اضطر عبد الرحمن بلاطة للتوجه إلى الضفة الغربية بعدما غادر إسرائيل حيث كان يعمل بعد اندلاع الحرب، ليجد نفسه عالقاً مع عشرات العمال من قطاع غزة يخنقهم القلق على عائلاتهم الموجودة في القطاع تحت القصف.

في غرفة فندق متواضع في رام الله حيث لا معارف له، يجلس عبد الرحمن (42 عاماً) مع عمال آخرين لمتابعة الأخبار دون انقطاع، واصفين شعورهم بالعجز والخوف على مصير عائلاتهم في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ السبت، رداً على هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.



وتسبّبت الحرب حتى الآن بمقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في الجانبين، بينهم جنود إسرائيليون ومقاتلون من حركة حماس. وقتل 765 شخصاً في قطاع غزة وأصيب أربعة آلاف بجروح، وفق وزارة الصحة بغزة.
ويشير بلاطة الى أنه قرّر مغادرة تل أبيب حيث يعمل كفني كهرباء خوفاً من تعرّضه لأي اعتداء انتقامي. ويقول لوكالة فرانس برس "اضطررت مع ثلاثة من العمال للمغادرة الأحد باستخدام سيارة أجرة"، وبما أنه "لا توجد أي وسيلة للذهاب إلى غزة، توجهنا إلى الضفة الغربية".
ويضيف "لا أعرف أحداً هنا. لم يستقبلنا أحد. ذهبنا إلى مبنى المحافظة التي أنزلتنا في هذا الفندق".
ويشير عدد من العمال إلى إنهم لم يسبق لهم الدخول إلى الضفة الغربية من قبل. ولا يوجد تواصل جغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية.
ويروي عمال آخرون أن الجيش الإسرائيلي أخذهم قسراً إلى الضفة الغربية بعد احتجازهم لساعات.
في مقر محافظة رام الله والبيرة، جلس عشرات من العمال من قطاع غزة في غرفة في انتظار نقلهم إلى مكان ينامون فيه.
وتقول المحافظة ليلى غنام "هم أبناء شعبنا ولا يمكن أن نتخلى عنهم في هذه الظروف الاستثنائية، أمننا لهم على الأقل الحد الأدنى من مقومات الحياة".

محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام: تامين العشرات من عمال غزة الذين طردهم الاحتلال الإسرائيلي من أماكن عملهم بالداخل#غزه_تحت_القصف pic.twitter.com/LLxYISi5Dx

— وكالة سوا الإخبارية (@palsawa) October 9, 2023 ويقول بسام الكتارنة (41 عاماً) إن عائلته أبلغته ب "استشهاد" نجله سهيل (23 عاماً) في غارة جوية على جباليا في اليوم السابق.
ويروي الرجل الموجود في رام الله لفرانس برس عبر الهاتف كيف قام الجيش الإسرائيلي بمداهمة مقر عمله حيث كان نائماً في بلدة غديرا. ويقول إن الجيش أخذ بصماته وصادر هاتفه وأوراقه الشخصية قبل أن تتم إعادتها بعد نقله الى حاجز مؤدٍّ إلى مدينة رام الله.
ويتابع "أنا في رام الله، لكن لا أعرف. لست في غزة ولا هنا"، مضيفاً "زوجتي عالقة في العريش بمصر، وأنا هنا. نتمنى أن نراه قبل دفنه".
وتفرض اسرائيل منذ 2007 حصاراً على القطاع البالغ عدد سكّانه نحو 2,3 مليون نسمة والذي يعاني نسبة بطالة تزيد على 50 في المئة. وأعلن مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الشهر الماضي أن إسرائيل أصدرت تصاريح عمل لنحو 18,500 فلسطيني من القطاع.
وأكد مكتب العمل الفلسطيني المسؤول عن العمالة الفلسطينية في إسرائيل "إخراج عشرات العمال الفلسطينيين من أماكن عملهم في إسرائيل" منذ بدء التصعيد.
وأوضح مسؤول المكتب عبد الكريم مرداوي لوكالة فرانس برس "بدأنا منذ السبت بجمع أعداد كبيرة من العمال العائدين من داخل إسرائيل عند الحواجز".

