الفساد وغلاء الأسعار يكسر ظهر المواطن
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تقرير / ايمن مطر
تشهد المناطق المحررة في جنوب اليمن تحديات متزايدة تتعلق بالفساد وارتفاع الأسعار، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين ويزيد من معاناتهم اليومية. تعتبر هذه المشكلات الاقتصادية والاجتماعية أحد أبرز التحديات التي تواجهها تلك المناطق.
يعاني الأهالي في المناطق المحررة من تفاقم ظاهرة الفساد، حيث تشهد الإدارات المحلية والمؤسسات الحكومية تجاوزات وتلاعباً في الإجراءات والإعمال الرسمية.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه المواطنون في المناطق المحررة مشكلة غلاء الأسعار. ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة أسعار السلع الأساسية يجعل الحصول على المستلزمات الضرورية صعبًا على الكثير من الأسر. يعاني الفقراء والمحتاجون من نقص في الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والإسكان، مما يزيد من حدة الفقر والتهميش في تلك المناطق.
تتطلب مكافحة الفساد وتخفيض الأسعار تدخلًا حازمًا من الحكومة والجهات المعنية. يجب أن تراجع السلطات المحلية عملياتها وتعزز شفافية الإجراءات والمعاملات الحكومية. ينبغي محاسبة المسؤولين عن الفساد وتقديمهم للعدالة، وتعزيز الرقابة والمراقبة على القطاعات الحكومية المختلفة.
علاوة على ذلك، يجب أن تعمل الحكومة على توفير الدعم اللازم للمواطنين المحتاجين وتنفيذ سياسات اقتصادية تهدف إلى تخفيض الأسعار وتحسين مستوى المعيشة. يجب أن تتعاون الجهات المعنية في تأمين السلع الأساسية وتنظيم الأسواق ومكافحة التلاعب بالأسعار.
لن يكون هناك تقدم حقيقي في المناطق المحررة من جنوب اليمن إلا بمكافحة الفساد وحل مشكلة غلاء الأسعار. يجب أن تكون هناك جهود مشتركة وتعاون بين الحكومة والمجتمع المحلي والمنظمات الدولية لمعالجة هذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية في تلك المناطق المنكوبة.
هذا التقرير يسلط الضوء على المشكلات التي تعانيها المناطق المحررة من جنوب اليمن، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة الفساد وتحقيق تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق المنكوبة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المناطق المحررة تلک المناطق یجب أن
إقرأ أيضاً:
توقعات بتسجيل أسعار النفط قفزة كبيرة بعد الضربات الأميركية لإيران.. وترقّب لرد طهران
توقّع محللون في الأسواق العالمية أن ترتفع أسعار النفط بما بين 3 و5 دولارات للبرميل مع استئناف التداولات مساء الأحد، على خلفية الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع، في تصعيد دراماتيكي جديد في منطقة الشرق الأوسط قد يُفضي إلى اضطرابات واسعة في إمدادات الطاقة العالمية. اعلان
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات "دمّرت بالكامل" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، في عملية جاءت بالتنسيق مع الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 13 يونيو، والذي تضمن استهداف مواقع داخل إيران، وردّت عليه طهران بإطلاق صواريخ أصابت مبانٍ في تل أبيب.
ورغم أن إيران لم تردّ عسكريًا بعد على الضربات الأميركية، فإن الأسواق باتت تسعّر مخاطر جيوسياسية أعلى في ظل احتمالات التصعيد. وفي هذا السياق قال خورخي ليون، رئيس وحدة التحليل الجيوسياسي في شركة "ريستاد" والمسؤول السابق في منظمة أوبك: "حتى في غياب رد فوري، فإن علاوة المخاطر سترتفع، ما سيدفع الأسعار للزيادة".
Relatedارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمرارتفاع أسعار النفط وسط تهديدات أمريكية بعقوبات على الخام الروسيهل ضلّت ناقلات النفط طريقها؟ إشارات مشوشة ترسم خرائط وهمية فوق روسيا وإيرانوبحسب تقديرات بنك SEB، فإن خام برنت القياسي قد يقفز بما بين 3 و5 دولارات عند الافتتاح، بعد أن أغلق الجمعة عند 77.01 دولاراً للبرميل، في حين أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 73.84 دولاراً. وتوقّع محللون في "ساكسو بنك" أن تصل الزيادة إلى 5 دولارات للبرميل، وسط احتمالات لتسييل بعض المراكز الطويلة من قبل المتداولين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، يوم الجمعة، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران، شملت كيانين مقرهما هونغ كونغ، إلى جانب إجراءات تتعلق بمكافحة الإرهاب، وهو ما ضغط بشكل مؤقت على الأسعار قبل أن يعاود السوق التفاعل مع التصعيد العسكري.
ومنذ اندلاع المواجهة منتصف يونيو، صعد خام برنت بنسبة 11%، بينما ارتفع خام غرب تكساس بنحو 10%، في وقت لا تزال فيه الإمدادات مستقرة نسبيًا بفضل طاقة احتياطية لدى بعض أعضاء "أوبك"، ما حدّ مؤقتًا من مكاسب النفط.
لكن المحللين يحذرون من أن أي اضطراب فعلي في الإمدادات قد يدفع الأسعار إلى مستويات أعلى.
وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في "يو بي إس": "الأسعار ستتأثر باتجاهين: التصعيد سيؤدي إلى ارتفاع، أما التهدئة فستؤدي إلى تراجع علاوة المخاطر".
وبحسب المحللين التهديد الأبرز في المشهد، يتمثل في إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من الاستهلاك العالمي اليومي للنفط. وكان نائب في البرلمان الإيراني قد لوّح بهذا الخيار في 19 يونيو، قبل أن يشير نائب آخر إلى أن الإغلاق لن يُنفّذ إلا إذا تعرّضت المصالح الحيوية الإيرانية للخطر.
وفي هذا السياق، قالت SEB إن أي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق أو امتداد النزاع إلى دول خليجية أخرى سيؤدي إلى "قفزة كبيرة" في أسعار النفط، لكنها اعتبرت هذا السيناريو "خطرًا هامشيًا" في الوقت الراهن، لا سيما بسبب اعتماد الصين على نفط الخليج.
من جانبه، قال أجاي بارمار، مدير تحليلات الطاقة في شركة ICIS الاستشارية، إنه من غير المرجح أن تتمكن طهران من فرض إغلاق فعّال للمضيق لفترة طويلة، قائلاً: "معظم صادرات إيران النفطية إلى الصين تمر عبر هذا الممر، ولا يُتوقع أن يتسامح ترامب مع ارتفاع حاد في الأسعار، كما أن الضغوط الدبلوماسية من أكبر اقتصادين في العالم ستكون مؤثرة للغاية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة