موقع 24:
2025-06-02@14:23:28 GMT

هجوم من غزة وإعلان الحرب في إسرائيل.. ماذا الآن؟

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

هجوم من غزة وإعلان الحرب في إسرائيل.. ماذا الآن؟

منذ ما يقرب من 50 عاماً على حرب أكتوبر عام 1973، تفاجأت إسرائيل مرة أخرى بهجوم مفاجئ من جانب حركة حماس، وهو الأمر الذي يستدعي ردا إسرائيلياً قوياً، حيث لا يستبعد محللون أن يغزو الجيش الإسرائيلي قطاع غزة مجدداً.

وعلى عكس سلسلة الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية في غزة على مدى السنوات الثلاث الماضية، يقول تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" يبدو أن هذا صراع واسع النطاق شنته حماس وحلفاؤها، حيث رافقه توغلات إلى داخل إسرائيل، وسقوط قتلى وجرحى ورهائن.

غزو إسرائيلي

ويشير التقرير إلى أن بعض الأشخاص قارنوا التأثير النفسي على الإسرائيليين بصدمة 11 سبتمبر (أيلول) في أمريكا، لذلك بعد أن يصد الجيش الإسرائيلي الهجوم الفلسطيني الأولي، فإن مسألة "ما يجب القيام به بعد ذلك سوف تلوح في الأفق"، لافتاً إلى أن هناك خيارات قليلة جيدة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي أعلن الحرب ويتعرض لضغوط من أجل رد عسكري كبير.

وبالنظر إلى أن عشرات الإسرائيليين قد لقوا حتفهم حتى الآن، وأن حماس أخذت المزيد منهم كرهائن، لا يمكن استبعاد غزو إسرائيلي لغزة وحتى إعادة السيطرة المؤقتة للأراضي، وهو أمر حاولت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجنبه.

وكما قال نتانياهو للإسرائيليين في إعلانه الحرب: "سنجلب القتال إليهم بقوة ونطاق لم يعرفه العدو بعد"، مضيفاً أن الجماعات الفلسطينية ستدفع ثمناً باهظاً.

أطلقنا #السيوف_الحديدية ضد حماس وسننتصر pic.twitter.com/ZLaIUA2qdJ

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 7, 2023 عواقب غير متوقعة

لكن الحرب الكبرى يمكن أن يكون لها عواقب غير متوقعة، ومن المرجح أن ينتج عن ذلك خسائر فلسطينية كبيرة من المدنيين والمقاتلين.. ما يعطل الجهود الدبلوماسية للرئيس الأمريكي جو بايدن ونتانياهو لتحقيق تقدم بمحادثات السلام بين إسرائيل والسعودية والمدفوعة بضمانات من الولايات المتحدة.

كما سيكون هناك ضغط على حزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران والتي تسيطر على جنوب لبنان، لفتح جبهة ثانية في شمال إسرائيل، كما فعلت في عام 2006.

ويوضح التقرير أن هذا الصراع سيوحد إسرائيل وراء حكومتها، على الأقل لفترة من الوقت، مع إلغاء المعارضة لمظاهراتها المخطط لها ضد التغييرات القضائية التي اقترحها نتانياهو والامتثال لدعوات الاحتياط. وقال ناتان ساكس، مدير مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، إن ذلك سيعطي نتانياهو "غطاء سياسياً كاملاً لفعل ما يريد".

توغل إسرائيلي

ومع ذلك، فقد رفض نتانياهو في الماضي دعوات لإرسال آلاف الجنود إلى غزة لمحاولة تدمير الجماعات الفلسطينية المسلحة مثل حماس، بالنظر إلى التكلفة والسؤال الحتمي عما سيحدث في اليوم التالي.

وقال مارك هيلر، الباحث البارز في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، إن السؤال سيكون دائماً ما يحدث بعد ذلك.. في كل عام تقريباً كانت هناك عمليات عسكرية إسرائيلية محدودة في الأراضي الفلسطينية، لكنها لم تقدم أي حلول.

وقال هيلر: "هناك الكثير من الضغط الشديد بالفعل من أجل توغل واسع النطاق لإنهاء حماس، لكنني لا أعتقد أنه سيحل أي شيء على المدى الطويل".

