تفاصيل صفقة جديدة بين تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أفرجت مليشيا الحوثي اليوم (الخميس) عن 12 من عناصر تنظيم القاعدة الذين أُلقي القبض عليهم قبل الانقلاب، ليصل عدد المفرج عنهم خلال العام الحالي إلى 32 عنصراً وقيادياً إرهابياً في إطار علاقة التعاون بين التنظيم ومليشيا الحوثي.
ونقلت وكالة خبر للأنباء عن ما وصفته بالمصادر أن المليشيا أفرجت عن 12 عنصراً إرهابياً من تنظيم القاعدة المعتقلين في سجون العاصمة صنعاء على خلفية تنفيذهم أعمالاً إرهابية تنوعت بين تفجير سيارات مفخخة واستهداف المدنيين وأفراد الأمن ومقرات حكومية.
وقالت المصادر إن المليشيا استكملت بهذه الدفعة الإفراج عن 32 عنصراً إرهابياً كانت قد أخضعتهم لدورة طائفية في صنعاء، لمدة شهر كامل، وتم الإفراج عنهم على 4 دفعات، الأولى تضمنت الإفراج عن 13 عنصراً، والثانية عن خمسة عناصر، والثالثة الإفراج عن عنصرين، والرابعة التي تمت اليوم بالإفراج عن 12 عنصراً، مبينة أن الإفراج عن 32 عنصراً إرهابياً من التنظيم يؤكد التعاون المشترك بين تنظيمي الحوثي والقاعدة، ودليل على تنفيذ التنظيم عمليات إرهابية بطلب من المليشيا الحوثية، خصوصاً أنه جاء بعد أقل من 48 ساعة على مقتل قائد أمني في أبين.
وتوقعت المصادر توسع الأعمال الإرهابية في المحافظات المحررة، من قبل مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي بتوجيهات من الحوثيين، خصوصاً في ظل تصعيد التنظيم الإرهابي هجماته ضد الجيش والأمن اليمني في أبين وشبوة في فوضى الاغتيالات والتفجيرات اللتين ترتبطان بتنظيمي الحوثي والقاعدة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".
وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية
التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.
وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.
وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.
واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى
وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.
وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.
وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."
وفد سنغالي يبحث التعاون مع «ألف للتعليم»