"أسياد" تستثمر أكثر من 6 ملايين ريال عماني لشراء الحوض العائم بالدقم
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الدقم - العُمانية
يتميز الحوض الجاف التابع لمجموعة أسياد بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بموقعه الاستراتيجي الواقع على مسار خطوط الشحن البحرية الدولية، وضمن منطقة منخفضة الخطورة حسب تصنيف شركات التأمين العالمية، ما يكون التأمين على السفن القادمة للحوض الجاف بالدقم أقل تكلفة مقارنة بالأحواض الإقليمية الأخرى.
ووضح الدكتور عبد السلام بن عمر الربعاني القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للعمليات في أسياد للحوض الجاف أن مجموعة أسياد استثمرت أكثر من 6 ملايين ريال عُماني لشراء الحوض العائم الذي دخل حيز التشغيل في الربع الأول من العام الجاري 2023 ما سيسهم في رفع القدرة الاستيعابية بمعدل 20 بالمائة لخدمات الصيانة والإصلاح لمختلف أحجام وأنواع السفن، مشيرًا إلى أن موقع ومساحة الحوض الجاف الحالية تتيح استيعاب ثلاثة أحواض عائمة مستقبلًا تتسم بتكلفة إنشائية أقل والسرعة عند البناء والتصنيع مقارنة بالأحواض الجافة.
وقال إن أسياد للحوض الجاف بالدقم فرضت ريادة وتنافسية في خدماتها وحلولها البحرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتصبح مزودًا عالميًّا في تقديم خدمات صيانة وإصلاح السفن العملاقة، حيث تجاوز عدد المشروعات التي نفذتها منذ انطلاقها في عام 2011 أكثر من 1600 مشروع صيانة لأكثر من 550 عميلًا تجاريًّا محليًّا وعالميًّا من نحو 70 دولة.
وأشار إلى أن الحوض شهد خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 ارتفاعًا في عدد مشروعات الصيانة وإصلاح السفن وصل عددها حوالي إلى 158 مقارنة بـ 128 مشروعًا خلال الفترة نفسها من عام 2022 بنسبة ارتفاع قدرها 20 بالمائة.
وأكد على أن الحوض الجاف بالدقم يشهد نقلة نوعية كبيرة في عملياته التشغيلية حيث ارتفع عدد السفن التي يستقبلها في اليوم من 6 إلى 27 سفينة، كما يملك ورشة صناعية تبلغ مساحتها أكثر من 400 ألف متر مربع مزودة بكافة الإمكانات اللوجستية ومختلف المعدات الفنية؛ ما جعل منه مركزًا لوجستيًّا يلبي احتياجات ومتطلبات عملائه من الأسواق المحلية والإقليمية للعديد من المشروعات الصناعية من بينها بناء السفن بمختلف الأحجام والاستخدامات التي تتسم بالاستدامة وصديقة البيئة.
وبين أن رصيف الحوض الجاف يبلغ طوله 2800 متر ويتراوح عمقه من 9-10 أمتار و14 رافعة ذراعية وحوضين للسفن وحوض عالم يمكنهم من استقبال سفن تصل حمولتها الساكنة إلى 600 ألف طن، وتعمل أسياد بشراكة كاملة مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص للنهوض بصناعة بناء السفن في سلطنة عُمان وتوفير وتلبية كافة احتياجات الأسواق المحلية من السفن والمراكب بمختلف استخداماتها سواء كانت على عمليات الشحن أو الخدمات الملاحية أو قوارب الصيد والتنزه بالإضافة إلى تقديم خدمات الصيانة.
ووضح أن أسياد للحوض الجاف حققت رقمًا تنافسيًّا في متوسط فترة إصلاح وصيانة السفن بلغ 14 يومًا مقارنة بمتوسط 18 يومًا في الأحواض الإقليمية الأخرى، مشيرًا إلى أن أسياد للحوض الجاف أضافت إلى محفظة أعمالها خدمة بناء السفن، حيث تمكنت من توفير خدماتها للسوق الإقليمي من خلال بناء سفن بمواصفات قياسية لمختلف الاستخدامات كالشحن والخدمات الملاحية لتلبية الاحتياجات المتنامية لعملائها.
وقال إن إمكانات أسياد للحوض الجاف وموثوقية خدماتها تتيح لها استقطاب أكبر المشغلين والشركات الرائدة في القطاع، خاصة وإن الميزات التنافسية التي يتمتع بها الحوض، التي تضم الموقع الاستراتيجي، والأسعار والخدمات والوقت، والجودة في العمل، وتبني أعلى معايير البيئة والصحة والسلامة المهنية، تعد فريدة من نوعها وتتوافق مع متطلبات واحتياجات العملاء، إلى جانب التسويق لقدرات الحوض الجاف العالية في تركيب الأجهزة الكبيرة كأجهزة تنقية غاز عادم السفن وأجهزة معالجة مياه الاتزان، والمهارات الفنية المتميزة في تنفيذ أعمال الإصلاح لأبدان السفن التي تتعرض إلى حوادث بحرية.
