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن إصابة ضابطين من الشرطة، مؤكدين أن جميع دول العالم بها إرهاب ولا توجد دولة خاليه منهم، ويجب على الدول الاستفادة من مصر في هذا الملف وكيفية مكافحة الإرهاب والسيطرة عليه.

 

 

مواجهة الإرهاب ليست محاربة شخص وإنما هي منظومةالنائبة غادة عجمي

في هذا السياق أدانت النائبة غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الهجوم الإرهابي الذي وقع في تركيا صباح اليوم، والذي استهدف مقر وزارة الداخلية وأدى إلى إصابة اثنين من ضباط الشرطة.

 

وقال "عجمي" في تصريح خاص لـ "الفجر": إن الجماعات المتطرفة والأعمال الإرهابية موجوده في جميع دول العالم، وأن مواجهة الإرهاب ليست محاربة شخص وانما هي منظومة إرهابية، ونحن كدولة مسالمة نرفض تمامًا الإرهاب بكافة طوائفه وأساليبة، ولا نقبل انتهاكًا لأمن وسلامة أي دولة حتى وإن كان هناك مواقف مع هذه الدولة، لافتًا  إلى أن التطرف قد يكون تطرف دينيًا أو اجتماعيًا أو أخلاقيًا أو فكريًا فهو متطرف بمعنى كلمة تطرف.


وأشارت النائبة غادة عجمي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أنه عندما قررت مصر محاربة الإرهاب حاربته في الداخل والخارج ولم تقتصر محاربتها في الداخل فقط، لأنها تقف دائمًا بجانب الجميع، وتعد مصر من أولى الدول التي نادت إلى مكافحة الإرهاب، مما يؤكد أهمية وخطورة هذا الملف.


وأوضحت النائبة أن الموضوع ليس فكرة احتواء هارب أو احتواء فكر أو منظمة، لأن الإرهابيين عندما يجدون عدم التوافق معهم في أي موقف يتم الرد بعنف من خلال تنفيذ العمليات الإرهابية لأنهم أصحاب الملف الإرهابي المتطرف، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ينادي دائما بالسلم والسلام بغض النظر عن أن الدولة التي يحدث فيها عمليات إرهابية معنا أم لا أو احتضنت متطرفين إرهابيين، لأن هناك أرواح بريئة لا ذنب لهم كضحايا عمليات إرهابية.

 

وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه سواء شئنا أم أبينا فمصر دولة كبيرة ومحورية على مستوى العالم، وطبيعي أن تستفيد جميع دول العالم منها في مجال مكافحة الإرهاب، لأن مصر فقدت الكثير من الأرواح الذين استشهدوا في سبيل الوطن وما فعلوه من أجلنا لا يقدر بثمن، بالإضافة إلى فقدان العديد من الماديات التي تم تدميرها، فبالتالي الاستعانة بخبرات مصر وصلابتها وقوتها في هذا الملف أمر محتوم لأي دولة في العالم، لأن هناك فرق كبير بين مصر ودول العالم في التعامل مع هذا الملف.

 

لا توجد دولة خالية من الإرهابالنائب فريدي البياضي 

من جانبه أدان النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية، اليوم في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن إصابة ضابطين من الشرطة.

 

وأكد "البياضي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الإرهاب ليس له حدود ولا توجد دولة خالية من الإرهاب، خاصةً وأن هناك جهات كثيرة تتبنى منهج العنف والتطرف تعبيرًا عن معارضتها لأشخاص معينة أو نظام معين وأن ما حدث في تركيا قد يكون تعبيرًا لمعارضتها وهذا مرفوض تماما، ونحن ندين الإرهاب في أي صورة وأي مكان شكلًا وموضوعًا.

 

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصر عانت كثيرًا في وقت سابق في مواجهة الإرهاب، حتى استطاعت السيطرة عليه، مؤكدا أن مصر لديها خبرة كبيرة في هذا المجال ويمكن للدول الاستفادة منها في هذا الأمر.

 

وتطرق نائب الحزب المصري الديمقراطي، في نهاية حديثه قائلًا: «أتمنى بأن يكون هناك منافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية بين المرشحين، وأن تكون الهيئة الوطنية على مسافة واحدة من جميع المنافسين، مما يعطي تشجيع للمواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، ويعطي صورة إيجابية لمصر أمام العالم، بأن لدينا ديموقراطية ومنافسة حقيقة، مما يعطي انعكاسًا ايجابيًا على الحياة السياسية والعلاقات الخارجية لمصر.

 


حادث تركيا

وكانت قد أفادت وسائل إعلام تركية، بسماع دوي انفجار في العاصمة التركية أنقرة قرب البرلمان والوزارات.