هجوم حماس المُفاجئ على إسرائيل يغير قواعد المواجهة https://t.co/5aaggmMyBm

— 24.ae (@20fourMedia) October 10, 2023 ويروي جواد (43 عاماً) الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل، وهو من حي الشجاعية في غزة وكان يعمل في البناء والنظافة في إسرائيل، "السبت، قام المشغّل بحجزنا في غرفة في طبرية حفاظاً على سلامتنا ثم جاء صباح الأحد ووضعنا في حافلات، وقال لنا إنه سيرسلنا إلى الضفة. لم يعطنا أي اموال، وعندما طلبنا منه أن يدفع لنا، هددنا بتسليمنا إلى الشرطة".
بعد أن وصل إلى معبر الجلمة في شمال الضفة الغربية قرب جنين، توجه جواد إلى نابلس، ثم إلى رام الله، ويقول  "الجميع في جنين ونابلس أخبرونا أن الوضع خطر".
وشهدت الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 خلال الأشهر الأخيرة تصاعداً في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين ومواجهات، لا سيما في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة . وقتل 18 فلسطينياً جراء الصدامات مع إسرائيليين منذ بدء التصعيد.
ويصف جواد وضعه ب"المذل"، موضحاً "لا نملك أي مال. الوضع صعب للغاية. أهلي في غزة وأولادي يتصلون بي وهم يبكون ويسألونني متى سأعود".
ويضيف "لو تتاح لي الفرصة الآن للعودة إلى غزة، سأذهب فوراً. أولادي وزوجتي تحت القصف وأنا في رام الله. في حال استشهادهم لن أستطيع رؤيتهم. أفضل أن أكون هناك معهم ونموت معا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربیة فی رام الله فی إسرائیل إلى الضفة من العمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصدر يكشف مصير عبدالله السعيد في الزمالك

لا يزال ملف تجديد نجم الزمالك عبدالله السعيد، تعاقده مع الابيض هو حديث الساعة داخل نادي الزمالك، بعد انتهى تعاقد اللاعب رسميًا مع النادي، وأصبح من حقه التوقيع لأي نادٍ آخر خلال الفترة الحالية.

 وكشف مصدر داخل القلعة البيضاء لـ "صدي البلد"، أن أحد أعضاء مجلس الإدارة أبدى رفضه القاطع لفكرة تجديد عقد عبد الله السعيد، مشددًا خلال أحد الاجتماعات على ضرورة "خفض معدل الأعمار السنية داخل الفريق"، في إشارة إلى توجه النادي لتجديد دماء الفريق بالعناصر الشابة.

وأشار المصدر، "إلى أن اللاعب إذا لم يوافق على شروط الزمالك بشأن التجديد، فعلى الإدارة "توجيه الشكر له"، والاكتفاء بالفترة التي قضاها بقميص الأبيض".

وقال المصدر، “إن هناك أصواتاً تطالب بتجديد عقد عبد الله السعيد، وترى أن اللاعب من العناصر والركائز الأساسية التى لا غنى عنها فى صفوف الفريق”.

يأتي ذلك في وقت يترقب فيه اللاعب عقد جلسة حاسمة مع مسؤولي النادي فور عودته من الإجازة التي يقضيها حاليًا خارج مصر، لحسم مستقبله بشكل نهائي.

وتنتظر إدارة نادي الزمالك عودة عبد الله السعيد من ألمانيا، لفتح ملف تجديد تعاقده الذي انتهى بنهاية الموسم الماضي.

كانت إدارة الزمالك توصلت فى أكثر من مرة لاتفاق مع عبد الله السعيد على التجديد، إلا أن تعديل بعض الاتفاقات أدى لتعطل الملف ولم يتم حسم تجديد عبد الله للزمالك.

ويمتلك عبد الله السعيد عدة عروض محلية ويقوم اللاعب فى الوقت الحالى بدراستها بشكل جدى، تحسبًا لعدم تجديد تعاقده مع الزمالك، لاسيما وأن اللاعب يمنح الأولوية للقلعة البيضاء.

طباعة شارك عبدالله السعيد الزمالك نادي الزمالك مجلس ادارة الزمالك

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تعلن صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة في الضفة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 60 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • مصدر يكشف مصير عبدالله السعيد في الزمالك
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليوم
  • من بينهم امرأة وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • في يوم زفافه.. مصير مجهول لعريس اختطفته عصابة حوثية في صنعاء
  • أبطال مجهولون
  • أرواح منسية.. عمال مصانع الطوب بين لهيب المداخن واستغلال أصحابها |من يحميهم؟
  • لن تنجحوا .. اتحاد عمال مصر يحذر المتربصين بمصر وشعبها