«الطاقة الذرية»: زيادة قدرة الطاقة النووية بمقدار الربع بحلول 2050
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، زيادة قدرة الطاقة النووية بمقدار الربع بحلول عام 2050 مقارنة مع عام 2020، لافتة إلى تطلع عدد متزايد من البلدان إلى الطاقة النووية كمصدر الطاقة النظيف والموثوق هذا لمواجهة التحديات.
وقال المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو جروسي - في كلمة له اليوم، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للوكالة بشأن تغير المناخ ودور الطاقة النووية - إن تغير المناخ هو محرك كبير، وكذلك أمن إمدادات الطاقة حيث تقوم العديد من البلدان بتمديد عمر مفاعلاتها الحالية وتدرس أو تطلق بناء تصاميم مفاعلات متقدمة، وتبحث في مفاعلات معيارية صغيرة بما في ذلك التطبيقات التي تتجاوز إنتاج الكهرباء.
وتوقع جروسي أن تتضاعف القدرة النووية المركبة بحلول عام 2050 لتصل إلى 890 جيجاوات من الكهرباء مقارنة مع 369 جيجاوات، وفي الحالة المنخفضة تزيد القدرة إلى 458 جيجاوات.
ولفت جروسي إلى أنه في عام 2021، قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمراجعة توقعاتها للمرة الأولى منذ حادث فوكوشيما دايتشي في اليابان عام 2011، مشيرًا إلى أن مشهد الطاقة العالمي سريع التحول والذي تفاقم بسبب جائحة (كوفيد-19) والوضع الجيوسياسي والصراع العسكري، حيث تؤكد الزيادة الكبيرة في توقعات القدرات كيف تنظر المزيد والمزيد من البلدان إلى الطاقة النووية كمصدر طاقة مرن وموثوق ومنخفض الكربون.
وشدد على أهمية الطاقة النووية في ضمان أمن الطاقة لمنع التقلبات المستقبلية في توافرها وأسعارها، مضيفًا أنه على الرغم من التوقعات المتفائلة، فإن التحديات الكامنة في تغير المناخ والتمويل والاعتبارات الاقتصادية وتعقيدات سلسلة التوريد لا تزال قائمة وقد تعيق نمو الصناعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية الطاقة النووية الكهرباء الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ يناقش جهود حماية السواحل مع وفد مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ
استقبل اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، صباح اليوم الأربعاء، وفدًا رفيع المستوى من مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي"، لمناقشة الجهود الجارية لحماية سواحل المحافظة من تأثيرات التغيرات المناخية، وذلك في إطار متابعة المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية لتعزيز التنمية المستدامة، بحضور الدكتور محمد أحمد علي المدير التنفيذي للمشروع، الدكتور محمد الجنزوري مدير إدارة البيئة، المهندسة فاطمة الشوادفي مدير عام الإدارة العامة للتخطيط العمراني، وعدد من القيادات التنفيذية.
وخلال اللقاء، بحث المحافظ مع وفد المشروع سبل تعزيز التعاون المشترك وتكثيف الجهود لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يعد من أكبر المشروعات البيئية في مصر والمنطقة، والهادف إلى حماية المناطق الساحلية بمحافظة كفر الشيخ من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر، بما يحافظ على الأراضي الزراعية والسكانية والبنية التحتية من مخاطر الغمر والانجراف.
وينفذ المشروع بالشراكة بين وزارة الموارد المائية والري وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بتمويل من صندوق المناخ الأخضر (GCF)، وتقوم على تنفيذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، بمشاركة وزارات البيئة، والخارجية، والتعاون الدولي، وبالتنسيق مع الجهات المانحة الدولية والمحلية، مما يجسد نموذجًا للتعاون الدولي في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وأكد اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، خلال اللقاء، على أهمية الدور المشترك الذي تقوم به الوزارات والأجهزة المعنية في تنفيذ المشروع الاستراتيجي لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، والذي يعكس التزام الدولة المصرية، بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحماية السواحل المصرية باعتبارها ثروة قومية وركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن المشروع يمثل إضافة نوعية لخطة الدولة في مواجهة آثار التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح محافظ كفر الشيخ أن المشروع يستهدف حماية 69 كيلومترًا من شواطئ دلتا نهر النيل من المخاطر البيئية، باستخدام حلول مبتكرة تجمع بين الحماية الصلبة والمرنة، مع الاعتماد على مواد صديقة للبيئة وأساليب مستدامة تضمن التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن المشروع سيدعم إعداد خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية بالمحافظة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، وسيسهم في تعزيز الاستثمارات وتوفير فرص العمل لشباب المحافظة، وتحقيق التنمية المتكاملة للمناطق الساحلية.
وأضاف المحافظ أن محافظة كفر الشيخ تلتزم بتقديم كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي لضمان نجاح المشروع وتحقيق مستهدفاته على أرض الواقع، مشيدًا بالتعاون المثمر والبناء بين الشركاء المحليين والدوليين، ومعبرًا عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به وزارة الموارد المائية والري، والهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، وكافة الوزارات والجهات المشاركة في المشروع.
وأكد محافظ كفر الشيخ أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بمواجهة آثار التغيرات المناخية باعتبارها أحد أكبر التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن المشروع يُعد خطوة مهمة نحو حماية الأجيال القادمة وتأمين مواردها، وتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، من خلال استراتيجيات متكاملة للتكيف مع التغير المناخي وتقليل مخاطره على المجتمعات الساحلية والزراعية.
وفي ختام اللقاء، أعرب وفد مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ عن تقديرهم للتعاون الفعال والدعم الكبير الذي تقدمه محافظة كفر الشيخ لجهود المشروع، وحرصها على إزالة أية معوقات قد تواجه التنفيذ، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة وخدمة المجتمع المحلي.