وبحسب وسائل إعلام تركية، وقع التفجير في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان الذي يتوقع بأن يفتتح دورته الجديدة خلال اليوم بحضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان من المقرر بأن يلقي كلمة أثناء المناسبة.


وقال وزير الداخلية التركي  على يرلي قايا فى بيان: «في نحو الساعة 09.30، نفذ إرهابيان جاءا بمركبة تجارية خفيفة أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، هجومًا بالقنابل».


وأضاف: «وقام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه وتم تحييد الإرهابي الآخر».

وتابع وزير الداخلية التركي قائلًا: «أثناء الحريق، أصيب اثنان من ضباط الشرطة لدينا بجروح طفيفة.. أتمنى الشفاء العاجل لأبطالنا».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب وزارة الداخلية التركية تركيا حادث تركيا اخبار تركيا خارجية النواب مجلس النواب الجماعات المتطرفة الرئيس عبدالفتاح السيسي العلاقات الخارجية بمجلس النواب هذا الملف إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

والتاريخ يتأزم في الشرق... والمغرب يشحن مناعته بالجنوب

الوضع السياسي في العالم، هو كحالةِ الأرض، دائم الاهتزاز، بدرجات مختلفة من الاهتزازات. من تلك التي لا تكاد تُحدِثُ أثرًا إلى تلك المُدوِّية… ونعيش اليومَ مِنها الرَّجّات الناجمة عن احتكاكِ كُتلٍ قوة… رَجَّة عنوانها الحرب الإسرائيلية الأمريكية ضد إيران…
وقفُ إطلاق النار الذي وَصلت إليه الحرب، سيُوقف الاحتكاك، غير أن الرجة سيكون لها ارتدادات، بدءًا من الوضع الجيوسياسي لإيران، وإلى تكريس حق القوَّة، ضدًّا على قوة الحق، في العلاقات الدولية وليس النظام الدولي…
دوَل منطقة الشرق، بأدناه وأوسطه وأقصاه، في العالم، والمغرب ضمنَها، سيكون عليها أن تنْصرِف للعناية بمَناعتها… ضد ارْتِجاجات الوضع العالمي وارتداداته… والمناعة لا تكون إلا شاملةً، سياسيةً، اقتصاديةً، اجتماعيةً، ثقافيةً وأمنيةً…
المغرب، اخْتطّ له الملك محمد السادس مشروعا إصلاحيا وتحديثيا. ربُع قرن من السَّرَيَان ومن النهوض بالدّوافع التنموية، المُمَنِّعة له، المُتفاعلة المقومات… وأرساه على تجديد انفتاحاته العربية والأوروبية وتوجيهها نحو تفعيل امتداداته الإفريقية.
صان المغرب إفريقيته وغدّاها بسياسات شمولية، تِجاه شعوب ودول القارة الإفريقية، في مستوى اختيار استراتيجي على قاعدة تبادل المنافع؛ التفاعل التنموي؛ احترام القرار الوطني للدول وشؤونها الداخلية.
تلك هي طبيعة التفاعل المغربي مع الدول الإفريقية، منذ استقلال المغرب، وما تلاه من دَعمه للحركات الاستقلالية الإفريقية، من الجزائر، في جواره، إلى جنوب إفريقيا في الحدود الجنوبية للقارة… فندق « باليما » الرباط، كان مَمَرًّا خلال نهاية خمسينيات القرن الماضي وستينياته، لقادة أفارقة هم رموزٌ لحركات التحرر الإفريقية والعالمية، منهم نيلسون مانديلا، أميركال كابوال، أغوستينو نيتو، لومومبا، نكروما، مودي بوكيتا، سيكوتوري، وأبرز قادة جبهة التحرير الجزائرية، وغيرهم… في السياق نفسه نظّم المغرب اجتماع الدار البيضاء سنة 1961، والذي أطلق مشروع تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية… سنتين بعد ذلك، وعلى يد نفس قادة مجموعة الدار البيضاء.
الملك محمد السادس واصل نهج جَدِّه ووالده، في ترسيخ الامتداد الإفريقي للمغرب ضمن مكونات هويته، وتفعليه بل وتخصيبه باستنهاض اعتزاز إفريقيا بذاتها وأن تعي بأنها مستقبل العالم لتطلق طاقاتها من كوابحها… ووضع المغرب في مركز هذه الحركية، باستعادة مكانة المغرب في الاتحاد الإفريقي، وبتغذية علاقات المغرب الإفريقية بالرافعة الاقتصادية التي تنتج العائد الملموس على اليومي الواقعي للشعوب… وهو الذي يؤمِّن فعالية الأبعاد السياسية، الاجتماعية (وضمنها الدينية) والأمنية للعلاقات بين دول وشعوب القارة… في ذلك السياق تعدَّدت مبادرات المغرب في تفعيل علاقاته الاقتصادية مع الدول الإفريقية… وأبرزها المشروعين التاريخيين: أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب والمبادرة الأطلسية المفتوحة لدول الساحل والصحراء الإفريقية… ما يجعل من هذا التجديد في العلاقات البينية الإفريقية نَقلَةً نوعية بحمولة اقتصادية والأهم أنها دائمة…
