القادم أفضل.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأربعاء، الضوء على موضوعات تهتم بالشأن المحلي.
ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (لماذا القادم أفضل؟)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة "في تصوري أن أهم ميزة لمؤتمر «حكاية وطن»، الذي امتد على مدى 3 أيام، أنه نجح في الإجابة عن أهم سؤال يشغل بال المواطن المصري الآن وهو: هل القادم أفضل.
وأضاف الكاتب أن هنا مبدأ أساسيا يقول «لا شئ يبدأ من فراغ»، وإن القادم دائما موصول بالحاضر، وقد نجح مؤتمر «حكاية وطن» في توضيح حجم التحديات، والصعوبات التي كانت تواجه الدولة المصرية، وتهددها في مقتل، ورغم تلك التحديات، والتهديدات فقد اجتازتها الدولة بثبات، وثقة في مختلف المجالات، وعلى كل الأصعدة.
ولفت إلى أنه وسط تلك الحالة المدهشة من النجاح الذي شهدت به كل المؤسسات الاقتصادية العالمية، ومؤسسات التصنيف الدولية، التي توقعت أن يتصدر الاقتصاد المصري مؤشرات النمو الاقتصادي الإقليمي بعد أن بلغ 6.6% سنويا هبطت جائحة «كورونا»، وبعدها اندلعت الحرب «الروسية - الأوكرانية» ليهتز الاقتصاد العالمي بعنف، والاقتصاد المصري معه بالضرورة مثل كل الاقتصادات العالمية، فهل تنجح الدولة المصرية في التحدي هذه المرة أيضا، ويتجاوز الاقتصاد المصري تلك الحالة؟.
وأشار إلى أن الإجابة ليست بالمشاعر، ولا التمنيات، وإنما بالوقائع، والحسابات، وقبل هذا وبعده بإرادة الله أولا، ثم إرادة الشعب، ورؤية القيادة، وقدرتها على ذلك، والواقع يشير إلى نجاح مصر واقتصادها في تخطي الأصعب بعد أن تحمل 450 مليار دولار نتيجة خسائر 3 سنوات من 2011 حتى 2014، وكذلك صمود الدولة واقتصادها خلال فترة قمة الأزمة الاقتصادية العالمية، منذ أزمة «كورونا»، و«الحرب الروسية - الأوكرانية» حتى الآن، كل ذلك يؤكد إمكانية بدء مرحلة التعافي، والعبور من الأزمة، وهذا هو الأساس الصلب الذي يؤكد أن القادم أسهل، وأفضل - إن شاء الله، وأنه لابد من استكمال مسيرة البناء، والتقدم بكل قوة لتجاوز ما تبقى من آثار لن تكون أصعب مما مضى في ظل دولة مستقرة، وقيادة مخلصة تعمل بدأب، وتكاد تصل الليل بالنهار دون كلل أو ملل لتشرق شمس «الجمهورية الجديدة» اللائقة بمصر، وشعبها، ومستقبلها.
حكاية وطنوتوجه الكاتب بالتحية والتقدير لمن أسهم في تنظيم هذا المؤتمر المهم «حكاية وطن»، الذي نجح في الإجابة، بشكل عملي، وعلمي، وأكد أن المستقبل أفضل كثيرا - إن شاء الله، وأن المشكلات الاقتصادية إلى زوال بشرط الإصرار، والإرادة، والعمل الذي لا يتوقف.
وفي مقاله بدون تردد بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (لا مجال للمقارنة)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات: "أحسب أننا لا نتعدى الواقع في شئ إذا ما قلنا، إنه لا مجال للمقارنة بين ما هو قائم حالياً على أرض الواقع المصري، بطول وعرض الخريطة الجيوغرافية للبلاد من أسوان جنوباً حتى الإسكندرية شمالاً، ومن سيناء شرقاً إلى السلوم غرباً، وبين ما كان موجوداً وقائماً على هذه الأرض منذ 9 سنوات".
وأكد الكاتب أن هذه المقارنة غير واردة، بل هي بحكم الواقع مقارنة ظالمة، وغير عادلة في ظل المعطيات والحقائق الثابتة، على كل مكان من أرض الكنانة الآن، في ضوء ما تموج به البلاد من جهود مكثفة، وحركة متسارعة للبناء والتنمية على كل المستويات وعلى جميع المحاور في مجالات الإعمار والبناء والتطوير.
وأفاد بأنه في الحقيقة والواقع فإن ما نراه قائماً على الأرض الآن يؤكد ذلك ويرسخه، في ظل الحجم الكبير من الإنجاز المستمر للمشروعات القومية العملاقة، التي جرت وتجري بطول البلاد وعرضها خلال السنوات التسع الماضية منذ 2014 وحتى اليوم.
وأشار إلى أن كل من يتابع ويعيش ما جرى ويجري على أرض الواقع، يشاهد ويرى أن هذه المشروعات الضخمة أصبحت منتشرة في الصعيد، الذي كان منسياً ومهمشاً طوال سنواتٍ وسنوات، ولم يعد كذلك حالياً بل أصبح في قلب وجوهر خطط التنمية الشاملة للدولة المصرية.
ولفت إلى أن هذه الخطط تشمل نشر التنمية والتحديث والتطور في كل مكان على أرض مصر، بامتداد الدلتا والصعيد وسيناء والبحر الأحمر والصحراء الغربية والساحل الشمالي وغيرها.
ونوه الكاتب بأنه بالتأكيد تُصعب المقارنة بين ما كان قائماً قبل 9 سنوات، من عجز في الطاقة الكهربائية خلال أعوام 2011، و2012، و2013 وحتى 2014، وما أصبح موجوداً الآن من فائض في الطاقة، منبها إلى أن ما نقوله عن الكهرباء نقوله أيضاً عن الغاز وعن المواد البترولية والمحروقات بصفة عامة، ونقوله عما تم من القضاء على العشوائيات وبناء مئات الآلاف من المساكن وإقامة عشرات المدن الجديدة، وشبكات المياه والصرف الصحي، ونقوله كذلك عن التطور والتحديث الهائل الذي تم في الطرق والمواصلات والاتصالات، وإصلاح واستزراع الأراضي الجديدة والتي وصلت إلى 4 ملايين فدان، وغيرها وغيرها من المشروعات القومية الضخمة التي انتشرت في كل مكان من أرض مصر.
وفي مقاله من آن لآخر بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (وفاء المصريين.. لـ "بطل حكاية وطن")، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن المصريين أثبتوا أنهم على درجة كبيرة من الوعي الحقيقي، وأنهم قادرون على أن يكونوا عند حسن ظن هذا الوطن، يستطيعون ويملكون القدرة على الفرز بين الوطني المخلص الشريف الذي يبني ويعمر ويصنع المستقبل الواعد وبين من يتاجرون بالشعارات والوعود البراقة بين من يبذلون الغالي والنفيس لبناء الوطن، ويسابقون الزمن من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، وبين من يتربصون ولا يتورعون عن هدمه وتدميره وتفكيك مؤسساته.
ولفت إلى أن وعي ووفاء وثقة شعب عظيم في قائد وطني شريف أنقذ وبنى بأروع ما يكون البناء، يشق طريق الوطن إلى المستقبل بثقة وثبات وكفاح، لذلك فإن الملايين والحشود في ميادين مصر، أكدت أصالة وعبقرية هذا الشعب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
"الثورة السورية".. صدور أول صحيفة ورقية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد
أصدرت وزارة الإعلام في سوريا صحيفة ورقية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، في خطوة تعيد الصحافة المطبوعة إلى البلاد للمرة الأولى منذ أكثر من 5 سنوات، لتنضم بذلك الى وسائل الإعلام الرسمية التي تشمل قناة إخبارية ووكالة أنباء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وجاء إصدار الصحيفة بعد نحو عام من الإطاحة بالحكم السابق الذي ضيق بشكل شديد هامش الحريات الإعلامية، وحوّل وسائل الإعلام الى أداة دعائية، بعدما فرض رقابة أمنية لصيقة على المؤسسات الصحفية والمنصات الرقمية.
أخبار متعلقة إصابة فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة"أونروا": الاحتلال يحتجز 6 آلاف شاحنة مساعدات تكفي غزة لثلاثة أشهروبدأت يوم الاثنين طباعة العدد الأول من صحيفة "الثورة السورية"، وأُعلن صدوره خلال حفل رسمي نظمته وزارة الإعلام ومؤسسة الوحدة للطباعة والنشر في كلية الفنون في دمشق.
وكانت مجموعة من الصحف تُطبع في سوريا خلال الحكم السابق بينها "الثورة" الحكومية، قبل أن تعلن السلطات في مارس 2020، إيقاف إصدار جميع الصحف الورقية "حتى إشعار آخر" بذريعة تفشي جائحة كورونا، ليقتصر النشر منذ ذلك الحين على المنصات الرقمية.
وقال وزير الإعلام حمزة المصطفى خلال الحفل، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، إن اختيار الاسم الجديد جاء "تخليدًا لها وتمييزًا عن انقلاب البعث وثورته الهدامة"، مضيفًا: "نطلق اليوم الصحافة المطبوعة لتكون مرآة لوجع الناس وحياتهم اليومية وآمالهم في فضاء من النقاش الحر".
توقف الصحف الورقية السوريةمنذ سبعينيات القرن الماضي، شكلت الصحف الورقية الحكومية مثل الثورة وتشرين والبعث، أبرز ركائز الإعلام المحلي.
وظهرت لاحقًا وسائل إعلام مقربة من السلطات، بينها صحيفة الوطن وراديو شام أف أم من بين وسائل اخرى، لكنها لم تكن مستقلة في ظل فرض السلطات رقابة مشددة وملاحقة الصحفيين، ما جعل سوريا طيلة سنوات واحدة من أكثر البيئات قمعا للعمل الإعلامي، بحسب مؤشرات حرية الصحافة العالمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السلطات السورية تصدر الصحيفة الورقية الأولى منذ الإطاحة بالأسد - وكالات (2)
وبعد إطاحة بشار الأسد، وضعت السلطات الانتقالية يدها على الوسائل الاعلامية السورية كافة، وأعادت إطلاق عدد منها بحلة جديدة بينها وكالة سانا والتليفزيون الرسمي.
وشهدت البلاد بعد ذلك ولادة منصات جديدة وعودة منصات عُرفت بمعارضتها للحكم السابق، أبرزها صحيفة "عنب بلدي" التي ولدت في مدينة داريا عام 2012، قبل توسعها في المنفى، وتُعد اليوم من أبرز وسائل الاعلام السورية المستقلة.
وإثر إطاحة الأسد، طبعت الصحيفة أعدادًا ورقية لفترة وجيزة، قبل أن تتوقف بسبب ارتفاع كلفة الطباعة وصعوبة توفير تمويل مستمر، مكتفية بمواصلة النشر عبر منصاتها الرقمية.
وتعهدت السلطات الانتقالية بإطلاق حرية الصحافة في سوريا، وتأمل المنصات غير الرسمية أن تتكرس في الفترة المقبلة مساحة من الحرية للعمل الإعلامي.