الشارقة في 10 أكتوبر /وام/ طوّر باحثان من الجامعة الأمريكية في الشارقة، أجهزة استشعار مصغرة قادرة على اكتشاف الملوثات البيئية والفيروسات، فيما يعد ابتكارًا من المتوقع أن يحدث ثورة في العديد من الصناعات ويحسن نظام حياة الكثيرين.

وقام الباحثان وهما كل من الدكتورة رنا صابوني، أستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية، والدكتور مهدي غميم، أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية وكرسي أستاذية "دانة غاز" للهندسة، بالتعاون مع جامعة واترلو في كندا، بدمج تقنيتين في بحثهما اعتمدت الأولى على التوليف المستدام للمواد النانوية، أي الإنتاج المستدام والصديق للبيئة للجسيمات النانوية دون استخدام مواد كيميائية خطرة أو مذيبات سامة، والثانية على الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة، وهي تقنية معالجة تستخدم لإنشاء أجهزة أو أنظمة متكاملة صغيرة تجمع بين المكونات الميكانيكية والكهربائية.

وقال الدكتور غميم: "عملنا في بحثنا على تطوير مشروعين مهمين للاستشعار قمنا في الأول بتطوير مستشعر للغاز للكشف السريع عن تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون في أماكن العمل والذي يشكل مخاطر على السلامة، وفي الثاني بإنشاء أجهزة محمولة يمكنها استشعار وجود الفيروسات بسرعة، مثل فيروس كورونا، دون الحاجة إلى معدات مختبرية متطورة".

وأشار غميم إلى أن حجم المستشعر الصغير جعله يتميز بعدة ميزات حيث يمكن دمج هذا النوع من أجهزة الاستشعار مع الإلكترونيات واستخدامه في الأماكن الضيقة، كما يمكن تشغيله ذاتيًا نظرًا لمتطلبات الطاقة المنخفضة المرتبطة به".

وحول خططهم البحثية المستقبيلة قال الدكتور مهدي غميم: "قطعنا شوطًا كبيرًا في رحلة تطوير أجهزة الاستشعار، إلا أنه لا يزال هناك مجال للتحسين في تعزيز حساسيتها ونطاقها ونحن حاليًا بصدد استكشاف عمل أجهزة الاستشعار الكهروستاتيكية في المحاليل المائية، والتي هي وسيلة واعدة للكشف عن الملوثات الكيميائية، كما نخطط لتوسيع نطاق بحثنا في الاستشعار الحيوي وخطوتنا التالية هي الانتقال من النماذج الأولية لتقييم مستوى جاهزيتها التكنولوجية وجدواها التجارية".

من جانبها قالت الدكتورة صابوني: "يمكن لأجهزة الاستشعار الغازية/الكيميائية أن تلعب دورًا محوريًا في المراقبة البيئية من خلال اكتشاف وقياس الملوثات في الهواء والماء، وهي معلومات تعتبر ضرورية لمعالجة القضايا البيئية وضمان الامتثال للوائح وتدابير السلامة، وهو ما ينطبق أيضا على أجهزة الاستشعار الحيوية، التي يمكن استخدامها لتغطية التطبيقات المتعلقة بالرعاية الصحية في الكشف المبكر عن الفيروسات، حال عدم وجود مرافق مختبرية متقدمة لمساعدة الأطباء في التشخيص الصحيح".

وأضافت: "مهمتنا هي الاستفادة من الهياكل والأنظمة النانوية والميكروية لتطوير آليات كشف مبتكرة وسريعة وموثوقة تسهم في تحسين نوعية الحياة وتوفير بيئة عمل أكثر أمانًا".

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة طفل فى ترعة بالصف

يكثف رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، إجراء التحريات لكشف ملابسات العثور على جثة طفل بإحدى قرى مركز الصف، وتم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتتولى النيابة المختصة التحقيق.


تلقت غرفة النجدة بمديرية أمن الجيزة، بلاغا يفيد العثور على جثة بترعة فى إحدى قرى مركز الصف.


انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة طفل يرتدى ملابسه، لا توجد به أى إصابات ظاهرية، وعقب إجراء المناظرة، تم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى.


تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ويكثف رجال المباحث إجراء التحريات لكشف ملابسات الواقعة، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.

 

 




مشاركة

مقالات مشابهة

  • باحثان سعوديان يقدمان مشروع وطني للاستجابة على الطائرات بواسطة الذكاء الاصطناعي للحالات المرضية الطارئة
  • الصناعات الكيميائية بمدينة عدرا الصناعية داعم أساسي للإقتصاد الوطني
  • بمشاركة 9 جهات.. حلول تنسيقية لمعالجة التحديات البيئية بالشرقية
  • الشراء الموحد توقع مذكرة لإطلاق استراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر
  • الأمن الوطني يتعبئ لمكافحة الجرائم البيئية التي تستهدف الثروة الغابوية
  • باحثان بجامعة المنصورة يفوزان بجائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في الوطن العربي
  • بالفيديو.. “بعوضة ذكية” صينية تستخدم للتجسس وتثير الجدل حول العالم
  • تعاون بين «أمريكية الشارقة» و«إتش إن دبليو» لتمكين طلبة الهندسة
  • تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة طفل فى ترعة بالصف
  • وزيرة البيئة تؤكد أن الجميع شركاء في الحفاظ على موارد مصر الطبيعية والتوسع في السياحة البيئية