فقط في الأسبوع الثالث من هذا الشهر، عُقد في مدينة العيون، بالأقاليم الصحراوية المغربية، المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك) … المنتدى مثل فضاءًا، ضمن التوجه الملكي المغربي لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، بإنتاج شراكات إفريقية اقتصادية، يؤمنها التناظر بين الفاعلين الاقتصاديين، من القطاعين الخاص والعام الأفارقة… وخاصة بين المغرب ومنطقة وسط إفريقيا… وهي تكتمل بما للمغرب من تفاعلات مع دول غرب إفريقيا ودول الساحل… والمغرب بذلك يؤكد في الموقع الريادي الإفريقي والمُفيد لإفريقيا…
في نفس تلك الأيام، وفي منطقة مدينة أكادير، وسط المغرب نُظِّمَت الدورة الرابعة « لمنصة مراكش » لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا »… وهو الاجتماع الرابع لهذه المنصة، بعد تأسيسها في مراكش، سنة 2022، بالاشتراك ما بين « المديرية العامة للدراسات والمستندات (المعروفة باسم « دجيد ») ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (ONUCT)… وكانت قد عَقدت اجتماعاتها الثاني والثالث، على التوالي، في طنجة وفاس… اجتماع أكادير رأسه السيد محمد ياسين المنصوري، المدير العام لجهاز « دجيد »، بالاشتراك مع « الأونيكت »…
المنصة الأمنية القارية، هي من ثمار التوجه المغربي الذي يقودُه الملك محمد السادس، تأسَّست على الفعالية الأمنية المغربية المثبتة عالميا، بالملموس من نجاعة أجهزة المخابرات والأمن المغربية في المجهود العالمي لمُكافَحَة الإرهاب… وهي النجاعة التي خبرتها وإلى اليوم، الدول الإفريقية في مواجهة تحديات الإرهاب وجماعاته وعصاباته المتناسلة في إفريقيا… ولهذا فتحت الأمم المتحدة مَكتب مكافحة الإرهاب (ONUCT) في الرباط سنة 2021، وجعلته حاضنة للمنصة الجامعة لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في إفريقيا.
العالم يرتجّ، ودولٌ كثيرة تتحسّس مَوقعها في مستقبل التحوُلات الجيواستراتيجية في العالم، وبعضها تَقْترب منه الرجَّات وارتداداتها وهو قَلِقٌ من احتمالات تصدُّعات تنتجها له… المغرب يستثمر اليوم مشروعا إصلاحيا للملك محمد السادس قاده نحو مناعة دولية من أهم مناهلها ومصباتها تفعيل امتداده الإفريقي…
الاقتصاد والأمن، توأمان حيويان في سلامة ومناعته الدول… ومُقوِّمان في حياة كريمة للشعوب… وكلاهما يَستقطبان ويَستوحيان روافد روحية ومُكمِّلاتٍ ومُسوِّغاتٍ سياسية وثقافية وحاضنة اجتماعية في الوطن الواحد وبين علاقاته مع أوطان محيطه… بلغ المغرب في شأنهما داخليا مستوى لائقا ومنتجا… بهما يَقِي الوطن من هزات العالم وبهما يدَوِّن له في العالم موقع الفاعل…

مقالات مشابهة

  • والتاريخ يتأزم في الشرق... والمغرب يشحن مناعته بالجنوب
  • وزير الداخلية التركي يعلن إجراءات جديدة للسوريين في تركيا
  • الداخلية تدعو الجماعات المحلية إلى ابتكار صيغ جديدة لركن السيارات
  • أمير قطر يبحث مع وزراء خارجية “التعاون” التنسيق المثمر.. تضامن خليجي مع الدوحة وإدنة العدوان الإيراني
  • أمير قطر يستقبل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي
  • أمير دولة قطر يستقبل وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي: تنظيم داعش الإرهابي تعرض لضربة أمنية قاصمة بدمشق ومحيطها
  • خارجية النواب: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل نقطة تحول محورية
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: تنظيم “داعش” عابر للحدود، وسوريا تتعاون مع دول الجوار لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي
  • قطر تؤكد تبنّيها سياسة خارجية تقوم على تعزيز التضامن الدولي مع كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية