كتبت" نداء الوطن": أجمعت مصادر اقتصادية ومالية على التأكيد «أنّ اقتصاد لبنان لا يحتمل تداعيات أي حرب جديدة مع اسرائيل تندلع في الجنوب وتمتد على مساحة البلاد. فالاقتصاد فاقد مناعته ومقومات الصمود قليلة جداً». وذكرت المصادر جملة معطيات كالآتي: - أولاً، سيتأثر الاستقرار النقدي الهش ويستأنف الدولار صعوده.

فكلفة الحرب باهظة وتتطلب امكانات غير متوافرة حالياً ما قد يدفع بالدولة الى استئناف مدّ اليد الى ما تبقّى من دولارات في مصرف لبنان (نحو 7 مليارات دولار)، وهي حقوق هزيلة باقية للمودعين قبل غيرهم. - ثانياً، يعاني لبنان شحاً في التمويل، فإذا دخل حرباً ضد اسرائيل سيعاني أكثر اذا اتُّخذ قرار غربي بالتضييق عليه، وبذلك تتأثر تحويلات المغتربين، وهي الآن المصل الباقي لمعيشة مئات آلاف الأسر. - ثالثاً، ستضرب اسرائيل البنى التحتية، كما فعلت في حرب 2006، وربما بضراوة أكثر هذه المرة، علماً أنّ تلك البنى مهترئة ومتداعية بسبب الأزمة والنقص في تمويل صيانتها. وقد لا يجد لبنان من يموّل إعادة الإعمار لأسباب جيوسياسية عقابية. - رابعاً، بفعل الانهيار النقدي الإضافي المحتمل سيرتفع التضخم أكثر ويزداد الفقر وتسقط شرائح إضافية من المجتمع في فخّ فقدان القدرة الشرائية. - خامساً، إذا تطورت الأحداث وتعقدت مجرياتها قد يتعرض المطار للقصف وتوجّه ضربة مؤلمة للقطاع السياحي ومؤسساته، وهو الى جانب التحويلات يشكل خشبة خلاص موسمية خلال أشهر الصيف وعطلات الأعياد والمناسبات. - سادساً، إذا كان لبنان يعاني خسائر تزيد على 70 مليار دولار جراء الأزمة المصرفية، فإنّ هذا المبلغ سيزيد حتماً لدرجة لا طاقة مطلقاً على تحمّلها خلال سنوات طويلة مقبلة. - سابعاً، إذا تطورت الحرب وطالت، فإن الجنوب ومناطق أخرى ستشهد نزوحاً بمئات الآلاف، وعلى نحو لا يمكن للدولة المنهارة خدماتها إدارته، ما ينذر بفوضى عارمة ذات تداعيات اجتماعية خطرة. - ثامناً، اتساع الحرب وشمولها البحر الى جانب البر والجو سيوقف حتماً عمليات الحفر في البلوك رقم 9، وستهجر الشركات الأجنبية هذا الاستثمار الى أجل غير مسمّى ربطاً بالمخاطر التي ستنشأ. - تاسعاً، اذا ضربت اسرائيل المرافق والمرافئ ستنقطع امدادات المواد الاستهلاكية وحاجات المواطنين ما قد يؤدي الى شح في الغذاء والدواء وغيرهما، علماً أنّ لبنان يستورد 80 % من حاجاته الاستهلاكية. - عاشراً، بفعل الدمار الممكن والانهيار الاقتصادي الإضافي ستضمحل ايرادات الدولة الى مستويات منخفضة وتضمحل معها كل خدماتها الادارية والاجتماعية والأمنية... أي السقوط الشامل للدولة برمتها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بيوت تحقق ثورة في التخمين العقاري: أكثر من نصف مليون تقرير تروإستميت يرسم ملامح حقبة جديدة في سوق العقارات الإماراتية

أعلنت منصة بيوت عن إنجاز استثنائي لتقنية تروإستميت الرائدة في تخمين العقارات رقمياً، حيث تجاوز عدد تقارير التخمين الصادرة نصف مليون تقرير منذ إطلاق الأداة، لترسخ مكانتها كإحدى أكثر المصادر موثوقية للمعلومات العقارية في دولة الإمارات.

ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول محورية في سلوك السوق، إذ يتجه الباحثون عن العقارات والوسطاء والمستثمرون نحو الاعتماد على البيانات الدقيقة والفورية بدلاً من التقديرات الشخصية، في خطوة تعكس تطور مستوى الوعي العقاري وتوجه السوق نحو الشفافية والمعرفة. وتعد تروإستميت، التي توفر تقارير تخمين مجانية وفورية بدقة تتجاوز 97%، المحرك الأساسي لهذا التحول.

وتُظهر بيانات السوق ارتفاع نسبة العقارات السكنية الجاهزة المرفقة بتقارير تروإستميت في دبي من 6% في العام الماضي إلى أكثر من 50% حالياً، فيما تؤكد بيانات بيوت الداخلية أن أكثر من 60% من العقارات الجاهزة للبيع في دبي أصبحت مدعومة بتقارير تروإستميت، وهو ما يعكس تصاعد الثقة واعتماد السوق على البيانات الدقيقة في اتخاذ القرار العقاري.

وقال حيدر خان، الرئيس التنفيذي لشركة بيوت والرئيس التنفيذي لمجموعة دوبيزل:
“يشكل اعتماد أكثر من نصف العقارات الجاهزة في دبي على تقارير تروإستميت دليلاً واضحاً على التحول الجذري في الثقة التي يمنحها السوق للتخمينات السعرية المبنية على البيانات. نحن فخورون بتوفير هذه الخدمة دون أي مقابل، لأنها تمكّن كل مشتري وبائع ووسيط من الانطلاق في رحلته العقارية من منظور علمي قائم على الدقة والمعرفة، لا على التخمين.”

أصبحت تقارير تروإستميت خلال فترة وجيزة أداةً أساسية للمستخدمين في دبي، حيث تكشف بيانات الاستخدام عن الطلب المتزايد في أبرز المناطق العقارية نشاطاً في الإمارة. وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 75% من التقارير الصادرة تخص الشقق والشقق الفندقية، بينما تُمثل الفلل 25%، ما يعكس الطابع الغالب لسوق العقارات المحلية.

ويعتمد المستخدمون على تروإستميت بشكل متزايد لتقييم أسعار قراراتهم، لا سيما في المناطق ذات الطلب المرتفع مثل قرية جميرا الدائرية ودبي مارينا ووسط مدينة دبي، حيث توفر الأداة تحليلات معمقة لاتجاهات الأسعار والعوائد وتُسهم في تعزيز التواصل الفعّال بين المشترين والبائعين والمستثمرين.

وقال رون جوزيف، أحد المقيمين في دبي والمستخدمين الدائمين للأداة:
“أصبحت تروإستميت جزءاً أساسياً من تجربتي في متابعة السوق. فهي توفر تخميناً سريعاً ودقيقاً وسهل الفهم، الأمر الذي يساعدني على إجراء مقارنة بين المناطق ورصد اتجاهات الأسعار لاتخاذ قراراتي بكل ثقة. إنها تمنحني رؤية واقعية للسوق، بعيداً عن التخمين العشوائي أو غير الدقيق.”

وتستفيد تروإستميت من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، بالاعتماد على بيانات المعاملات العقارية الفعلية ومعلومات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، لتوليد تخمينات دقيقة للعقارات، واستعراض الصفقات المماثلة، وحساب العوائد الإيجارية خلال دقائق معدودة. وقد صُممت الأداة لتكون مرجعاً موثوقاً لدعم القرارات عبر مختلف مراحل دورة حياة العقار، بدءاً من الوحدات السكنية الصغيرة وحتى الاستثمارات العقارية الكبرى.

وتؤكد بيوت أن تجاوز حاجز نصف مليون تقرير تخمين ليس سوى بداية لمسار متواصل من التطوير، حيث تعمل الشركة على تعزيز قدرات تروإستميت من خلال نماذج أكثر تطوراً، وبيانات أعمق، وتجربة استخدام أكثر سلاسة، بهدف ترسيخ ثقافة اتخاذ القرار القائم على البيانات كممارسة قياسية في سوق العقارات الإماراتي.


مقالات مشابهة

  • أكثر عدوى وانتشارا.. بريطانيا تحذر من سلالة جديدة لـ «الأنفلونزا»
  • أوكرانيا: شتاء أكثر قسوة بسبب أزمة الغاز
  • بلدية القطيف تنفّذ 1726 جولة رقابية خلال نوفمبر وتصدر أكثر من 1300 شهادة صحية
  • الأورومتوسطي: تبعات خطة تقسيم غزة تؤدي فعليًا إلى تهجير السكان الفلسطينيين
  • اعملوا انتخابات جديدة.. ترامب يطالب الشعب الأوكراني بـ تغيير زيلينسكي
  • اسرائيل تبدأ بناء المرحلة الأولى من الجدار الأمني مع الأردن
  • أسباب تجعل الذكاء الاصطناعي غير مؤهل لإصدار الفتاوى الشرعية
  • سريلانكا تواجه أمطارا جديدة وإندونيسيا تكافح تبعات الفيضانات
  • بيوت تحقق ثورة في التخمين العقاري: أكثر من نصف مليون تقرير تروإستميت يرسم ملامح حقبة جديدة في سوق العقارات الإماراتية
  • دراسة جديدة تكشف آلية تجعل الأورام الإيجابية للإستروجين تستجيب للعلاج المناعي