نمو القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يتسارع في سبتمبر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أظهر مسح الثلاثاء أن نمو أنشطة الأعمال في القطاع غير النفطي بالسعودية تسارع في سبتمبر من أدنى مستوى في 11 شهرا المسجل في الشهر السابق، إذ دعمت زيادة المبيعات الإنتاج الكلي.
ارتفع مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 57.2 في سبتمبر من 56.6 في أغسطس، والذي كان المستوى الأدنى منذ سبتمبر 2022، ليتجاوز بفارق كبير مستوى 50 الذي يدل على النمو ويتخطى مجددا متوسطه طويل الأجل البالغ 56.
كما تحسنت ثقة الشركات في النشاط المستقبلي، على الرغم من تراجع نمو المشتريات والمخزون والتوظيف.
وانتعش إجمالي الإنتاج من أدنى مستوى في 19 شهرا في أغسطس مع صعود المؤشر الفرعي إلى 62.8 من 59.1 في الشهر السابق بفضل زيادة سريعة للأعمال الجديدة.
وقفز المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة أربع نقاط إلى 64.2 لكن وتيرة الزيادة ظلت أبطأ من متوسطها منذ بداية العام.
من جانبه، قال د. نايف الغيث، خبير اقتصادي أول في بنك الرياض: "يواصل الاقتصاد غير المنتج للنفط نموه على الرغم من التحديات الناشئة عن ظروف السياسة النقدية الحالية. ونحن نرى أن الناتج المحلي الإجمالي غير المنتج للنفط سيستمر في دعم النمو وسوف يظل أعلى من 5.5 بالمئة لعام 2023 بفضل الإصلاحات.
ووفقا للبيان التمهيدي للميزانية، خفضت السعودية توقعاتها للنمو لعام 2023، وتوقعت أن تسجل عجزا في الميزانية هذا العام بدلا من فائض كان متوقعا سابقا.
لكن الحكومة زادت أهدافها لحجم الإنفاق، وهو ما من شأنه أن يدعم توقعات النمو غير النفطي البالغة 5.9 بالمئة هذا العام.
من ناحية أخرى، أشارت تقارير لجنة الدراسة لمؤشر مديري المشتريات إلى أن الضغوط التنافسية أدت إلى الحد من مبيعات بعض الشركات وأدت إلى انخفاض أسعار البيع للمرة الثانية خلال 3 أشهر.
وكان الانخفاض الإجمالي في الأسعار متواضعا، لكنه رغم ذلك كان الأسرع منذ شهر يوليو 2020، وأقدمت الشركات على تخفيض الأسعار بالرغم من حدوث زيادة أخرى حادة في تكاليف مستلزمات الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة الأجور وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويشير هذا إلى أن هوامش أرباح الشركات قد تراجعت مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه، أشارت أحدث البيانات إلى استمرار الزيادة القوية في الشراء والتوظيف، وإن صاحب ذلك تباطؤ في معدلات النمو منذ شهر أغسطس.
وقد ارتفع نشاط الشراء بشكل حاد حيث أشارت الشركات إلى زيادة أخرى في متطلبات مستلزمات الإنتاج. إلى جانب ذلك، شهدت الشركات تحسنًا ملحوظًا في مواعيد تسليم الموردين، مما أدى إلى توسع حاد ولكن أبطأ في مستويات المخزون.
كما ارتفعت أعداد الموظفين، ولا يزال الارتفاع المعتدل من بين أسرع المعدلات المسجلة في السنوات الخمس الماضية. وقد مكّن هذا الشركات من إنجاز العمل في الوقت المناسب، مما أدى إلى انخفاض كبير في الأعمال المعلقة الذي كان الأسرع خلال عام.
وأخيرا، ارتفعت توقعات الإنتاج بشكل حاد في شهر سبتمبر، باستثناء انخفاضها إلى أضعف مستوى منذ منتصف عام 2020 في شهر أغسطس.
وتطلعت الشركات إلى أن يستمر تحسن ظروف السوق وارتفاع المبيعات في دعم التوسع في النشاط.
وأوضح الغيث، "على الرغم من الزيادة في أسعار مستلزمات الإنتاج، فإن أسعار السلع لم تسجل نفس الزيادة، بل تراجعت بسبب المنافسة القوية. وبالتالي، نتوقع أن يبلغ متوسط معدل التضخم الرئيسي في المملكة 2.5 بالمئة لعام 2023.