Israel Minister of Defense Yoav Gallant-

Fifteen years ago, as Head of the Southern Command, I came close to 'breaking the neck' (destroying) of Hamas. I was stopped by the political echelon. This phenomenon will not continue. We will change reality on the ground in Gaza for the… pic.twitter.com/ZG6OqPVDV0

— Megh Updates ????™ (@MeghUpdates) October 7, 2023

لكن كارل بيلت، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويدي السابق، قال إن هجوماً إسرائيلياً كبيراً على غزة أمر لا مفر منه تقريباً، خاصة إذا تم احتجاز الجنود الإسرائيليين كرهائن، وقال: "إذا كانت حماس أخذت الجنود الإسرائيليين كأسرى إلى غزة، فإن عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة تبدو مرجحة للغاية".

تاريخ حافل

سحبت إسرائيل من جانب واحد جنودها ومواطنيها من غزة في عام 2005، مع الاحتفاظ بالسيطرة الفعلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن فشل هذا الانسحاب في تأمين أي نوع من اتفاق السلام الدائم ترك غزة يتيمة نوعاً ما، معزولة إلى حد كبير عن الفلسطينيين الآخرين في الضفة الغربية ومعزولة بالكامل تقريباً من قبل كل من إسرائيل حتى في الصراع الممتد بين عامي 2008 و2009، دخلت القوات الإسرائيلية غزة ومراكزها السكانية.. لكنها اختارت عدم التحرك بعمق في المنطقة أو إعادة السيطرة عليها، مع وقف إطلاق النار بوساطة مصر بعد ثلاثة أسابيع من الحرب.

وتصر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على أنه بعد الانسحاب عام 2005، لم تعد تتحمل المسؤولية عن غزة.. ولكن نظراً لسيطرة إسرائيل على الحدود وميزتها العسكرية الساحقة، فإن العديد من الجماعات مثل "بتسيلم"، التي تراقب حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، تجادل بأن إسرائيل تحتفظ بمسؤوليات والتزامات قانونية كبيرة تجاه غزة بموجب القانون الإنساني الدولي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟

منعطف تاريخي ولحظة فاصلة في إعادة الصراع

في ظل المشهد الإقليمي المشتعل، تعيش المنطقة لحظة مفصلية تحمل بين طياتها أبعادًا أمنية وجيوسياسية غاية في التعقيد.الحشود الغزّاوية المتزايدة على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة لم تعد مجرد ظاهرة مؤقتة أو تداعيات حرب مستمرة، بل أصبحت علامة إنذار أمام تحولات محتملة، تقف فيها مصر على مفترق طرق حاسم.

الحشود على بوابة رفح.. .إلى أين؟

ما يجري جنوب قطاع غزة لا يمكن قراءته خارج سياق الضغط الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، والذي لم يكتفِ باستهداف بنية المقاومة، بل تمدد ليطال المجتمع المدني والبنية التحتية، وصولًا إلى خنق القطاع من جميع الجهات. والآن، تتجه الأنظار نحو معبر رفح، حيث تتصاعد التوترات مع اقتراب آلاف الفلسطينيين من الحدود المصرية، في مشهد يثير أسئلة صريحة:

هل نحن أمام نكبة جديدة بنكهة "الترانسفير"؟ وهل ستُفرض على مصر معادلة الأمر الواقع، بحيث تتحمل وحدها عبء الأزمة الإنسانية في غزة؟

مصر بين شراك الجغرافيا وضغوط الجيوبوليتيكا

لم تكن مصر بعيدة يومًا عن القضية الفلسطينية، لا جغرافيًا ولا تاريخيًا. ولكن هذه المرة، يبدو أن إسرائيل تحاول تحميل القاهرة تبعات سياستها التوسعية والعنيفة تجاه القطاع. الرغبة الإسرائيلية في دفع غزة نحو سيناء ليست جديدة، بل هي مشروع استراتيجي قديم متجدد، يعود إلى وثائق أُعلنت قبل عقود، وها هو يُعاد إنتاجه تحت عباءة "الأمن القومي" و"القضاء على الإرهاب".

الموقف المصري الرسمي واضح في رفضه لهذا السيناريو، إذ يعتبر أي تهجير للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بمثابة إعلان حرب ناعمة ضد السيادة المصرية. ومع ذلك، فإن الضغوط تتعاظم، سواء من قبل تل أبيب أو من بعض القوى الدولية التي ترى في الحل الإنساني "الانتقالي" بوابة لتصفية القضية.

