المشهد اليمني:
2025-06-24@21:07:43 GMT

من معركة حطين إلى طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

من معركة حطين إلى طوفان الأقصى

"هذا يومٌ له ما بعده".

عبارةٌ قالها القائد صلاح الدين الأيوبي، عندما بدأت معركة حطين (4 يوليو/تموز 1187م)، المعركة الفاصلة بين المسلمين والصليبيين، وهي بالمناسبة وقعت في يوم (سبت). انتصر فيها المسلمون وحرروا المسجد الأقصى وجميع المناطق التي احتلها الصليبيون وفي مقدمتها المناطق التي كانت ضمن "مملكة بيت المقدس".

بالفعل كان ليوم حطين ما بعده، أي أن ما بعده ليس كما قبله، وهو ما قاله قادة المقاومة الفلسطينية اليوم عن عمليتهم الكبرى التي أطلقوا عليها اسم "طوفان الأقصى"، اجتاحوا المستوطنات وسيطروا على المعسكرات وهزموا قوات الجيش الإسرائيلي المدججة بأحدث وأقوى أسلحة العصر.

سبت اليوم، سجلت فيه فلسطين ومقاومتها انتصاراً جديداً يشبه ما تحقق في سبت حطين، ولو بشكل مختلف، على الأقل في مقدار ما تحقق على الأرض، لكنه يوم سيكون له ما بعده.

اقرأ أيضاً هجوم أمريكي شرس على السعودية وقطر بسبب موقفهما من الأحداث الأخيرة في فلسطين عاجل.. شرطي مصري يقتل إسرائيليين في فوج سياحي بالإسكندرية بورصة الاحتلال الإسرائيلي تخسر 6% من قيمتها بعد عملية «طوفان الأقصى» قدورة فارس: سيتم تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال قريبًا عاجل.. إسرائيل تنشر أسماء 26 قائدا وضابطا قتلوا برصاص الفصائل الفلسطينية في غزة تجدد الاشتباكات وعمليات التسلل إلى مستوطنات إسرائيلية أول تحرك سعودي بشأن الأحداث الساخنة في فلسطين الصين تخرج عن صمتها وتعلن رؤيتها لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حزب الله تدخل خط المواجهات ويعلن رسميا استهدافها مواقع إسرائيلية أقوى رد فلسطيني على إعلان الحوثي دعم وجمع تبرعات للمقاومة: سلاحك لقتل اليمنيين وقصف بلاد الحرمين الشريفين ”فيديو” أول مقاتل يمني يستشهد أثناء قتاله مع المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى ”صور” الحوثيون يدشنون حملة جباية أموال اليمنيين باسم التبرع للمقاومة الفلسطينية (وثيقة)

إسرائيل وبالنظر إلى ردة فعلها الإجرامية بقصف غزة بشكل همجي وبربري، تكرر نفسها وجرائمها التي ترتكبها منذ أكثر من سبعين سنة، الإجرام لغتها الوحيدة، تمارسه حين تنتصر وحين تنهزم، حين تنام وحين تستيقظ، حين تدخل في انتخابات وحين تخرج منها، حين تفرح وحين تحزن، فلا جديد فيها إذن. الجديد كان في الطوفان الذي خرج ليغمر المستوطنات ويجتاحها، ويستولي على المواقع العسكرية، يأسر الضباط والجنود ويسيطر على الأرض والمنشئات، ولا يزال ممسكاً زمام المبادرة سياسياً وعسكرياً وأمنياً وإعلامياً.

سيكون لهذا الحدث- كما لهذا اليوم ما بعده، بعيداً عن أحاديث المرجفين الخائفين الذين يخشون غضب إسرائيل- أو يرجون رضاها، فما حدث ليس أمراً عادياً، وإسرائيل نفسها تدرك ذلك أكثر من غيرها، اللصوص الذين تسللوا إلى الأرض ذات يوم، يدركون جيداً ما معنى أن تسحب الأرض نفسها البساط من تحت أقدام الغزاة، لينفرد به أهل الحق وأصحاب الأرض والقضية والوطن.

