5 تغييرات سلوكية تمثل إنذارا مبكرا للخرف
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يعتقد الكثير من الناس أن الخرف هو مشكلة في الذاكرة فقط تؤدي إلى النسيان. والواقع أن هذا المر، الذي يعاني منه الملايين عبر العالم، يؤدي إلى مشكلات في الإدراك مثل التعلم والتفكير والفهم والقدرة على الحكم على الأمور، بل قد يواجه المرضى أيضًا تغيرات في السلوك.
من المهم أن نفهم ما هو الخرف وكيف يظهر. فكثيرا ما نسمع أشخاصا يقولون إنهم لم يتخيلوا أن سلوكيات آبائهم الغريبة كانت علامة إنذار مبكر للمرض.
تقول الباحثة الكندية دانييلا فيلوني، في مقال نشره موقع conversation.com، "لم أتخيل أن سلوكيات جدتي الغريبة كانت علامة إنذار مبكر لحالة أكثر خطورة بكثير. فقد تصبح مضطربة بسهولة إذا لم تنجح في إكمال المهام مثل الطبخ أو الخبز. وكانت تدعي أنها ترى امرأة في جميع أنحاء المنزل على الرغم من عدم وجود امرأة بالفعل. كما أنها أصبحت لا تثق بالآخرين وأخفت الأشياء في أماكن غريبة. استمرت هذه السلوكيات لبعض الوقت قبل أن تشخص إصابتها بالخرف في النهاية".
الضعف المعرفي والسلوكي
عندما تتداخل التغيرات المعرفية والسلوكية مع الاستقلال الوظيفي للفرد، يعتبر هذا الشخص مصابًا بالخرف.
إن اكتشاف هذه التغيرات السلوكية، التي تظهر في وقت لاحق من الحياة (سن 50 عامًا أو أكثر) وتمثل تغييرًا مستمرًا عن الأنماط القديمة، يمكن أن يكون مفيدًا في تنفيذ العلاجات الوقائية قبل ظهور أعراض أكثر خطورة.
خمس علامات سلوكية تنذر بالخرف
توصلت الباحثة فيلوني إلى خمس مؤشرات تتعلق بالسلوك تعتبر إنذارا مبكرا للإصابة بالخرف. وهذه المؤشرات هي خمسة سلوكيات أساسية يمكننا البحث عنها لدى الأصدقاء والعائلة الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والتي قد تتطلب المزيد من الاهتمام.
1. اللامبالاة
ويعني هذا الإنذار انخفاض الاهتمام والتحفيز والقيادة. فقد يفقد الأشخاص اللامبالون الاهتمام بالأصدقاء أو العائلة أو الأنشطة. وقد يفتقرون إلى الفضول في المواضيع التي عادة ما تثير اهتمامهم، أو يفقدون الدافع للتصرف وفقًا لالتزاماتهم أو يصبحون أقل عفوية ونشاطًا. قد يبدو أيضًا أنهم يفتقرون إلى المشاعر مقارنة بحالتهم المعتادة ويبدو أنهم لم يعودوا يهتمون بأي شيء.
2. خلل التنظيم العاطفي
يشمل أعراض المزاج أو القلق. قد يصاب الشخص، الذي يظهر خللًا في التنظيم العاطفي، بالحزن أو عدم استقرار المزاج أو يصبح أكثر قلقًا أو قلقًا بشأن الأشياء الروتينية مثل الأحداث أو الزيارات.
3. عدم السيطرة على الاندفاعات
ويعني عدم القدرة على التعبير عن الرضا وعدم القدرة على التحكم في السلوك أو الدوافع. وقد يصبح الشخص، الذي يعاني من خلل في التحكم في الاندفاعات، مضطربًا أو عدوانيًا أو سريع الانفعال أو مزاجيًا أو جدليًا أو محبطًا بسهولة. وقد يصبح أكثر عنادًا أو تصلبًا لدرجة أنه لا يرغب في سماع وجهات نظر أخرى. في بعض الأحيان، قد تتطور لديه سلوكيات محظورة أو أفعال قهرية متكررة، أو يبدأ في السرقة من المتاجر، أو يواجه صعوبات في تنظيم استهلاك لمواد مثل التبغ.
4. عدم الملاءمة الاجتماعية
يتضمن هذا الإنذار المبكر صعوبات في الالتزام بالمعايير المجتمعية في التفاعل مع الآخرين. إذ قد يفقد الشخص غير الملائم اجتماعيًا الحكم الاجتماعي الذي كان لديه سابقًا بشأن ما يقوله أو كيفية التصرف. وقد يصبح أقل اهتمامًا بكيفية تأثير كلماته أو أفعاله على الآخرين، ويناقش الأمور الخاصة بشكل علني، ويتحدث مع الغرباء كما لو كانوا مألوفين، ويقول أشياء غير مألوفة أو يفتقر إلى التعاطف في التفاعلات مع الآخرين.
