إسرائيل: لا هدنة قبل تحرير الرهائن
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قالت إسرائيل، اليوم الخميس، إنه لن تكون هناك هدنة إنسانية في حصارها لقطاع غزة قبل تحرير جميع الرهائن، حسب قولها، وذلك بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحول المستشفيات المكتظة إلى "مشارح".
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على عملية طوفان الأقصى العسكرية النوعية التي أطلقتها مع فصائل للمقاومة السبت الماضي ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى في الصليب الأحمر، اليوم الخميس، إن "المأساة الإنسانية الناتجة عن هذا التصعيد مروعة وأناشد الطرفين الحد من معاناة المدنيين".
مأساة ورفض
وأضاف "مع انقطاع الكهرباء في غزة، تفقد المستشفيات الطاقة، مما يعرض الأطفال حديثي الولادة في الحضانات والمرضى المسنين الذين على أجهزة التنفس للخطر. كما يتوقف غسيل الكلى ولا يمكن إجراء مسح بالأشعة السينية. ودون كهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح".
وفي وقت سابق اليوم قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك أي استثناء من الحصار دون تحرير الرهائن الإسرائيليين.
وكتب على منصة إكس "مساعدة إنسانية لغزة؟ لن يتم رفع أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم. إنسانية مقابل إنسانية، ولا ينبغي لأحد أن يعطينا درسا في الأخلاق".
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد قال إن الحركة لن تتفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين تحت القصف.
وأضاف أبو عبيدة، في كلمة بالفيديو بثتها قناة الأقصى التابعة لحماس مساء الاثنين الماضي، إن قضية الأسرى ملف إستراتيجي له مساره المعروف وله أثمان معروفة، وعلى إسرائيل أن تكون مستعدة لـ"دفع الثمن" مقابل إطلاق سراح أسراها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تنشر فيديو لرهينتين يحكي أحدهما عن تدهور حالة الآخر
(CNN)-- نشرت حركة "حماس"، مقطع فيديو لرهينتين إسرائيليتين محتجزتين في غزة، بينما دعا متظاهرون إسرائيليون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكون "منقذهم" في جولة جديدة من المظاهرات.
وأظهر الفيديو الدعائي الذي نُشر، مساء السبت، يوسف حاييم أوهانا وإلكانا بوحبوط، اللذين يبدو أنهما محتجزان تحت الأرض في غزة. كان أوهانا وحده من يتحدث، وكانت دموعه تغالبه، وهو يتحدث عن تدهور حالة إلكانا.
قال أوهانا في الفيديو: "ماذا تنتظرون؟ ماذا تنتظرون؟ لا أفهم". "ماذا سيحدث عندما تنفد المحاليل (الطبية)؟ ماذا سيحدث للحظة عندما لن أتمكن من البقاء بجانبه ويُترك وحيدا؟ لا أستطيع حتى تخيل الأمر إذا تُرك وحيدا".
ويُطلق أوهانا على نفسه اسم الرهينة الحادي والعشرين، بينما يُطلق بوحبوط على نفسه اسم الرهينة الثاني والعشرين، في إشارة إلى اعتراف إسرائيل الأسبوع الماضي بوجود 21 رهينة على قيد الحياة، بينما لديه مخاوف بالغة بشأن 3 آخرين. ويقول في الفيديو إنه سيبدأ إضرابا عن الطعام "لأن مصير صديقي هو مصيري".
وبحسب منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، وافقت عائلتا أوهانا وبوحبوط على نشر الفيديو كاملا.
وفي غضون ذلك، رفع متظاهرون إسرائيليون خلال احتجاجات بتل أبيب، السبت، لافتات تطالب ترامب بالتدخل لإنقاذ الرهائن.
وسار العديد منهم حاملين لافتة كبيرة كُتب عليها: "ليكن ترامب منقذهم". رفع متظاهر آخر لافتة كُتب عليها: "ترامب، نحن نثق بك"، في إشارة إلى أن العديدين في إسرائيل يعتبرون أن البيت الأبيض أكثر تقبلا لدعوات وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن. وكُتب على لافتة ثالثة: "حتى ترامب لا يكترث لطاغية بلادنا".
وبحسب استطلاع رأي أجرته القناة الـ12 الإخبارية الإسرائيلية، فإن 61% من الإسرائيليين يريدون اتفاقا بشأن الرهائن وانتهاء الحرب، بينما يريد 25% فقط توسيع الحملة العسكرية في غزة.
ورغم ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن قصف إسرائيل لغزة سيتوسع في الأيام المقبلة.
وقال نتنياهو، الخميس: "لحماس، أقول شيئا واحدا: القواعد على وشك أن تتغير قريبا جدًا".