الجزيرة:
2025-06-11@04:28:12 GMT

شخصيات عربية توجّه رسالة إلى فلسطين: المجد للمقاومة

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

شخصيات عربية توجّه رسالة إلى فلسطين: المجد للمقاومة

مع استمرار المعركة التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى"، وجّه عدد من السياسيين والمثقفين العرب، عبر الجزيرة نت، رسائل مصورة إلى فلسطين والمقاتلين فيها، متحدثين عن تحول كبير في مشهد الصراع العربي الإسرائيلي.

وقال الشاعر والروائي السوري إبراهيم الجبين، إن إسرائيل، بعد الضربات التي تلقّتها في بداية هجوم المقاومة، "تدفع ثمن أخطائها ولعبها بالنار".

وكان الجبين يتحدث للجزيرة نت وهو يحمل غلاف نسخة ورقية لصحيفة "التايمز" البريطانية في أحد أعدادها من عام 2013، وقد حمل مانشيت "إسرائيل تقول: الأسد يجب أن يبقى".

وقال الجبين إن ما يحدث الآن "نتيجة اللعب بالنار ونتيجة التهاون في الحق الفلسطيني وعدم الإصغاء إلى ما يريده الشعب العربي في ربيعه الكبير الذي وأدته إسرائيل وبعض الدول التي تطبع معها لحماية نفسها، وإسرائيل اليوم غير قادرة على حماية نفسها".

أما الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية في الأردن الدكتور سعيد ذياب، فتحدّث للجزيرة نت من مظاهرة حاشدة لدعم المقاومة الفلسطينية في العاصمة عمّان. وقال إن "طوفان الأقصى" تشكّل اللّبنة الأولى لمعركة التحرير"، وهي "رسالة للمطبعين الذين تخلّوا عن الشقيق وآثروا التحالف مع العدو، بأن يعيدوا حساباتهم".

من ناحيته، وجّه السفير الفلسطيني السابق ربحي حلوم، رسالة للمقاومة ولأهالي غزة التي وصفها بـ"صانعة التاريخ". وقال إن الإسرائيليين "يفرّون أمام الضربات البطولية".

سقوط "خرافة الجيش الذي لا يقهر"

وقال الشيخ طلال صيطان الماضي، عضو مجلس الأعيان الأردني وأبرز شيوخ عشائر المملكة، إن عملية "طوفان الأقصى" أعادت كتابة تاريخ المقاومة الفلسطينية "بأحرف من نور"، وأثبتت أن "الظلم لا بد أن يُزاح".

وبرأيه، سجّلت المقاومة "أروع التضحيات في سبيل الحفاظ على المقدسات". وقال إن عملية "طوفان الأقصى" أثبتت أن التطرّف بكافة أشكاله لا بد أن يحصد نتائجه وهو المرفوض في القانون الدولي والإنساني.

وفي مداخلته للجزيرة نت، قال الوزير الكويتي السابق وعضو مجلس الأمة الدكتور أحمد المليفي، إن "أبطال طوفان الأقصى" استطاعوا بهذه العملية الشجاعة أن يُسقطوا "خُرافة" أرادت إسرائيل زرعها في أذهان الأنظمة والشعوب بأن جيشها لا يقهر، وأن لا سبيل للتعامل معها إلا من خلال اتفاقيات "وفقا لشروطها المذلة"، بينما تمكنت المقاومة من إعادة الأمل للنفوس وإزالة اليأس من القلوب.

ووجّه الأمين العام لحزب العمال التونسي حمّة الهمامي، رسالة إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته بدأها بمقولة "المجد للمقاومة". وقال للجزيرة نت "لا حل مع الكيان الصهيوني ولا تحرير لفلسطين من النهر إلى البحر إلا عبر المقاومة".

وأضاف "من المقاومة بالحجارة وبعمليات فدائية متفرقة ومتباعدة في الزمن، إلى معركة حقيقية عسكرية بأسلحة متقدمة وبتخطيط متقدم وباستخبارات متطورة، هذا هو الطريق لتحرير فلسطين". وعبّر عن ثقته بانتصار المقاومة الفلسطينية، وتمكنها من تحقيق هزيمة نهائية وحاسمة لإسرائيل.

ورأى الهمامي أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت لتشكل "ضربة للمطبعين في هذه المرحلة التي تتسع فيها جبهتهم ظنا منهم أنهم قادرون على ضرب القضية الفلسطينية".

تحوّل إستراتيجي

أما رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، فاعتبر عملية "طوفان الأقصى" تحولا إستراتيجيا عميقا في مشهد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال فارس إن إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها في الـ48 ساعة الأولى من هذه الحرب، وجدت نفسها تدافع عن وجودها وتقاتل لبقائها.

وبالتالي، برأي فارس، فإن "الأبعاد الإستراتيجية لهذه الحرب ستكون أعمق مما يتخيل أحد. وستتصرف إسرائيل والدولة العميقة فيها وحلفاؤها الإستراتيجيون، وتحديدا الولايات المتحدة، في ضوء هذه المعطيات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة طوفان الأقصى للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي

 

تبدو دول خليجية، وقبلها أمريكا، في عجلة من أمرهم لترتيب الإقليم، سياسيًا وأمنيًا، في قراءة متعجّلة لموازين القوى تنبع من عدم استيعاب حقيقي للصبر الاستراتيجي وقبله إرادة قوى المقاومة في المنطقة.
تبدو الترتيبات الخاصة بتلميع ودعم الوجوه التابعة والعميلة والمعادية لقوى المقاومة، بالتوازي مع تجاهل الدول المركزية التقليدية، هي ملامح التصور الأمريكي للمنطقة لمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، وتبدو دول الخليج وعلى رأسها السعودية بمثابة العرّاب لهذا النسق الضابط للمشروع المراد تمريره.
في هذا الصدد؛ لا بد من رصد تزامن تلميع وتصعيد الوجوه المعادية للمقاومة مع محاولة تهميش الدول المركزية تقليديًا، وقراءة الأهداف والخلفيات لهذه الخطط، وهل سيكتب لها النجاح من عدمه؟
أولًا – تلميع الوجوه التابعة للخليج وأمريكا
يتمثل هذا التلميع في محاولات شراء “الشرعية” للوجوه المعادية للمقاومة؛ وذلك على امتداد الدول التي تضم حركات المقاومة، ويمكن رصد ذلك بسهولة ووضوح وبشكل معلن على النحو الآتي:
1. اليمن:
لقد شهدت الأسابيع الماضية محاولات لبعث “رشاد العليمي” من مقابر السياسة، بعد تنامي فشله وفشل المجلس الرئاسي اليمني الذي عيّنته السعودية وتدعمه، بمعاونة دولة الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي، حيث يمثل العداء للمقاومة الممثلة بــ”أنصار الله” عامل التلاقي بينهما. في إطار هذا الدعم رتّبت زيارة لعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن للتعبير عن مساندة “الحكومة الشرعية”.
كما قام رشاد العليمي بزيارة لافتة إلى موسكو، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، ووجّه اتهامات من العاصمة الروسية للمقاومة، وهي زيارة تأتي لاستكمال مسار وضعته السعودية وأمريكا لمحاولة تحييد روسيا وإغرائها بصفقات السلاح مقابل أبعاد شبح دعمها لـ أنصار الله. إذ أفادت مصادر رفيعة بأنّ جولة وزير دفاع المجلس الرئاسي المعيّن من السعودية محسن الداعري إلى روسيا، في أغسطس الماضي، كانت بناء على توجيهات سعودية وبموافقة أمريكية، موضحة بأنّ الهدف إبرام صفقات أسلحة تمولها السعودية مع روسيا مقابل تحييد موسكو.
2. سوريا
لعل الاحتفاء الخليجي والأمريكي بـ “أبو محمد الجولاني”، والذي أصبح بين يوم وليلة “أحمد الشرع” الرئيس السوري، هو مصداق لهذا المسار، وقد تصدرت السعودية إخراج مشهد رفع العقوبات واللقاء الحميم بين الشرع وترامب. هذا وقد كشف المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب دعا الرئيس السوري الجديد إلى التوقيع على “اتفاقيات إبراهام” مع “إسرائيل”، وقال ترامب للحضور ما نصه: “يا إلهي؛ ما أفعله من أجل ولي العهد”، مشيدًا بـ “الزعيم السعودي الفعلي” لقيادته الجهود المبذولة لرفع ما وصفه الرئيس الأمريكي بالعقوبات “الوحشية والمعوقة”.
خلال الاجتماع، اقترح ترامب أن يتخّذ الشرع سلسلة من الإجراءات، ومنها التطبيع مع “إسرائيل” وطرد “الإرهابيين” الأجانب والفلسطينيين، ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم “داعش”، وفقًا للبيت الأبيض.
3. فلسطين:
في سبتمبر الماضي، أعلنت السعودية إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وانطلق اجتماعه الأول في مدينة الرياض، في أواخر أكتوبر الماضي. وهذا التحالف هو بمثابة تكريس لليوم التالي في غزّة على “أنقاض المقاومة”، على أساس أن المقاومة قد هزمت، وهناك ترتيبات أخرى تتجنب حتّى دعوة السلطة الفلسطينية التي ترفضها “إسرائيل”، على الرغم من رفع هذا التحالف شعارات رفض التهجير ودعم الأونروا (وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين) وغيرها من الشعارات الجوفاء.