وقال: "لقد أثرت الرياح المعاكسة الخارجية على صادرات الشركات غير المنتجة للنفط التي انخفضت بشكل طفيف في شهر سبتمبر. ومع ذلك، استمرت مستلزمات الإنتاج والواردات في الارتفاع الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على نسبة الصادرات غير المنتجة للنفط إلى الواردات إلى أقل من 31".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية الشركات بنك الرياض الاقتصاد مبيعات الشركات الأجور تكاليف المعيشة الشركات الموظفين الإنتاج الشركات مستلزمات الإنتاج التضخم القطاع غير النفطي السعودية اقتصاد السعودية السعودية الشركات بنك الرياض الاقتصاد مبيعات الشركات الأجور تكاليف المعيشة الشركات الموظفين الإنتاج الشركات مستلزمات الإنتاج التضخم اقتصاد عربي مستلزمات الإنتاج
إقرأ أيضاً:
القطاع الخاص ينضم قريبًا للتأمين الصحي الشامل.. تفاصيل
استقبلت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وفدًا رفيع المستوى من البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، في زيارات ميدانية شملت محافظات مدن القناة (بورسعيد والإسماعيلية والسويس)، بهدف متابعة سير العمل في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وآليات تسوية المطالبات ورصد جودة الخدمات المقدمة للمنتفعين.
متابعة التشغيل الفعلي لمنظومة التأمين الصحي الشاملواستهدفت الزيارة، متابعة التشغيل الفعلي للمنظومة في مختلف منشآت القطاعين العام والخاص، والوقوف على مؤشرات الأداء وجودة الخدمات المقدمة للمنتفعين داخل المنشآت الصحية المتعاقدة مع الهيئة، وآلية تسوية المطالبات ومدد السداد، واستمرت الزيارة لمدة ثلاثة أيام حيث تضمنت مناقشات موسعة مع فرق العمل حول فرص تطوير الأداء بما يواكب الأهداف الاستراتيجية للهيئة في تقديم رعاية صحية متكاملة ومستدامة وفقًا لأعلى معايير الجودة.
متابعة مسار رحلة المريض داخل المنشآتكما تناولت الزيارة استفسارات للوقوف على مستوى الخدمات الصحية المقدمة لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل فى ظل اتساع وتنوع شبكة مقدمى الخدمة، وكذلك متابعة مسار رحلة المريض داخل المنشأت بداية من التسجيل المستفيدين والإحالة بين المستويات المختلفة فى الخدمة حتى الحصول على الخدمة، إلى جانب متابعة إجراءات المطالبات وتحصيل نسب المساهمة، والفئات المعفاة من سداد الاشتراكات وسداد المساهمات.
وقالت الدكتورة نسرين حسن مستشار الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لفروع مدن القناة، إن الوفد الدولي أشاد بالتقدم الملحوظ في تقديم الخدمات الطبية وسرعة الاستجابة للمستفيدين، وجودة الأداء، واستدامة التمويل، معتبرًا أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا ينبغي البناء عليه إقليميًّا.
اقرأ أيضًا:
وأضافت، أن الزيارة تضمنت أسئلة عن مدى التزام المنشآت بتطبيق المعايير بعد حصولها على شهادة الاعتماد من هيئة الأعتماد والرقابة، وبيانات استبيان رضاء مقدمى الخدمة بالمنشآت المعتمدة، بما يحقق الاستدامة فى تأدية الخدمات وتحقيق جودة عالية ويعزز ثقة والمواطنين في المنظومة الصحية ويحقق رغبة المريض فى إختيار مقدم الخدمة.
القطاع الخاص ينضم لمنظومة التأمين الصحي الشاملوأشارت مستشار الهيئة لفروع مدن القناة، أن الوفد أبدى ترحيبه باستعداد مجموعة كبيرة من ممثلي القطاع الخاص للانضمام للمنظومة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الحصول على الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، حيث استفسر الوفد عن الفترة الزمنية المتوقعة للانضمام، وأشاد في هذا السياق بالجهود المبذولة من الهيئة لمساعدة القطاع الخاص على التوسع في الانضمام للمنظومة.
وقال الدكتور أحمد بركات مدير عام فرع الإسماعيلية، إن الزيارة تستهدف في المقام الأول التعرف على ردود فعل مقدمي الخدمة من القطاع الخاص المتعاقدين مع المنظومة سواء من القطاع الخاص او الحكومي، وانعكاس ذلك على معدل المطالبات المالية لتلك الجهات بعد التعاقد، حيث استمع الوفد لأراء مجموعة من مقدمي الخدمة والتي كانت إيجابية للغاية.
