معنى الذنب الذنب في اللغة مفرد ذنوب، وتُجمع ذنوب على ذنوبات، ويُعرّف بأنّه: الإثم، وارتكاب المعصية أو الجُرم، ومن ذلك مناجاة النبي موسى عليه الصلاة والسلام لله: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)؛ فالذنب الوارد في الآية السابقة يُقصد به قتل رجلٍ من آل فرعون دَفعاً من موسى عليه السلام.

معنى السيئة ضدّ الحسنة، وتُعرّف بأنّها: الخطيئة، أو العمل القبيح، أو الشائن، يُقال: فلان أساء إلى الشيء؛ أي أنّه أفسده، ولم يُحسن فيه.

تدبر الدعاء وآي القرآن

ولكن هناك استفسار يتبادر إلى ذهن كل متدبر للأدعية، وآيات القرآن الكريم، تتمثل فيما يلي:

1- لماذا نقول اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنّا سيئاتنا ولا نقول اغفر لنا سيئاتنا وكفر عنا ذنوبنا؟

اقرأ أيضاً جماعة الحوثي تعترف رسميًا بأن ”التغييرات الجذرية” لزعيم الجماعة ستكون فوق الدستور وتتعدى النظام الجمهوري و”تعتمد على القرآن فقط” شابة يمنية تحصد لقبا عالميا جديدا في مسابقة إماراتية للقرآن بينها اليمن.. 4 دول عربية تخطف المراكز الأولى في مسابقة القرآن الكريم خطيب حوثي يسيء للنبي: ضعيف وأحاديثه جعلت الأمة تعيش في ضلال إلى أن جاءت المسيرة القرآنية! مليشيا الحوثي تقتحم دار القرآن الكريم وتحولها إلى مقر لإحدى منظماتها الحوثيون يقتحمون مركز نسائي لتحفيظ القرآن الكريم جنوب صنعاء ويعتقلون النساء ”فيديو” ‏النهب القرآني! حرق القرآن بين الأمس واليوم مقيم يعالج بالقرآن ويمارس الفعل الحرام مع الفتيات بالكويت بعد السعودية.. ثالث دولة خليجية تستدعي السفير السويدي على خلفية تدنيس القرآن واليمن تستنكر بشدة السعودية تعلن عن أول تحرك ضد السويد بسبب تدنيس القرآن الكريم بيان سعودي شديد اللهجة واستدعاء السفير السويدي احتجاجًا على السماح بإعادة حرق نسخة من القرآن

2- لماذا يقول الله تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات) ولم يقل: يذهبن الذنوب؟

3- لماذا قال تعالى: (إن الله يغفر الذنوب جميعًا)، ولم يقل يغفر السيئات جميعًا؟

الذنب هو ما تضر به نفسك ويكون في حق من حقوق الله: مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وأي شيء بينك وبين الله وهذه يغفرها ربنا ندما نستغفره ونقلع عن الذنب، والدليل قول الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم).

السيئة ما ترتكبه من خطأ في حق مخلوق وتشمل الإنسان والحيوان والنبات مثل الغيبة والنميمة والاعتداء والسرقة والقتل وأي شيء تضر به غيرك ويلزمك رد المظلمة لمن ظلمته أو تعتذر ويسامحك ولابد أن تعمل أعمالًا صالحة حسنات مقابل السيئات ليكفرها الله عنك، والدليل قول الله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات).

الفرق بين الذنب والسيئة

بحث أهل العلم الفرق بين الذنب والسيئة، وتباينت آرائهم تِبعاً لتعدّد أدلتهم واختلاف فهمهم لها، وخلاصة ما وصلوا إليه في المسألة ما يأتي:

الرأي الأول: أنّ الذنوب هي الكبائر*، قال -تعالى-: (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا)، أمّا السيئات فهي الصغائر*، قال -تعالى-: (وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا). وقد نُقل عن الإمام الشوكاني أيضاً أنّ المراد بالذنوب الكبائر، أمّا السيئات فهي الصغائر التي تُكفَّر بالعديد من الطرق، منها: الصلاة.

الرأي الثاني: تُراد بالذنوب المعاصي، أمّا السيّئات فيُراد بها تقصير العبد في أداء الطاعات والعبادات.

الرأي الثالث: يُراد بالذنوب التقصير في جوانب الخير والبِرّ، أمّا السيّئات فتُراد بها الأفعال التي فيها عصيانٌ مع الإساءة.

الرأي الرابع: لا تختلف الذنوب عن السيّئات؛ أي أنّهما بمعنى واحدٍ، وقد يتكرّر اللفظ في القرآن؛ للتأكيد، والمبالغة.

الرأي الخامس: قال الإمام السرقنديّ بأنّ الذنوب يُراد بها الكبائر وغيرها، أمّا الشرك بالله فيشار إليه بالسّيئات.

الرأي السادس: نُقل عن الضحّاك بأنّ الذنوب هي ما كان في الجاهلية من أعمالٍ ليست صحيحة، أمّا السيّئات فهي ما كان حال الإسلام.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب

اجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال ورد اليه مضمونة:"ماذا يحب الله تعالى؟". 

ليرد جمعة، موضحا؛ ان الله تعالى قال : (إِنَّ اللَّهَ يحب التَّوَّابِينَ وَيحب المُتَطَهِّرِينَ).

وقال سبحانه : (بلى من أوفى واتقى فَإِنَّ اللَّهَ يحب المُتَّقِينَ). (وأحسنوا إِنَّ اللَّهَ  يحب المُحْسِنِينَ). (وما ضعفوا وما استكانوا وَاللَّهُ  يحب الصَّابِرِينَ). (وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ) . (فإذا عزمت فتوكل على الله إِنَّ اللَّهَ  يحب المُتَوَكِّلِينَ). وقال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفاًّ كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ). 

واشار الى ان هذه ثمان صفات أخبر القرآن الكريم بأن الله يحبها في عباده، فهو يحب من عبده إذا أخطأ أن يرجع عن خطئه، حتى لو تكرر الخطأ أو الخطيئة، فهو يقبل التوبة من عبادة ويعفو عن كثير، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) [رواه أحمد والترمذي]. 

والتوبة فلسفة كبيرة في عدم اليأس وفي وجوب أن نجدد حياتنا وننظر إلى المستقبل، وأن لا نستثقل حمل الماضي، وإن كان ولابد أن نتعلم منه دروساً لمستقبلنا، لكن لا نقف عنده في إحباط ويأس، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. التوبة فيها رقابة ذاتية تعلمنا التصحيح وتعلمنا التوخي والحذر في قابل الأيام، وهي من الصفات المحبوبة فلنجلعها ركناً من أركان الحب.

طباعة شارك ماذا يحب الله علي جمعة التوبة والرجوع لله

مقالات مشابهة

  • فضل الدعاء في القرآن والسنة وأثره في صلاح النفس والذرية.. علي جمعة يوضح
  • بإجمالي 53 ألف دارس.. الأزهر يفتح باب التقديم لدفعة جديدة برواق القرآن الكريم
  • تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالعوابي
  • قواعد من الحياة
  • صورة اليهود في القرآن الكريم
  • نقابة المعلمين تكرم 618 حافظًا وحافظة للقرآن الكريم
  • ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب
  • محافظ الأقصر يؤكد على حرمة القرآن الكريم ويستجيب لمطالب المصلين بمسجد الحجاجي
  • ما حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر.. اعرف الرأي الشرعي
  • مجمع القرآن الكريم بالشارقة يبحث التعاون مع بولندا