4. لبنان:
الدور السعودي المعادي للمقاومة في لبنان غني عن البيان، ولكنه تنامى بشكل أكثر جرأة في المرحلة الأخيرة، في سياق القراءة المتعجلة والواهمة نفسها بضعف المقاومة وإنزوائها. ومؤخرًا، أعربت السعودية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتّخذها لبنان لمواجهة “محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين” والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل).
هذه السياسة غير المسؤولة، والتي تحاول الوقيعة بين المقاومة والدولة، هي استمرار لرعاية خصوم المقاومة وإشعال الفتنة، وهي تنفيذ لإملاءات السياسة الأمريكية الصهيونية التي لا تملّ من محاولات إشعال الفتن لنزع سلاح المقاومة.
ثانيًا: تهميش الدول المركزية
اتضح، جليًا، من زيارة ترامب الأخيرة إلى الخليج وتجاهله لقاء الرئيس المصري وملك الأردن، أن هناك محاولات لنقل مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة إلى دول الخليج وخلق هوية “شرق أوسطية” بديلًا عن الهوية العربية، بما تحمله من ترتيبات للأمن القومي العربي، لخلق مظلة أمن جماعي بديلة “شرق أوسطية” تقوم على حماية أمن الكيان.
يشمل تهميش الدول المركزية، تقليديًا، تهميش مصر، وقد غابت السعودية والإمارات عن القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة، وأعقبها تهميش العراق بغياب دول الخليج عن قمة بغداد، في حين كان هناك حضور بارز و”حميم” في القمة الخليجية – الأمريكية، في الرياض وبقية اجتماعات ترامب في قطر والإمارات.
لماذا نقول إنّها قراءة متعجّلة؟
ممّا لا شك فيه أن هذه القراءة الأمريكية – الخليجية التي تقوم على تصور أن المقاومة ضعفت وانزوت، وأن محور المقاومة قد أصبح من الماضي، فأضحت اللحظة الاستراتيجية مواتية لتشكيل حكومات موالية للخليج وأمريكا تعمل على عزل حركات المقاومة وحصارها، وتهميش الدول ذات الجيوش والتاريخ في الصراع مع العدوّ “الإسرائيلي”، هي قراءة متعجّلة.
تصطدم هذه القراءة بشواهد حية وحقائق كامنة:
الشواهد الحية تقول بأنّ المقاومة حاضرة ومحتفظة بقوتها، وتؤلم العدوّ يوميًا، وذلك:
1. في غزّة وفي شمالها الذي يتركز عليه العدوان.
2. في اليمن؛ حيث تحضر المقاومة بقصفها اليومي لعمق العدوّ وتعطيلها لمطاره الرئيسي في اللد واستمرار فرض الحصار البحري عليه.
3. في لبنان؛ حيث المقاومة حاضرة بتمسكها بالثوابت وبالسلاح وصمودها أمام أكبر هجمة خارجية وداخلية لتصفيتها.
4. في إيران؛ حيث المقاومة حاضرة برفض الإملاءات الأمريكية والتفاوض بكرامة؛ على الرغم من التهديدات اليومية.
أما الحقائق الكامنة، والتي لا يستوعبها العدوّ وخصوم المقاومة، هي الإرادة الحديدية ورفض الذلة، وإدارة الصبر الاستراتيجي في ميزان حساس وغموض بنّاء، والاستعداد التام للتضحيات كافة، إذا وصلت الأمور إلى الخطوط الحمر التي تضعها المقاومة وفقًا للمرحلة الراهنة، والتي عنوانها الترميم والحفاظ على الجهوزية والترقب وانتظار أوامر الاستئناف.

كاتب مصري

مقالات مشابهة

  • عرض شعبي لـ 2200 من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة “صور”
  • قتلى وجرحى بين قوات الاحتلال وتدمير آليات بعمليات نوعية للمقاومة بعزة
  • بمشاركة 2000 مقاتل: قوات التعبئة العامة بحجة تنظم عرضاً شعبياً لخروجي دورات طوفان الأقصى
  • قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي
  • أمن المقاومة الفلسطينية يكشف تورط مخابرات عربية في تمويل وتوجيه “مرتزقة العدو”
  • مهم.. رئيس هيئة الأركان اليمني يوجه رسالة مهمة إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جهران بذمار
  • إصابة جنود صهاينة في كمين للمقاومة الفلسطينية في غزة
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • أخبار العالم | المقاومة الفلسطينية تعلن عن عملية نوعية ضد الاحتلال في غزة.. وألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا.. وولي العهد السعودي يعلن نجاح موسم الحج