إسرائيل التي بنت جيشها على أساس إثارة الرعب وارتكاب الجرائم واقتحام المساكن والمزارع تقف اليوم مهزومة ذليلة وهي لا تعرف مصير وحدات من جيشها، من بقي منهم على قيد الحياة ومن طواه الطوفان، لا تعرف أعداد القتلى ولا الأسرى، وهي التي كانت تشعل الحروب لأجل الوصول إلى رفات جندي واحد. وحروبها السابقة في غزة وفي جنوب لبنان شاهدةٌ على ذلك، لكن الأمر اختلف اليوم، منذ اليوم غدا أسر جندي إسرائيلي أو حتى عدد من الجنود أمراً عادياً، بل ربما تصبح لعبة جديدة يتقنها أطفال فلسطين الذين باتوا يتناقلون أحاديث أسر الجنود الإسرائيليين باعتباره مؤشراً على الإخلاص للقضية وحب الأرض. الأرض التي طالما تعرضت للاعتداء من هذا الجيش الذي جرى توليفه من أصقاع الأرض، ليصبح في مواجهة شعبٍ ينسى أن يموت، ولكنه لا ينسى المقاومة والدفاع عن حقه.

لقد قهر أبطال المقاومة الفلسطينية اليوم إسرائيل وجيشها- كما قهروا قبل 50 عاماً، على يد أبطال الجيش المصري في الانتصار العظيم الذي تحقق في حرب أكتوبر 1973.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: طوفان الأقصى ما بعده

إقرأ أيضاً:

حرب الـ 12 يومًا.. أبرز محطات معركة "انتزاع القوة النووية" بين إسرائيل وايران

كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية الحرب الدائرة منذ 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، بإعلان اتفاق على وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع.
وخلال 12 يومًا شهدت الحرب منعطفات سياسية وعسكرية، تكبد فيها الطرفان خسائر على مستوى البنية التحتية والأرواح، إلا أن المنعطف الحاسم، جاء بتدخل أمريكي باستهداف المنشآت الإيرانية النووية نطنز وأصفهان والمفاعل الأهم فوردو.
أخبار متعلقة إعلام إيراني: سماع دوي انفجارات غربي طهرانهل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيببسبب النزاع الإيراني-الإسرائيلي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع مبكرًاوترصد "اليوم" في التقرير التالي أهم محطت المعركة بين إيران وإسرائيل وفق التسلسل الزمني .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإسرائيليون في الملاجئ هربا من القصف الإسرائيليون في الملاجئ هربا من القصف آثار القصف على إسرائيل آثار القصف على إيران آثار القصف على إيران آثار القصف على إيران آثار القصف على إيران الصواريخ الإيرانية في سماء إسرائيل آثار القصف على إسرائيل آثار القصف على إسرائيل var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
13 يونيو انطلاق المعركة
شنت إسرائيل سلسلة من الغارات وعمليات الاغتيال، طالت ما لا يقل عن 20 من كبار القادة الإيرانيين والعلماء، بمن فيهم رئيس القوة الجوية للحرس الثوري، في عملية أطلقت عليها الاسم الرمزي "الأسد الصاعد"، وتدمير الغارات الجوية القسم العلوي من منشأة نطنز النووية، وتضررت منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، واستهداف الضربات الإسرائيلية كذلك مجمعًا صاروخيًا قرب تبريز، وقاعدة صواريخ في كرمانشاه، ومنشآت للحرس الثوري قرب طهران وبيرانشهر.
قامت إيران بالرد على عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية، بعملية سمتها "الوعد الصادق 3"، والتي شملت إطلاق دفعات متتالية من الصواريخ باتجاه إسرائيل ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات وتهدم عدد من المباني في تل ابيب ومواقع أخرى.
14 يونيو احتدام المواجهة
استمرت المواجهات بين البلدين، واستهداف إسرائيل منشآت في طهران وأصفهان، وصواريخ إيران تضرب مدنًا إسرائيلية مثل تل أبيب وبيت يام. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آثار القصف على إيران آثار القصف على إيران var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
15 يونيو صواريخ نوعية إيرانية
مواصلة سلاح الجو الإسرائيلي شن ضربات في مناطق عدة من إيران، في ثالث يوم من التصعيد غير المسبوق بين البلدين، وإيران ترد بموجات من الهجمات مستخدمة صواريخ نوعية ومسيرات على مواقع في إسرائيل استهدفت مباني في تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى، منها معهد "وايزمان" للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية في إسرائيل، وتأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران ستتوصلان قريبا إلى السلام.
أطلقت إيران وميليشيا الحوثيين في اليمن صواريخ باليستية بشكل متزامن على إسرائيل، مما أدى إلى إصابة 200 شخص، واستهداف إسرائيل طائرة تزويد بالوقود في مطار مشهد الإيراني.
16 يونيو إسرائيل تهاجم منشآت نووية
هاجمت إسرائيل منشآت نووية في طهران، بما في ذلك مواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من برنامج إيران النووي.
وفيما طالت صواريخ إيران مدنا إسرائيلية، مما أسفر عن إصابات وأضرار.
17 يونيو استمرار القصف المتبادل
استهدفت إسرائيل منشآت عسكرية في غرب إيران، بما في ذلك مواقع لإنتاج الصواريخ، بينما ردت إيران بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص.
أسقطت إسرائيل 30 طائرة مسيرة إيرانية هاجمتها خلال الليل.
18 يونيو ضرب البنية النووية الإيرانيةأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استهداف الجيش الإسرائيلي منشأتين لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في إيران، تشملان ورشة تصنيع في مدينة كرج، ومركز أبحاث في العاصمة طهران، في هجمات تسببت بأضرار مباشرة في بنيتهما التحتية.
قصفت إسرائيل جامعة الإمام الحسين العسكرية شرقي العاصمة الإيرانية طهران ومصنعًا للصواريخ في خوجير، مما أسفر عن تدمير 70 بطارية صواريخ، واسقاط إيران طائرة مسيرة إسرائيلية فوق أراضيها.
إسرائيل تعلن أن إيران أطلقت 400 صاروخ و1,000 طائرة مسيرة منذ بداية النزاع.
19 يونيو ضرب مستشفى سوروكا الإسرائيلية
قصفت صواريخ إيرانية موقعا عسكريا قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع، مما أسفر عن إصابة 271 شخصًا، بينهم 4 إصابات خطيرة، وإسرائيل تقول ان الصواريخ استهدفت المستشفى
وإسرائيل تهاجم منشآت عسكرية في طهران، بما في ذلك مواقع لإنتاج الصواريخ.
20 يونيو استهداف الكهرباء الإيرانية
استهدفت إسرائيل منشآت للطاقة في طهران، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق واسعة.
فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش من أن النزاع بين إيران واسرائيل قد يتصاعد سريعًا، وحث على ضبط النفس. وقال إن "اتساع نطاق هذا النزاع قد يشعل فتيل حرب لا يمكن لأحد السيطرة عليها. أدعو إلى وقف القتال والعودة إلى المفاوضات الجادة".
21 يونيو .. التدخل الأمريكي يلوح بالأفق
وأعلن الجيش الإسرائيلي شنه ضربات في منطقة بندر عباس الساحلية في جنوب إيران عند مضيق هرمز، وضرب منشآت لتخزين المسيرات ومنشأة أسلحة في منطقة بندر عباس".
وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بنقل عدة طائرات قاذفة من طراز بي-2 إلى جانب طائرات تزود بالوقود جوا من قاعدة من وسط البلاد ليلا إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
أعلنت وزارة الصحة في إيران مقتل 400 شخص على الأقل غالبيتهم مدنيون، وأصابت 3056 آخرين بجروح، امنذ بدء إسرائيل هجماتها على ايران.
أطلقت إيران صواريخ على مدن إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة 86 شخصًا
22 يونيو .. الضربة الأمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عملية "مطرقة منتصف الليل"، التي هاجمت بقاذفات بي-2 المنشآت النووية الإيرانية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان، أسفرت عن تدمير كامل للمواقع المستهدفة.
استنكرت روسيا بشدة الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، معتبرة أنها "تصعيد خطير يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر"، ودعت وزارة الخارجية الروسية إلى إنهاء الأعمال العدائية، والعودة إلى المسار السياسي والدبلوماسي.
23 يونيو.. ضرب قاعدة العديد
قامت إيران بقصف قاعدة العديد في قطر، في عملية أسمتها "بشائر الفتح" ردًا على الهجوم الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، واعلان قطر اعتراض الدفاعات الجوية الصواريخ الإيرانية بنجاح.24 يونيو.. ترامب يعلن وقف إطلاق النار
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في "تدوينة" له على منصة تروث سوشيال، وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قائلا: "تهانينا للجميع! تم التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ينفي وجود اتفاق ويشترط وقف إسرائيل أعمالها العدائية

مقالات مشابهة

  • خريجو “طوفان الأقصى” في إب يتقدمون بمسيرين عسكريين ويؤكّدون الجهوزية الكاملة
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • مسيران لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عزلتين بمديرية المشنة بإب
  • حرب الـ 12 يومًا.. أبرز محطات معركة "انتزاع القوة النووية" بين إسرائيل وايران
  • في التقييم.. جبهة المقاومة منذ طوفان الأقصى
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • بنكيران: نحن اليوم مع إيران ضد إسرائيل لأنه لا يمكن أن يُساوى من يدافع عن فلسطين بمن يذبح شعبها
  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
  • على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي دمرت تماما أبرز منشآت نووية
  • ما هي القاذفات الشبحية «بي-2» التي استخدمتها أمريكا في قصف إيران؟