العراق.. بدء أكبر خطة إعادة انتشار أمني في ديالى
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةبدأت القطاعات الأمنية في محافظة ديالى العراقية، عملية إعادة انتشار كبيرة في «تلال حمرين»، وهي العملية الأكبر منذ عام 2014. وقال مصدر أمني، إن «قطاعات عمليات ديالى بإشراف مباشر من قبل وزارة الدفاع بدأت أولى مراحل إعادة الانتشار في عمق تلال حمرين ضمن محيط 9 مناطق بشكل مباشر أبرزها منطقة (إنجانه) أقصى شمال ديالى».
وأضاف المصدر، أن «إعادة الانتشار يأتي وفق استراتيجية تأمين المناطق النائية في العمق وقطع أي تواصل لخلايا داعش من خلال التسلل عبر الطرق الوعرة في تلال حمرين من محافظة صلاح الدين باتجاه ديالى عبر (إنجانه) وغيرها».
وبين المصدر أن إعادة الانتشار يعد الأكبر من نوعه بعد 2014، لافتاً إلى أن هذا الانتشار سيحقق 4 أبعاد، أبرزها تأمين محيط العشرات من القرى المحررة وتأمين طريق كركوك - بغداد الاستراتيجي من الجزء الشرقي، بالإضافة إلى إعادة إحياء مناطق زراعية واسعة.
وفي وقت سابق، كشفت قيادة شرطة ديالى، عن اعتماد استراتيجية جديدة لتعقب المطلوبين للقضاء ونزع السلاح غير المرخص في المحافظة.
وقال الناطق باسم شرطة ديالى العقيد هيثم الشمري، إن «تشكيلات من طوارئ الشرطة بدأت بممارسات أمنية في 4 مناطق بقضاء بعقوبة ضمن استراتيجية شاملة اعتمدتها قيادة الشرطة لتعقب المطلوبين ونزع السلاح غير المرخص».
وبين أن «وضع ديالى الأمني خلال العام الحالي أفضل من السنوات الماضية مع انخفاض كبير في معدلات العمليات الإرهابية والجرائم الجنائية».
وفي سياق متصل، أعلنت قوات الأمن العراقية تنفيذ عملية تفتيش واسعة في الموصل للبحث عن فلول «داعش» وتحقيق الأمن والاستقرار. وذكر بيان، أن «القوات الأمنية نفذت عملية تفتيش أمنية واسعة في الموصل، شملت تفتيش مناطق البوسيف والشمسيات، حيث تم تنفيذ عملية مسح وتفتيش واسعة النطاق ضمن قاطع المسؤولية». وأشار البيان إلى أن «العملية الأمنية تأتي بهدف إدامة الأمن والاستقرار في القاطع، والحفاظ على سلامة المدنيين والبحث عن فلول داعش الإرهابية ضمن مناطق قاطع المسؤولية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
ضمن صيغة “1000 مقابل 1000”.. روسيا وأوكرانيا تستكملان أكبر عملية تبادل أسرى
البلاد – موسكو
في خطوة نادرة تعكس بارقة أمل في واحد من أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أعلنت روسيا وأوكرانيا أمس (الأحد)، عن استكمال أكبر عملية تبادل أسرى بين الطرفين منذ اندلاع الحرب، وذلك بموجب اتفاق جرى التوصل إليه خلال محادثات مباشرة نُظّمت مؤخرًا في مدينة إسطنبول التركية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي أن العملية، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام من 23 إلى 25 مايو، أسفرت عن إعادة 303 جنديًا روسيًا كانوا محتجزين لدى الجانب الأوكراني. وفي المقابل، أفرجت روسيا عن 303 أسرى حرب أوكرانيين في إطار “صيغة 1000 مقابل 1000” التي اعتمدها الجانبان ضمن اتفاق إسطنبول المؤرخ في 16 مايو الجاري.
وجاء في البيان: “عاد الجنود الروس إلى أراضي جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون الدعم النفسي والطبي اللازم، قبل نقلهم إلى المؤسسات الطبية في روسيا لاستكمال العلاج والتأهيل بإشراف وزارة الدفاع الروسية.”
من الجانب الأوكراني، أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن بلاده استعادت 303 من جنودها، وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى الكبرى بين الطرفين. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد كتب في منشور عبر تطبيق “تليغرام”: “يعود إلى الديار جنودنا من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة”.
وتُعد هذه العملية أول نتائج ملموسة للمحادثات المباشرة التي جرت بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، والتي وصفت بأنها أول لقاء مباشر منذ أكثر من ثلاث سنوات. ومع ذلك، لم تُفضِ تلك المحادثات إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم استمرار الدعوات الدولية الداعية إلى التهدئة.
وكانت أوكرانيا والولايات المتحدة وعدة دول غربية قد دعت إلى وقف مؤقت للقتال لمدة 30 يوماً دون شروط مسبقة، تمهيدًا لإطلاق محادثات سلام رسمية، إلا أن تلك المبادرة لم تلقَ استجابة حاسمة من الجانب الروسي حتى الآن.
وتأتي عملية تبادل الأسرى في وقت تتصاعد فيه الخسائر البشرية والميدانية على الجبهات، إذ يُعتقد أن مئات الآلاف من الجنود من كلا الطرفين قد قُتلوا أو أُصيبوا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، دون وجود أرقام دقيقة، حيث يحرص كلا الجانبين على عدم نشر إحصاءات رسمية حول حجم الخسائر.
كما تُشير تقديرات منظمات حقوقية وإنسانية إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين جرّاء الهجمات الروسية المتكررة على المدن والمراكز السكنية، ما يفاقم من الوضع الإنساني ويجعل من كل بادرة إنسانية – مثل تبادل الأسرى – محط أنظار المجتمع الدولي.