هل سيدخل شعب غزة إلى مصر؟

السؤال المؤرق الآن: هل نشهد قريبًا دخولًا قسريًا لغزّاويين إلى الأراضي المصرية.. .؟ وهل تتحول الحدود إلى جبهة جديدة، ليس فقط بين إسرائيل وغزة، بل بين مصر والمشروع الإسرائيلي.. .. ؟

الواقع أن أي محاولة اقتحام جماعي للحدود - سواء بدفع مباشر من الجيش الإسرائيلي أو نتيجة تفاقم الكارثة الإنسانية - قد تضع مصر أمام خيارين كلاهما مرّ:

1. التصدي بالقوة ومنع دخول اللاجئين، ما قد يُظهر القاهرة بمظهر غير الإنساني ويؤجج الرأي العام العربي.

2. الرضوخ للأمر الواقع واستقبال موجات لجوء جماعية، وهو ما سيعني فعليًا مشاركة مصر، ولو بشكل غير مباشر، في مشروع تفريغ غزة، ويهدد أمن سيناء وبنيتها الديموغرافية.

إسرائيل.. .مناورات بالنار

ما تريده إسرائيل واضح: تحويل غزة إلى عبء إقليمي لا تتحمله وحدها، ودفع سكانها نحو الهروب أو التهجير القسري. في هذا السياق، يشكل الضغط على مصر ورقة ضغط مزدوجة، تُستخدم كورقة تفاوض في أي تسوية مقبلة، وتُمارس كاستراتيجية طويلة المدى لتصفية القضية الفلسطينية.

لكن الأخطر من ذلك هو الرهان الإسرائيلي على خلخلة موقف مصر التقليدي، سواء من خلال أدوات سياسية أو ابتزاز اقتصادي أو حتى اللعب على أوتار أمنية عبر سيناء. فإسرائيل لا تريد فقط إضعاف غزة، بل تسعى لتوريط القاهرة في معادلة تجعلها شريكًا في الأزمة لا وسيطًا أو حائط صد.

لحظة فاصلة.. .بين الموقف والمصير

ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة حدودية، بل لحظة تاريخية فارقة تعيد تشكيل طبيعة الصراع في الإقليم. فإما أن تحافظ مصر على دورها التاريخي كمدافع عن جوهر القضية الفلسطينية، وإما أن تُزج قسرًا في لعبة دولية تهدف إلى إعادة رسم خريطة غزة وسيناء على السواء.

ليس أمام مصر سوى إعادة تفعيل أدواتها الاستراتيجية، من خلال:

- تعزيز وجودها الأمني على الحدود ورفض أي اختراق ميداني.

- التحرك دبلوماسيًا في المحافل الدولية للتحذير من عواقب التهجير القسري.

- التواصل مع الفصائل الفلسطينية والقيادة الموحدة للوقوف على رؤية وطنية لمواجهة مخطط التصفية.

ختامًا: لا وطن بديل.. .ولا سيناء ملعبًا خلفيًا

ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية على الحدود، بل محاولة لإعادة تعريف الجغرافيا السياسية في المنطقة، على حساب حق شعبٍ في أرضه، وسيادة دولة على حدودها. إن مصر، التي لطالما شكّلت صمّام أمان للقضية الفلسطينية، تُستدرج اليوم إلى فخ استراتيجي لا يهدد فقط غزة، بل يطعن في صميم الأمن القومي المصري.

السكوت ليس خيارًا، والحياد لم يعد ممكنًا. فإما أن تُكتب هذه اللحظة كصمود تاريخي جديد، تُفشل فيه مصر مخطط التهجير القسري، أو تُسجّل كمنعطف انكسار، يُمهّد لتصفية ما تبقّى من عدالة في هذه القضية.

التاريخ يراقب.

والشعوب لن تنسى.

اقرأ أيضاًترامب: قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة

عاجل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدًا

«حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»

مقالات مشابهة

  • ليست حماس فقط.. إسرائيل تستهدف الجميع
  • أخبار العالم| هجوم في أمريكا يستهدف متضامنين مع إسرائيل واعتقال المنفذ.. وزير الخارجية الإيراني يصل القاهرة.. لقاء قطري مع قادة حماس
  • أمريكا.. هجوم في كولورادو يستهدف متضامنين مع إسرائيل واعتقال المنفذ
  • ما لعبة إسرائيل وأميركا في مقترح ويتكوف؟ ولماذا لم توافق حماس حتى الآن؟
  • تراجع عيار 21 الآن .. ماذا يحدث في أسعار الذهب ؟
  • ماذا يحدث في الإسكندرية الآن؟.. إنقاذ سائق توكتوك من الغرق يتصدر التريند
  • غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟
  • قبل محاكمتها.. ماذا قالت أنوسة كوته بالتحقيقات في هجوم نمر على عامل السيرك؟
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة