بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
بصفتي متابعاً منذ عقود من الزمن لفتية نشأوا في بيت ركائزه مبنية على الدين وتحت رعاية الله ثم والدهم السيد بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي أحد أعلام الهدى رحمه الله الذي ورث أبناءه شعلة إيمانية كما ورثها جدهم لأبيهم تلك الشعلة التي حاول أعداء الله إطفائها في مهدها بمنطقة مران.
“يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون” .
والمتابع لتلك الحروب الستة التي استشهد فيها الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي صاحب المبادئ والقيم والنظرة الثاقبة لمستقبل مشرق مستنير طريقه بكتاب الله الكريم سائر على نهج جده الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
طامح للشهادة التي نالها بفضل من الله وطامع في إصلاح البلاد حاملاً هموم شعبه وأمته وبعد استشهاده حمل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي- سلام الله عليه- تلك الشعلة الإيمانية من قلب كهوف جبال مران خارج جغرافية صعدة متجه بها إلى صنعاء ولن تتوقف الشعلة الإيمانية في صنعاء بل سوف يصل مداها الذي يشفي قلوب المؤمنين .
وطالما تطرقنا لذكر هؤلاء الفتية يجب علينا أن نبحر في بحر منجزاتهم التي تذكر وتشكر، ولو أن المقال لن يستوعبها وجميعها منجزات جزلة حتى الدول التي دخلها القومي يتجاوز 300 – 500 مليار دولار لم ينجزوا ما تم إنجازه باليمن تحت قيادة وتوجيهات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ومن أهمها الحفاظ على عدم انهيار مؤسسات الدولة وإعادة الدولة من لا شيء وهو تحت حرب عبثية تكالبت على اليمن تحالفات دولية وحصار جائر لما يقارب تسع سنوات عجاف واستطاع بتوفيق من الله استرجاع سيادة وطنه وإعادة كرامة شعبه وأمته اهتم بالزراعة كرافد من روافد الأمن الغذائي واهتم بصناعة السلاح من البندقية إلى الصاروخ والطيران المسير وكافة الذخائر وصنع بتوفيق من الله جيشاً من الرجال تم بناؤهم على عقيدة قتالية تفتقر إليها معظم جيوش العالم والشاهد على ذلك ما تم عرضه في 21 سبتمبر وما تم عرضة هو الظاهر لنا ولكن ما خفي أعظم، الاهتمام بالتعليم والاستثمار في صنع أجيال المستقبل والاهتمام في مجال الصحة وتقديم الخدمات للمرضى والخدمات العامة مثل الكهرباء والماء وصيانة الطرق حتى الأسر الفقيرة وأبناء الشهداء في أوائل تلك القائمة المباركة، ولكن كل العجب والعجاب كيف ستصبح تلك المشاريع بدون موارد مالية للدولة وانا هنا أتخيل كيف تصبح اليمن عندما تسترد مواردها المالية، إنها النمر العربي الصاعد في منطقتنا وهنا يعود الفضل لله ثم لصمود الشعب اليمني ووقوفه المشرف خلف قياداته التي مازالت مستمرة ببذل الجهود المضنية التي تساهم في بناء دولة حديثة تستمد دستورها وقوانينها من كتاب الله، وهذا ما تحدث به السيد عبدالملك أثناء كلمته في احتفالات الشعب اليمني بمولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم . كما أضاف في خطابه إعادة تشكيل حكومة كفاءات، والعمل على تصحيح وضع القضاء، وبعد انتهاء خطاب السيد عبدالملك هناك هتافات ملايين من الشعب بقولهم” فوضناك فوضناك فوضناك ياقائدنا”، الشعب اليمني فوض سماحة السيد عبدالملك الحوثي بصوت عال جدا فوضناك ياقائدنا.. فمن يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعب.. حان الوقت الذي تختفي فيه الثعابين قبل أن تقطع رؤوسها برماح هذا الشعب الشامخ شموخ جبال اليمن الشاهقة.. نعم ياسادة تفويض شعبي واضح وضوح الشمس ومنقول على الهواء مباشرة بالصوت والصورة بعيداً عن صناديق اقتراع الكذب والتزوير، يمن اليوم لن يكون يمن أمس طالما وجد الشعب اليمني قائداً لمسيرته المباركة والتي تجسدها ثورة 21 سبتمبر، قيادة تتمثل في شخص سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سلام الله عليه .. حفظ الله اليمن وشعبها العظيم .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خالد البستاني: نفخر بتضحياتهم من أجل الوطن
أبوظبي (وام)
أعرب خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، عن الفخر والاعتزاز بيوم الشهيد الذي يُخلِّد بطولات وتضحيات شهدائنا الأبرار؛ عرفاناً وتقديراً لما قدَّموه من أجل الوطن والقيم الإنسانية.
وقال البستاني إن تخصيص هذا اليوم لإحياء ذكرى شهدائنا الأبرار يؤكد أنّ قيادتنا الحكيمة لا تنسى أبناءها، خصوصاً الذين ضحوا بأرواحهم فداء للواجب وللوطن، ويغرس ذلك في نفوس أبنائنا حب الوطن حينما يتذكرون دائماً ما قدمه الشهداء من تضحيات وطنية كبيرة من أجل وطننا الغالي، الذي يواصل مسيرة الخير والعطاء بتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي ضربت أروع الأمثلة في الوقوف بجانب أبنائها وجنودها وأسرهم، وتحرص على تخليد أسماء شهداء الوطن الأوفياء على مر التاريخ.
وأضاف: «إحياء ذكرى (يوم الشهيد) في الثلاثين من نوفمبر من كل عام يُتيح لنا جميعاً التعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بتضحيات أبطال الإمارات الشّهداء الذين رفعوا رؤوس عائلاتهم وأبناء وطنهم عالياً من خلال تضحياتهم وبطولاتهم، وتجسد هذه المناسبة الوطنية الهامة التلاحم الوطني الذي يؤكد فيه أبناء الوطن أنهم على قدر المسؤولية للدفاع وبذل الثمين والغالي في سبيل رفعة راية الوطن وحمايته، والمحافظة على أمنه واستقراره».