بعد السطو على بالمان هل كانت مجموعة صيف 2024 جيدة؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
لقد انتظر عشاق الموضة وخصوصا عشاق علامة الأزياء الفرنسية العريقة "بالمان" انطلاق أسبوع الموضة في باريس بـ فارغ الصبر، وذلك ليشاهدوا عرض أزياء علامة "بالمان" (Balmain) الأيقونية، التي أبدعت مجموعة أزياء جاهزة أنيقة لموسم ربيع وصيف 2024 ضمن فعاليات "باريس فاشن ويك".
اقرأ ايضاً. ورزان جمال ضيفة الصف الأول
أتت المجموعة ملائمة وراقية وجريئة بطريقة تليق بالمرأة وتطلعاتها في عالم الموضة، وخصوصا أن التصاميم العصرية والعملية قد أصبحت من التصاميم الأساسية التي لا غنى عنها في إطلالات المرأة العصرية التي تخاطبها معظم علامات الموضة حاليا.
هل عرقلت عملية السطو على بالمان مسار إبداع أوليفييه روستان؟إذا أردنا قول الحقيقة أو التساؤل حول ما إن كانت التوقعات عالية بشأن المجموعة فالإجابة عن هذا التساؤل هي لا، فبالطبع لا يمكننا توقع رؤية مجموعة متقنة الصنع وغاية في الأناقة مثل مجموعة بالمان لربيع وصيف 2024 بعد أن تمتم سرقة معظم قطعها.
خلال أقل من أسبوعين استطاع أوليفييه روستان المدير الإبداعي وبفضل جهود فريقه المساعد على إبداع مجموعة أزياء لا تشوبها شائبة بتفاصيل مميزة ومعقدة وخياطة جميلة وأنيقة حيث أبدعت العلامة مجموعة تصاميم تحاكي الماضي والحاضر بحفنة تصاميم سيطر عليها بشكل رئيسي ثلاثة إطلالات ستكون مسيطرة للصيف المقبل بلا شك.
اللون الأسود يفتتح المجموعةبتصاميم عصرية طغت عليها لمسة من الأناقة مع تداخل الألوان والأقمشة المطبعة في الإكسسوارات، تمايلت عارضات "بالمان" في باريس بقطع فريدة من نوعها وتناسب ذوق المرأة الـ"كاجوال"، والتي تبحث عن الأنوثة عبر إطلالاتها التي تستطيع إبهار كل من حولها بأناقتها، فرأينا اللون الأسود يسيطر على مشهد إطلالات الإفتتاحية مع ظهور لوحة الألوان الصيفية النابضة بالحياة بأسلوب خجول بقطع أزياء محدودة.
الـ"بولكا دوتس" تمثل أناقة الثمانينيات بأسلوب كلاسيكيومن الصيحات التي لم تغب عن العرض كانت صيحة الأقمشة المنقطة أو ما يعرف بالـ"بولكا دوتس" التي انسدلت بأسلوب أنثوي خاطف وراقي وذلك بطبقات على التنانير التي أتت بطول "ماكسي" مع الكشاكش الناعمة التي أكملت كلاسيكية ودراماتيكية الإطلالات.
ويمكنك اختيار هذه الأقمشة بأسلوب دار "بالمان" من موسم صيف 2024 بصيحة الفساتين غير المستقيمة في حال أردت المزج بين الرقي والبساطة.
اقرأ ايضاًومع الأسلوب والـ"تكنيك" الراقي وهو أسلوب الـ"أوبليكيه"، والذي يعبر عن رقي وحرفة عالية، يمكنك دمج الأقمشة المنقوشة بالـ"بولكا دوتس" فيه بإطلالات راقية ومبتكرة لتمنحك طلة جريئة.
الورود تسيطر على المجموعة الأنثوية
أما الفساتين والإطلالات النهائية التي جاءت بعد منتصف المجموعة فقد أبهرتنا بتصاميم هندسية ومرة أخرى بأسلوب الـ"أوبليكيه" بورود نافرة بأحجام متباينة وألوان نابضة ومختلف، حيث أتت التصاميم براقة مع تموجات الالوان المتداخلة في الإطلالات بين الملابس والإكسسوارات التي جائت في الغالب بأسلوب الـ"كولور بلوكينج".