وأضاف أن الحوض الجاف قام أخيرا بتطبيق تقنية طلاء السيليكون "نانو إيبوكسي" في عمليات صيانة السفن للمرة الأولى إقليميًّا والثانية عالميًّا، انسجامًا مع استراتيجية مجموعة أسياد للاستدامة، والتزامًا بتطويع أحدث التقنيات المبتكرة الصديقة للبيئة، عبر اعتماد طلاء فريد من نوعه على المستوى الإقليمي يوفر العديد من المزايا الاقتصادية والصديقة للبيئة، مبينًا أن نسبة التعمين في الإدارة العليا والمتوسطة بالشركة بلغت 80 بالمائة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تُطلق حملة مر علينا للترويج السياحي
العُمانية: أطلقت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم اليوم حملة "مر علينا" في نسختها الرابعة، ضمن جهودها المستمرة للترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها ولاية الدقم بمحافظة الوسطى، وتعزيز موقعها باعتبارها وجهة مفضلة للمسافرين إلى محافظة ظفار خلال موسم الخريف أو العائدين منها.
وتهدف الحملة إلى إثراء التجربة السياحية للزوار عبر التركيز على المقومات الطبيعية والخيارات الترفيهية التي تقدمها ولاية الدقم بشكل خاص ومحافظة الوسطى بشكل عام، وتشجيع المسافرين على التوقف واستكشاف معالمها السياحية بدلًا من الاكتفاء بعبورها كطريق مؤدٍ إلى وجهات أخرى.
ويُمثّل الطريق السياحي الذي ينطلق من مسقط إلى الدقم ثم إلى صلالة أحد الطرق التي تثري القطاع السياحي وتُتيح للأهالي والمقيمين والسياح استكشاف العديد من المواقع السياحية الواقعة على بحر العرب.
وقال مصطفى بن محمد البلوشي، رئيس قسم التواصل والإعلام بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إنَّ الحملة، التي انطلقت أول مرة في عام 2022، نجحت في تعزيز مكانة الدقم باعتبارها وجهة واعدة ضمن خارطة السياحة في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن نسخة هذا العام تسعى إلى استقطاب شرائح أوسع من الزوار، من خلال تقديم أنشطة وفعاليات متنوعة وتجارب سياحية متكاملة تستحق التوقف لعدة أيام، وتُعد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خيارًا مثاليًّا للتوقف فيها عدة أيام عند الذهاب إلى محافظة ظفار أو عند العودة منها.
وأضاف أن الدقم شهدت خلال السنوات الماضية تطويرًا ملحوظًا في البنية الأساسية السياحية، من مرافق وخدمات وفنادق ومطاعم وحدائق وطرق، مما يجعلها بيئة مثالية للسياحة والاستجمام، إذ بلغ عدد الغرف الفندقية أكثر من 2500 غرفة، موزعة على عدد من الفنادق من فئتي الأربع نجوم والثلاث نجوم والشقق الفندقية، فضلا عن إتاحة خيارات التخييم عبر منتزه شاطئ الدقم المجهز بالخدمات اللازمة لذلك.
ووضح البلوشي أن الحملة تستهدف عددًا من الفئات، منها العائلات والمجموعات المتجهة إلى محافظة ظفار من شمال ووسط سلطنة عُمان، والسياح من دول مجلس التعاون، إضافة إلى الشباب، ومحبي الطبيعة والمغامرات، والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا على أن الدقم تملك ما يثري تجربة كل فئة.
وتتضمن فعاليات الحملة – التي تستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل – أمسيات شعرية، وفعالية الطائرات الورقية، إلى جانب فعالية المطبخ الخيري، إضافة إلى عروض للأطفال تُقام في حديقة الدقم الجديدة بحي صاي التجاري. كما ستُقدّم الفنادق المشاركة عروضًا وتخفيضات خاصة للمسافرين، إلى جانب توفير أكشاك لبيع المنتجات والحرف العُمانية، دعمًا للمشروعات المحلية الصغيرة والمتوسطة.
وتتمتع ولاية الدقم بعدد من المقومات السياحية أبرزها: حديقة الصخور، وشواطئها المتنوعة، والمواقع القريبة منها مثل محمية المها العربية، وبر الحكمان، ورأس مدركة، وغيرها من الوجهات التي تضيف قيمة لتجربة السائح.
وتُنفّذ الحملة الترويجية عبر قنوات التواصل الرقمي، مثل منصة "X" وإنستجرام، للوصول إلى الجمهور المستهدف بأسلوب عصري يعزٍز الحضور الرقمي للدقم، ويحوّل كل زيارة إلى قصة ملهمة تستحق المشاركة.