قال الدكتور عبدالله بن يحيى الفرعي- استشاري جراحة أورام الكبد والبنكرياس بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان: إنه تم رصد 60 حالة إصابة بسرطان خلايا الكبد في سلطنة عمان حسب آخر إحصاء لوزارة الصحة عام 2019، في حين أن العدد الفعلي يتوقع أن يكون أكثر من ذلك.

وحول أبرز الأسباب المؤدية إلى تلف الكبد قال الفرعي: «هناك سببان بارزان لتليف الكبد في مجتمعنا، الأول هو التهاب الكبد المزمن (ب)، والتهاب الكبد الوبائي (ج) وهو أقل من النوع (ب) وذلك لاختلاف طريقة انتقاله، والأمر الجيد حاليًّا هو توفر لقاح فيروس (ب) واكتشاف العلاج للتخلص من النوع (ج)، وحسب إحصائيات التقرير الصحي السنوي لعام 2019 الصادر من وزارة الصحة فإنه تم الإبلاغ عن 19 حالة للإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي (ب)، ثلاث منها لأشخاص يقل عمرهم عن 25 سنة والبقية أكبر من ذلك.

وهذا الاختلاف الواضح في الإصابة بين من هم أكبر أو أصغر من 25 سنة يعود إلى تأثير أخذ اللقاح الذي بدأ تقديمه في الثمانينيات من القرن الماضي.»

وأضاف الدكتور عبدالله: «عند معاينة إحصائيات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي (ج)، فإنه تم الإبلاغ عن 11 حالة في 2019 ثلاث منها في الأشخاص الذين يقل عمرهم عن 25 سنة والبقية منهم أكبر من ذلك.»

وأوضح الفرعي أن السبب الثاني من أهم الأسباب المؤدية إلى تلف الكبد في سلطنة عمان هو الكبد الدهني، الذي تزايدت أعداده حسب ما نلاحظ ويعود السبب الأهم في ذلك إلى شرب الكحول وعدم الاهتمام بجودة الطعام وقلة الحركة والرياضة، ولا توجد إحصائيات دقيقة عن نسبة انتشار الكبد الدهنية في سلطنة عمان لكن إذا نظرنا إلى عوامل الخطورة المؤدية لها مثل السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول والسمنة فنجد أن التقرير الصحي السنوي لعام 2019 يبين أن معدلات اكتشاف الأمراض غير المعدية من خلال فحص الفئات الأكبر من٤٠ سنة في العمر هي كالتالي: 70% من الأشخاص لديهم معدل كتلة الجسم أكبر من 25 (كجم/ متر 2)، و 6115 حالة جديدة للإصابة بمرض السكري لدى العمانيين و41.8 % من هذه الفئة لديهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول الكلي.

طرق الوقاية

وبين الدكتور عبدالله الفرعي أن الوقاية من سرطان الخلايا الكبدية هي في الأساس، الوقاية من العوامل التي قد تؤدي إلى مرض الكبد المزمن وتليف الكبد، وتشمل مراقبة النظام الغذائي والأنشطة البدنية والسيطرة على مرض السكري، والوقاية من التهاب الكبد الفيروسي عن طريق التطعيم وتدابير النظافة من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بهذه العدوى. ومع ذلك، بمجرد حدوث مرض الكبد المزمن، لسوء الحظ لن يكون من الممكن الوقاية الجذرية من الإصابة بمرض سرطان الخلايا الكبدية ولكن الكشف المبكر من شأنه أن يحسن من متوسط عمر المصاب. مشيرا إلى أن هناك أدلة تظهر العلاقة بين التدخين والإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وفي هذا الصدد، فإن تجنب التدخين أو التوقف عنه من شأنه أن يقلل هذا الخطر ليس فقط بالنسبة لسرطان الخلايا الكبدية ولكن بالنسبة للعديد من المشكلات الطبية الأخرى والأمراض الخبيثة.

أعراض مبكرة

وأكد الفرعي أن العديد من المصابين بسرطان الخلايا الكبدية لا يعانون من أي أعراض مرتبطة بالورم، خاصة أولئك الذين خضعوا لمراقبة منتظمة وتم اكتشاف سرطان الكبد لديهم في مرحلة مبكرة. وغالبية حالات سرطان الخلايا الكبدية تحدث في حالة الإصابة بأمراض الكبد المزمنة مما يعني أن أغلب الأعراض والنتائج الجسدية تكون بسبب تليف الكبد، وفي حالات المراحل المتقدمة، فإن المريض قد يشتكي من آلام خفيفة إلى متوسطة في الجزء العلوي من البطن، أو فقدان الوزن، أو الشبع المبكر، أو كتلة واضحة في الجزء العلوي من البطن.