وكانت القطع التي تألقت في العرض خير دليل على موهبة المصمم وقدرة الفريق الجبار الذي عمل على إعادة إحياء مجموعة أزياء بالكامل حتى وبعد أن فقد المصمم نصفها تقريبا، فكان إصرار كل من المصمم وفريق العمل إصرارا يدرس ومثال حي على عدم التقاعس والتفريط في العمل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ موضة بالمان أسبوع باريس للموضة ربيع 2024 صيف 2024
إقرأ أيضاً:
بعد مقـ.تل عارضة أزياء كولومبية.. هل تواجه أمريكا اللاتينية حربًا على النساء؟
أثار مقتل عارضة الأزياء الكولومبية الشابة ماريا خوسيه إستوبينيان (22 عامًا) موجة من الغضب والصدمة في كولومبيا، بعد أيام قليلة فقط من مقتل المؤثرة المكسيكية فاليريا ماركيز خلال بث مباشر، في مشهد يعيد تسليط الضوء على تفشي ظاهرة جرائم قتل النساء (فيميسايد) في أمريكا اللاتينية.
وبحسب ما أعلنته ماجدا فيكتوريا أكوستا، رئيسة اللجنة الوطنية للنوع الاجتماعي في القضاء الكولومبي، فقد قتلت إستوبينيان في 15 مايو الجاري داخل منزلها في مدينة كوكوتا الواقعة شمال شرق البلاد قرب الحدود مع فنزويلا، على يد رجل تنكر في هيئة عامل توصيل، وأطلق النار عليها فور فتحها الباب.
وقالت أكوستا في مؤتمر صحفي: "كانت شابة طموحة، أمامها حياة كاملة لتعيشها، لكن أحلامها قطعت فجأة، كما يحدث مع الكثير من النساء في هذا البلد"، مشيرة إلى أن الضحية سبق وتعرضت للعنف الأسري وكانت على وشك الحصول على تعويض قانوني عن ذلك.
وأضافت أن اللجنة "تدين الجريمة بشدة" وستعمل على ضمان تحقيق العدالة، مؤكدة أن العنف القائم على النوع في كولومبيا بلغ مستويات مقلقة، وسط انتشار الإفلات من العقاب وصعوبة وصول الناجيات إلى العدالة والرعاية.
من جانبها، أعلنت الشرطة المحلية أنها تحقق في تسجيل فيديو التقط من كاميرا مراقبة قرب منزل الضحية، يظهر فيه رجل يفر من المكان وقت وقوع الجريمة. وقال الكولونيل ويليام كوينتيرو، قائد شرطة كوكوتا، إن المشتبه به سبق وهدد الضحية، وهناك شكاوى رسمية ضده، مؤكدًا اتخاذ "إجراءات عاجلة" لتحديد ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي في كولومبيا بالغضب، وسط مقارنات بمقتل المؤثرة المكسيكية فاليريا ماركيز (23 عامًا)، التي قتلت بالرصاص داخل صالون تجميل خلال بث مباشر عبر "تيك توك" في مدينة زابوبان المكسيكية، في 13 مايو الجاري. وتحقق السلطات المكسيكية في الحادث بوصفه جريمة قتل على أساس النوع، رغم عدم استبعاد سيناريوهات أخرى.
وتعكس هذه الجرائم الواقع المؤلم للنساء في المنطقة؛ حيث وثقت منظمة العفو الدولية عام 2020 أن ربع جرائم قتل النساء في المكسيك كانت ناتجة عن فيميسايد، مع تسجيل حالات في جميع ولايات البلاد الـ32.
أما في كولومبيا، فتشير تقارير لجنة النوع الاجتماعي إلى آلاف الحالات من العنف المنزلي والجنسي والنفسي، إضافة إلى الإهمال والترويع، وسط تصاعد مقلق في معدلات اختفاء النساء. فقد تم الإبلاغ عن اختفاء 41 امرأة بين يناير وأغسطس من العام الماضي، 34 منهن في كوكوتا وحدها – المدينة التي كانت تعيش فيها إستوبينيان.
يذكر أن شمال شرق كولومبيا يشهد اضطرابات أمنية متصاعدة نتيجة الصراعات المسلحة بين الفصائل، خاصة في منطقة كاتاتومبو، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف نحو كوكوتا، حيث نشرت السلطات قوات من الجيش ووحدات خاصة للسيطرة على الأوضاع.
وتبقى قصة ماريا خوسيه إستوبينيان شاهداً مأساوياً جديداً على واقع تعيشه آلاف النساء في أمريكا اللاتينية، في ظل استمرار العنف الذكوري وغياب الردع.