5. تصورات أو أفكار غير طبيعية
يشير الإدراك غير الطبيعي إلى معتقدات راسخة وتجارب حسية. قد يصبح الشخص، الذي يعاني من تصورات أو أفكار غير طبيعية، متشككًا في نيات الآخرين أو يعتقد أن الآخرين يخططون لإيذائه أو سرقة ممتلكاته. وقد يصف أيضًا سماع أصوات أو يتحدث إلى أشخاص وهميين و/أو يتصرف وكأنه يرى أشياء غير موجودة.
قبل اعتبار أي من هذه السلوكيات علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة، من المهم استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لتغيير السلوك مثل العقاقير أو الأدوية، أو الحالات الطبية الأخرى أو العدوى، أو الصراع بين الأشخاص أو التوتر، أو تكرار الأعراض النفسية المرتبطة بتشخيص نفسي سابق. إذا كنت في شك، قد يكون الوقت قد حان لزيارة الطبيب.
على الرغم من عدم وجود علاج حاليا للخرف، فقدأحرز تقدم نحو تطوير علاجات فعالة قد تعمل بشكل أفضل في وقت مبكر من مسار المرض. المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخرف الإنذار المبكر قد یصبح
إقرأ أيضاً:
10 عادات لتدريب عقلك على السعادة
السعادة ليست مجرد حظ بل هي عادة تُكتسب مع مرور الوقت، ويمكن أن يقوم الشخص بتدريب عقله بوعي وإعادة برمجة تفكيره للتركيز على الإيجابيات في الحياة والشعور بسعادة أكبر، وذلك بحسب تقرير نشره موقع “Economic Times News”.
وأوضح التقرير أنه يمكن ببساطة اتباع النصائح التالية للشعور بمزيد من السعادة:
1. التحلّي بالامتنان
بدلاً من التركيز على السلبيات أو ما ينقص المرء في الحياة، يمكنه التركيز على الإيجابيات والتحلّي بالامتنان، بما يؤدي إلى تغيير منظوره وحالته المزاجية وحياته بشكل عام.
2. التأمل بانتظام
إن ممارسة التأمل حتى لمدة خمس دقائق يُمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية. يُساعد التأمل على صفاء الذهن ويُوفّر مساحة للهدوء والصفاء والأفكار السعيدة.
3. تقليل الحديث السلبي الذاتي
بدلاً من انتقاد النفس باستمرار، يمكن أن يحد الشخص من أفكاره السلبية وأن يستبدلها بتأكيدات مُحبّة ولطيفة ومُشجّعة، بما يساعده على الشعور بالهدوء والسعادة.
4. ممارسة الرياضة يوميًا
إن النشاط البدني، كممارسة المشي لمدة 30 دقيقة، يُطلق مواد كيميائية تُشعر الشخص بالسعادة مثل الإندورفين والسيروتونين. كما يُمكن أن يُحسّن حالته المزاجية بشكل كبير ويُقلل من القلق أو الاكتئاب.
5. التواصل مع الأحباب
يُعزز قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون الترابط الذي يزيد من السعادة.
6. أعمال الخير
إن القيام بأعمال خيرية بسيطة كمساعدة الآخرين أو التطوع، يُعزز الشعور بالهدف والرضا.
7. النوم الجيد
تعد الراحة جزءًا مهمًا من التوازن العاطفي. يجب محاولة الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد يوميًا على الأقل؛ فهذا يُساعد العقل على الاسترخاء وإعادة ضبط نفسه، وبالتالي يُحسّن الحالة المزاجية بشكل عام.
8. الاستمتاع بأبسط الأمور
نظرًا للحياة السريعة، فإن التوقف أحيانًا للتأمل في متع الحياة البسيطة يُساعد على عيش اللحظة والشعور بسعادة أكبر. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا كالاستمتاع بفنجان قهوة أو شروق شمس أو أغنية جميلة.
9. تخيل مستقبلًا سعيدًا
يمكن أن يقضي الشخص بضع دقائق في تخيل مستقبل سعيد وناجح. إن هذا التصور يُدرّب العقل على توقع نتائج إيجابية، ويحفزه على اتخاذ خطوات نحو أهدافه.
10. تقليل وسائل التواصل
يمكن أن يؤدي الإفراط في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي إلى المقارنة وانخفاض تقدير الذات. بدلًا من ذلك، يجب تنظيف العقل بأخذ فترات راحة من وسائط التواصل والتركيز أكثر على التفاعلات الواقعية، ستساعد تلك العادة على الشعور بمزيد من السعادة والرضا.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب