هجمات الذئاب المنفردة الفلسطينية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
إننا نعيش مرحلة أخرى من دورة الشدائد التى تحدد الحياة فى هذه الأرض المحتلة. فى غزة والضفة الغربية، يتوقع الفلسطينيون أعمالا انتقامية مروعة.
ما يحدث بعد هجوم حماس هو إهانة للإنسانية، لكن يجب ألا ننسى التاريخ المؤلم الذى شكل الأحداث. إن اللقطات المروعة التى التقطت من غزة خلال الأيام الماضية لا يمكن إلا أن تكون صادمة، ولكنها تثير أيضًا مواجهة صارخة مع الواقع المرير الذى ابتليت به فلسطين لعقود من الزمن.
فى الأيام الأولى من القتال، كانت الخسائر فى الأرواح البشرية مدمرة على كلا الجانبين، حيث قُتل أكثر من 1500 شخص، وقد فقد ما لا يقل عن 900 إسرائيلى حياتهم، وأصيب آلاف آخرون..
وحتى يوم الثلاثاء، أبلغت وزارة الصحة فى غزة عن مقتل حوالى 900 فلسطينى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى مقتل 15 شخصًا آخرين فى الضفة الغربية. وتؤكد هذه الأرقام المذهلة الحلقة المفرغة للعنف التى تولد المزيد من العنف.
وبينما يدين العالم أعمال العدوان غير المبررة التى ترتكبها جماعتا حماس والجهاد الإسلامى الفلسطينيتان المسلحتان، فمن الأهمية بمكان أن نعترف بالصدمة التى لا يمكن إنكارها والتى لحقت بالفلسطينيين على مر السنين، لقد عاشوا فى ظل خوف ورهبة متفشيين فى ظل الحصار والاعتداءات المتواصلة على غزة والنظام العسكرى الذى طال أمده فى الضفة الغربية.
وقد وصف البعض الهجوم بأنه «غير مبرر»، لكن التاريخ يشير إلى خلاف ذلك. إن قصة فلسطين هى إحدى المظالم التاريخية والحقائق السياسية التى تساهم فى الوقت الحاضر فى العنف اليومى داخل فلسطين، والصراع المستمر بين المناطق وإسرائيل.
ويخضع قطاع غزة المحاصر لحكم حركة حماس الإسلامية السياسية والمتشددة منذ عام 2007، وقد أدى الحصار الذى فرضته إسرائيل فى نفس العام إلى نشوء صراعات اقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، وتقييد الوصول إلى الموارد الحيوية.
ويستمر الوضع فى التدهور. وشرد أكثر من 120 ألف فلسطينى، حيث قرر وزير الدفاع الإسرائيلى قطع الكهرباء والوقود والمياه عن غزة، واصفا سكانها بـ"الحيوانات البشرية". حذرت إسرائيل سكان حى الرمال، وسط مدينة غزة، بضرورة إخلاء منازلهم، لكن السكان لا يعرفون إلى أين يذهبون.
فى الضفة الغربية، المنطقة، يكافح الكثيرون من أجل أن يعيشوا حياة طبيعية، وقد تميزت السنوات الأخيرة بارتفاع معدلات الوفيات وعمليات الهدم والتشريد، وهو ما شهدته ووثقته المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة والممثلون الدبلوماسيون، ومع ذلك لم يتبع ذلك أى إجراء.
والآن أصبحت الشوارع مخيفة. يشعر الناس بالصدمة والرهبة من الهجوم الاستباقى والمخطط والمنسق بشكل جيد الذى شنته الجماعات المسلحة فى غزة. وأعقب الهجوم مباشرة فرض إغلاق كامل، مما أدى إلى تشديد القبضة على الحياة اليومية لسكان غزة والضفة الغربية، وتقييد تحركاتهم وتكثيف القيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات والموارد الأساسية.
ويتجمع تواجد عسكرى كثيف فى المنطقة، ومتوقع تصاعد فى عدد ونطاق هجمات المستوطنين العنيفة. ومتوقع أيضاً المزيد من هجمات الذئاب المنفردة التى يشنها الفلسطينيون ضد المواقع العسكرية أو المستوطنين، وهو أمر لا مفر منه نظراً لخطورة الخسائر البشرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى محمود هجمات الذئاب والضفة الغربية غزة الفلسطينيون هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى يتفقدان مركز العزيمة بأسوان الجديدة
تفقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان مركز العزيمة بمدينة أسوان الجديدة بمرافقة الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والمهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، وشملت جولة المحافظ ومدير الصندوق ومرافقوه الإستماع لعرض تقديمى عن مكونات وخدمات المركز بالقاعة الرئيسية، مع تفقد عدد من غرف الإقامة، والمطعم والمطبخ الرئيسى، وأيضًا غرف الأنشطة المتنوعة، والعيادات الطبية، والملعب الرئيسى
، ومن جانبه أشاد الدكتور إسماعيل كمال بالمستوى الحضارى الراقى داخل مركز العزيمة العالمى الذى يعتبر من العلامات المضيئة لتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمترددين عليه، والمحافظة جاهزة لتقدم كامل الدعم لمثل هذه المؤسسات التى تسهم فى بناء الإنسان المصرى تواكبًا مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " بداية جديدة لبناء الإنسان "، وهو الذى يتطلب معه مزيد من التوعية المجتمعية بخطورة الإدمان وأهمية العلاج المبكر منه، مع تكاتف الجهود لتوسيع نطاق هذه الخدمات الحيوية
مؤكدًا على أن المركز يعد نموذجًا متميزًا للعلاج من الإدمان وإعادة دمج المتعافين فى المجتمع، وخاصة أنه لا يقتصر دوره على العلاج الطبى فقط، بل يشمل أيضًا برامج الدعم النفسى والإجتماعى والتأهيل المهنى، وأشار إسماعيل كمال إلى أهمية الدور الذى يقوم به صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بالتعاون مع المحافظة فى تقديم هذه الخدمات بشكل مجانى وسرى للمرضى فى ظل تجهيزه بأحدث الإمكانيات الطبية والتأهيلية على أيدى نخبة من الأطباء والمتخصصين فى علاج الإدمان
وخلال الجولة إلتقى محافظ أسوان ومدير الصندوق بعدد من المتعافين الذين أشادوا بمستوى الرعاية والدعم الذى يتلقونه داخل المركز، وتجدر الإشارة بأن مركز العزيمة بأسوان الجديدة إستقبل 2000 مكالمة تليفونية و1600 متردد، والمركز جاهز لإستقبال المرضى ما بين عيادات خارجية وحجز داخلى من أبناء محافظة أسوان والمحافظات المجاورة.