وأضاف، أن الوفد استفسر أيضا من مقدمي الخدمة حول المدة الزمنية للحصول على المطالبات المالية لدي الهيئة العامة للتأمين الشامل، والذين أكدوا أن الفاصل الزمني بين تقديم المطالبات والحصول على القيمة المالية، في الغالب لا يتجاوز الثلاثين يوماً بل يصل احياناً إلى أقل من ذلك وهي مدة قصيرة مقارنة بالجهات الأخرى.
وأشار بركات، أن الوفد زار مركز "الفريد" للرعاية الأولية بمحافظة الإسماعيلية، والذي يعد نموذجًا لمراكز ووحدات الرعاية الأولية التابعة للقطاع الخاص والمتعاقد مع منظومة التامين الصحي الشامل، حيث أشاد بتجربة المركز الذي يتضمن رقم كبير من المستفيدين بالمحافظة يصل إلى 45 ألف مستفيد، كما زار الوفد: صيدلية الدكتورة ندا شومان من القطاع الخاص، ومركز طب الأسرة في سرابيوم عن هيئة الرعاية الصحية.
فيما قال الدكتور محمد السباعي مدير عام فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد، إن الزيارة شملت تفقد فرع الهيئة ببورسعيد والاطلاع على سير العمل بإدارتي المطالبات والمالية، والاستماع لأهم استفسارات المستفيدين ونسب رضائهم عن الخدمات المقدمة لهم، كما شملت الزيارة تفقد منشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد مثل مستشفى الحياة ببورفؤاد، ومنشآت القطاع الخاص مثل وحدة الرعاية الأولية بقناة السويس، ومركز الليزك لأمراض وجراحات العيون.
وأضاف، أن الزيارة تناولت أسئلة لمقدمي الخدمة من القطاع الخاص عن أهم التحديات أثناء الحصول على شهادة الأعتماد والمميزات التى تحققت لهم من خلال التعاقد مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ومقترحاتهم لتطوير الأداء والربط بين مختلف مقدمى الخدمة، وتم الاطلاع على أهم اراء المستفيدين، وإجراء مقابلات مع مسئولى خدمة العملاء وأهم الشكاوى وطرق استقبال الشكوى الإطار الزمنى للحل ونسب حل الشكاوى.
وأشار الدكتور محمود عبد النبي مدير عام فرع الهيئة بمحافظة السويس، أن الوفد اطلع على دورة العمل داخل فرع الهيئة بالمحافظة، فضلا عن آليات العمل بإدارات المستفيدين ومقدمي الخدمة والمطالبات، كما تفقد منشآت هيئة الرعاية الصحية مثل المجمع الطبي وعيادات طب أسرة التوفيق، ومن القطاع الخاص مركز آل يوسف للأشعة.
وضم الوفد من منظمة الصحة العالمية كل من: الدكتور جاسر جاد الكريم منسق النظم الصحية بالمنظمة، والدكتور أحمد خليفة مسؤول اقتصاديات الصحة، والدكتورة أميرة حجازي مسؤول الصحة العامة، والدكتور أحمد أبو شادي استشاري النظم الصحية، ومن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) شارك كل من: السيدة تومومي إيتو مستشار الوكالة، والدكتور أحمد الجيزي منسق البرنامج الصحي.
ومن جانب البنك الدولي شارك في الزيارة كلًا من: الدكتور إيوديجي جعفر مسؤول اقتصاديات الصحة، والدكتورة مديحة عفيفي استشاري الجوانب الاجتماعية، والدكتورة مها عبد الونيس أخصائي صحة أول، والدكتور عمرو الشواربي مسؤول اقتصادي. ومن وحدة إدارة المشروعات بوزارة المالية شارك كلًا من: الدكتورة نوران الدسوقي أخصائي صحة أول، والدكتورة نهال البخشونجي أخصائي تقييم ومتابعة.
ورافق الوفد من الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل كل من: الدكتورة نسرين حسن مستشار الهيئة لفروع مدن القناة، والدكتور محمد السباعي مدير عام فرع بورسعيد، والدكتور أحمد بركات مدير عام فرع الإسماعيلية، والدكتور محمود عبد النبي مدير عام فرع السويس، وعدد من مديري الإدارات بفروع الهيئة المختلفة.
كما شارك من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية كل من: الدكتورة سالي أنسي مدير فرع بورسعيد، والدكتورة كريستين مؤنس مدير فرع الإسماعيلية، والدكتور إسلام السيد مدير فرع السويس، ومن الهيئة العامة للرعاية الصحية كلا من: د. نهى الدغيدي نائب مدير فرع الهيئة في بورسعيد، د. علي رفعت مدير فرع الهيئة بالإسماعيلية، د. أحمد شفيق مدير فرع الهيئة في السويس.