ظهر مبخوت بن ماضي، محافظ محافظة حضرموت، اليوم الثلاثاء، وهو يقبل جبين جندي يمني عقب إصابته في عملية "ميزان العدل" التي أطلقتها الاجهزة الامنية بمشاركة المنطقة العسكرية الثانية لتعقب خارجين عن القانون.
واطمأن بن ماضي على صحة الجندي الذي أصيب بطلق ناري في فخذه أثناء تنفيذ عملية "ميزان العدل" التي استهدفت القبض على عدد من الخارجين عن القانون الذين صدرت بحقهم احكامًا قضائية على ذمة أعمال شغب وتقطعات وإقلاقٍ للسكينة العامة.
وشهدت مدينة المكلا تنفيذ حملة عسكرية أمنية مشتركة أطلق عليها عملية " ميزان
العدل " تحت إشراف اللجنة الامنية بمحافظة حضرموت استهدفت القبض على عدد من الخارجين عن القانون الذين صدرت بحقهم احكامًا قضائية على ذمة أعمال شغب وتقطعات وإقلاقٍ للسكينة العامة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. بين المعاناة والصمود: ما الحل؟
الجديد برس- بقلم- بدر سالم بدر الجابري| في قلب اليمن الشرقي، تقف
حضرموت شامخة بجغرافيتها الواسعة وتاريخها العريق، لكنها اليوم مثقلة بالأعباء، تئن تحت وطأة معاناة لا ترحم. يعيش أهلها واقعًا يوميًا قاسيًا، وسط تدهور في الخدمات الأساسية، وارتفاع جنوني في الأسعار، وانعدام للأمن الاقتصادي، بينما تُترك محافظتهم الغنية بالثروات في هامش الاهتمام. معاناة الناس: بين جحيم الغلاء وانهيار الخدمات يعاني المواطن الحضرمي اليوم من: انقطاع الكهرباء المستمر، خصوصًا في الصيف، حيث الحرارة لا تطاق، والبدائل مكلفة أو منعدمة. ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق القدرة الشرائية للمواطن، في ظل انهيار العملة المحلية. شح فرص العمل، حتى بين حملة الشهادات الجامعية، ما يدفع البعض للهجرة أو الانخراط في أعمال شاقة بأجور زهيدة. تدهور القطاع الصحي، حيث يفتقر
الناس لأبسط الأدوية والخدمات، ويضطر الكثيرون للسفر للعلاج، وهو أمر يفوق قدرة الغالبية. ما
وراء المعاناة؟ وراء هذه المأساة أسباب عديدة: الفساد الإداري، وسوء توزيع الموارد. غياب الدولة الحقيقي، وتعدد القوى المسيطرة، ما يعمّق الفوضى ويمنع أي استقرار إداري أو اقتصادي. نقص الاستثمارات الوطنية في المحافظة، رغم ما تملكه من ثروات نفطية وسمكية وسياحية. ما الحل؟ رغم تعقيد المشهد، إلا أن الأمل لا يموت، والحلول ممكنة إذا صدقت النوايا: توحيد الإدارة المحلية تحت سلطة مدنية مستقلة، تُمكّن أبناء حضرموت من
إدارة مواردهم بأنفسهم. تفعيل الشفافية ومحاسبة الفاسدين عبر رقابة شعبية ومجتمعية حقيقية. الاستثمار في الشباب من خلال برامج تدريب وتشغيل، وتسهيل المشاريع الصغيرة. تحسين البنية التحتية للكهرباء والمياه
والخدمات الصحية والتعليمية. الضغط الشعبي والإعلامي ليكون صوت حضرموت قويًا في مراكز القرار. ختامًا: حضرموت ليست مجرد محافظة.. إنها وطن داخل وطن، لو أُعطيت ما تستحق من إدارة وحكم رشيد، لأصبحت منارة اقتصادية لليمن كله. لكن حتى يتحقق ذلك، لا بد أن يستمر صوت الناس، صمودهم، وإصرارهم على التغيير.