وتحدث الفرعي عن علاج سرطان خلايا الكبد الذي يعتمد على عاملين رئيسيين: الأول، مدى انتشار الورم داخل الكبد وخارجه. والثاني، درجة تليف الكبد – إن وجد -، وتعد العلاجات الموضعية أفضل عمومًا في الحالات الخفيفة، وأهم هذه العلاجات: الاستئصال، وزراعة الكبد، والكي، وانصمام الشريان بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وتعد زراعة الكبد العلاج الأفضل في حالة التليف وثمة قدرة حاليًّا على القيام بهذه الزراعة في سلطنة عُمان. مؤكدا أن العلاج الشامل أو التلطيفي هو المقترح بشكل عام، وبالنسبة للعلاجات الشاملة فتوجد دراسات مبشرة عن العلاج المناعي أعطت نتائج أفضل من العلاج الكيماوي في بعض الحالات المختارة بعناية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التهاب الکبد فی سلطنة أکبر من

إقرأ أيضاً:

أمراض يسببها التهاب اللثة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تشير الدكتورة أولغا غوسيفا، الأستاذة المشاركة في قسم طب الأسنان العلاجي في جامعة بيروغوف، إلى أن البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة يمكن أن تسبب التهاب عضلة القلب، ومشكلات صحية أخرى.

ووفقا لها، أكثر أمراض الأسنان انتشارا هي تسوس الأسنان والتهاب دواعم الأسنان (التهاب الأنسجة المحيطة بالسن). ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الكائنات الحية الدقيقة، التي أكثرها عدوانية هي Porphyromonas gingivalis و Aggregatibacter actinomycetemcomitans و Tanerella forsythia وغيرها.

وتقول: “تدمر البكتيريا المسببة لالتهاب دواعم السن أنسجة اللثة، ما يسمح لها باختراق شبكة الأوعية الدموية والانتشار في جميع أنحاء الجسم. وتصل هذه البكتيريا ومخلفاتها، مع مجرى الدم، إلى القلب والكلى وأعضاء أخرى. ويمكن أن تستقر في لويحات تصلب الشرايين في الأوعية الدموية والقلب، مسببة التهابات، بما فيها التهاب عضلة القلب. وقد يؤدي وجود هذه البكتيريا في مجرى الدم إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض نقص التروية”.

ويمكن للبكتيريا الموجودة في التهاب دواعم الأسنان أن تساهم في تطور داء السكري أيضا، والتهاب الحويضة والكلية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض ألزهايمر، وسرطان تجويف الفم والمريء والأمعاء، ويمكن أن تسبب الإجهاض أيضا.

وتقول: “تعتبر نظافة الفم الجيدة أهم عامل في الوقاية من التهاب دواعم الأسنان. لذلك من المهم جدا الحرص على نظافة الأسنان بشكل شامل، التي لا تقتصر على استخدام فرشاة ومعجون أسنان فحسب، بل تشمل أيضا استخدام منتجات خاصة لتنظيف الفراغات بين الأسنان والأسطح الجانبية للأسنان (فرشاة أسنان، خيط تنظيف أسنان، جهاز ري الأسنان)، ويجب أن يختار طبيب الأسنان هذه الأدوات لكل شخص وفقا لخصائصه”.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أنا بخير .. أول تصريح لبايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان
  • الذكاء الاصطناعي يحدد بسرعة فاعلية علاج سرطان البنكرياس
  • وفيات جراء الكوليرا بالسودان والإصابات تتزايد في الخرطوم
  • بشرى سارة لمرضى السكري.. هذه الأدوية قد تُقلل من خطر الإصابة بالسرطان
  • علامات بسيطة على بشرتك قد تشير إلى الإصابة بالسرطان
  • أمراض يسببها التهاب اللثة
  • أوكاتزيل: علاج واعد لسرطان الدم الليمفاوي الحاد يحصل على موافقة أوروبية "مشروطة"
  • فحص وتوفير العلاج لــ 1600 حالة بقافلة للصحة في بنى سويف
  • دواء جديد قد يحدث نقلة نوعية في علاج أكثر سرطانات الأطفال شيوعا
  • علاج جديد قد يحدث نقلة نوعية في علاج أكثر سرطانات الأطفال شيوعا