أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الخميس إدانة شركتي توتال وفيتول بتهمة رشوة مسؤولين حكوميين أجانب في انتهاك لبرنامج الأمم المتحدة بشأن العراق "النفط مقابل الغذاء".

ودينت توتال الفرنسية وفيتول السويسرية، في شباط/فبراير 2016 في الطور الاستئنافي في باريس. وقدمتا طعنا في القرار رفضته المحكمة في 14 آذار/مارس 2018.

وقد رفعت الشركتان القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان معتبرتين أن القانون الفرنسي غامض في هذا الشأن.

لكن في حكم صدر الخميس، خلصت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى أن القانون المطبق في تاريخ الوقائع كان يسمح للشركتين بمعرفة أن دفع عمولات مخفية في سياق عمليات تجارة النفط العراقية، في انتهاك لبرنامج "النفط مقابل الغذاء"، قد تترتب عليه مسؤولية جنائية.

واعتبرت المحكمة التي يقع مقرها في مدينة ستراسبورغ الفرنسية أنه لم يقع انتهاك للمادة السابعة من اتفاقية حقوق الإنسان والتي تنص على أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون.

وكان برنامج "النفط مقابل الغذاء" في الفترة من 1996 إلى 2003، يهدف إلى التخفيف من آثار الحظر الصارم الذي فرضته الأمم المتحدة على العراقيين بعد غزو العراق للكويت عام 1990.

وسمح البرنامج لنظام الرئيس الراحل صدام حسين ببيع النفط بكميات محدودة وتحت رقابة الأمم المتحدة مقابل الحصول على سلع إنسانية واستهلاكية.

لكن بغداد أجبرت الشركات الأجنبية المشاركة في البرنامج على دفع رسوم إضافية بنسبة 10% - تحتسب على أنها "تكاليف نقل" أو "خدمة ما بعد البيع" - ذهبت إلى خزائن النظام العراقي.

وأورد تحقيق أجرته الأمم المتحدة بقيادة رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي السابق بول فولكر عام 2005، أن 2200 شركة من 66 دولة مشاركة في البرنامج دفعت رشاوى مجموعها 1,8 مليار دولار للفوز بصفقات. ومن بين تلك الشركات 180 شركة فرنسية.

وغرّم القضاء الفرنسي شركة توتال 750 ألف يورو عام 2016، وهو الحد الأقصى الممكن وقت ارتكاب المخالفات. كما تم تغريم فيتول 300 ألف يورو.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ النظام الصحي في غزة من الانهيار

أكد مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة أليساندرو ماراكشي، أن الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ غزة وسط ركام الهجمات الإسرائيلية المتكررة، إذ يسعى البرنامج جاهدا لسدّ الفجوة في ظلّ الانهيار الوشيك للنظام الصحي، حيث يدعم مستشفيات القطاع، من خلال برنامجه لمساعدة الشعب الفلسطيني بتوفير فرص عمل طارئة، ونشر 70 موظفا في مختلف الوحدات.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح ماراكشي أن إزالة الأنقاض المتراكمة جراء الهجمات السابقة على مستشفى المعمداني باتت من أبرز أولويات العمل في الوقت الراهن، إذ لا يزال وضع المستشفى مأساويا، حيث لا يستطيع الفريق الطبي تلبية جميع الاحتياجات، وسط نقص حاد في المستلزمات الصحية.

تأتي هذه الجهود في الوقت الذي تُشير فيه بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 94% من مستشفيات قطاع غزة خارج الخدمة، وسط تصاعد الغارات الجوية ونقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود.

ومع استمرار تدهور الوضع الإنساني، لا تزال مؤسسات مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية نشطة على الأرض، لكنها تواجه تحديات هائلة في محاولة الحفاظ على ما تبقى من النظام الصحي الفلسطيني.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تعلن تقليص مساعداتها الإنسانية بسبب نقص التمويل

الأمم المتحدة: مصرع 2680 شخصًا في هاييتي جراء أعمال عنف بين يناير ومايو

الأمم المتحدة تُقر بوقوع وفيات المدنيين في روسيا جراء النزاع الأوكراني

مقالات مشابهة

  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: سكان غزة يتضورون جوعا وفي أمس الحاجة لمياه نظيفة
  • مسؤول أممي: الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ النظام الصحي في غزة من الانهيار
  • الأمم المتحدة تكشف عن أرقام صادمة حول الجوع في اليمن
  • البرلمان الأوروبي يرفض إدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للمعاناة الإنسانية في غزة وتنتقد الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: حان الوقت ليستفيق العالم إلى حجم الكارثة في غزة
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • الأمم المتحدة توجه نداء عاجلا إلى حكومات العالم بشأن غزة
  • بدء أعمال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا في حربها على غزة