أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن «الجامعة العربية تعمل بكل جهد ممكن من أجل وقف الحرب علي قطاع غزة وحشد كل سبل الدعم السياسي للموقف الفلسطيني».

وقال «زكي»، في لقاء مع قناة (القاهرة) الإخبارية - إن «الجامعة العربية استقبلت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك؛ حيث استعرضت مواقف بلادها فيما يحدث على الساحة الفلسطينية، وهي مواقف معروفة ومعلنة، وحدث حوار كان جيدا ومثمرا بالنسبة لنا وبالنسبة لهم، حيث حاولنا أن نعيد تركيز المسألة على الوضع الذي تواجهه غزة في الوقت الراهن، ووجدنا تجاوبا ألمانيا».

وأضاف أن «الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط كان موقفه واضحًا فيما يخص الوضع الحالي، حيث تم التركيز على الوضع الإنساني الراهن، والمطالبة بضرورة التوصل الفوري لوقف لإطلاق النار، ومن ثم إعادة العمل على تحريك أي مسار يعطي أفقا سياسيا للقضية الفلسطينية».

وتابع، أن «الجامعة استقبلت - كذلك - وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ولكن الوضع مختلف؛ فالمواقف بين الجانبين متشابهة، إن لم تكن متطابقة»، لافتا إلى أن «زيارة الوزير التركي إلى الأمانة العامة للجامعة تعد الأولى له، حيث وجه الدعوة للأمين العام لزيارة تركيا».

وأبزر زكي أن مسألة وقف إطلاق النار - إلى جانب المساعدات الإنسانية - هي أولويات أساسية للجامعة العربية، مشددا على أن ما حدث يوم السابع من أكتوبر شيء، وما يحدث الآن شيء آخر، وأكبر بكثير.

وقال السفير حسام زكي إن «إسرائيل ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تهجير السكان المدنيين من شمال القطاع إلى جنوبه؛ وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، متابعا أن الأمين العام للجامعة العربية خاطب سكرتير الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باعتباره ممثلا (للضمير العالمي)، كما خاطب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي باعتباره ممثلا (للضمير الأوروبي)؛ لعرض تلك الجرائم.

وتساءل الأمين العام المساعد حول ما كانت إسرائيل لديها مخطط تريد أن تنفذه من خلال تحركاتها الحالية، وقال: «البعض منا يقول نعم.. هناك مخطط وهناك استفادة من الأحداث المأساوية التي حدثت في الأيام الأخيرة لكي تنفذ هذا المخطط.. نشاهد يوميا مساع أو تصريحات تصدر من مسؤولين إسرائيليين لتشجيع ودفع الفلسطينيين للذهاب إلى مصر.. لكن الفلسطينيين لا يريدون ذلك، ومصر عبرت عن موقفها بوضوح في عدة مناسبات.. فما الداعي من وراء كل ذلك»

وردا على سؤال حول ما إذا كانت نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الأخير، هدفها الضغط على إسرائيل أو أن البيان موجه إلى العالم الخارجي للاضطلاع بمسؤولياته، قال إنه «من الواضح أن لا أحد يضغط على إسرائيل إلا الولايات المتحدة أو في حالة وجود توافق دولي تجاه أمر ما، لكن القرار الصادر عن الاجتماع معني - بشكل أساسي - بمخاطبة العالم، حيث أظهرنا الموقف السياسي العربي، ولأول مرة كانت هناك صياغات خاصة باستهداف المدنيين من الجانبين؛ وهذا أمر في غاية الأهمية، وكان الهدف من وراء ذلك أن نخاطب كل دول العالم والمجتمع الدولي، ونقول إن لا أحد في الدول العربية يشجع على استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال،  القرار متوازن ويشجع على التواصل مع الآخر، خاصة الأوروبيين».

وشدد على أن ما يحدث في غزة - الآن - يجعل الجميع يتشبث بحل الدولتين، مضيفا أن حل الدولتين هو المخرج الوحيد والحديث عن أي شىء آخر هو غير واقعي، منوها بأن الحكمة السياسية العربية في التمسك بهذا القرار هي حكمة في محلها.

وحول توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلي في غزة من خلال عملية برية عسكرية، قال إن الحديث عن عملية برية عسكرية إسرائيلية داخل غزة، يسير عكس الاتجاه الدولي الذي يسعى لحل الأزمة، مشيرا إلى أن تلك العملية ستخلف ضحايا بأعداد كبيرة، معربا عن تمنيه في ألا تقدم إسرائيل على تلك الخطوة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الأمین العام

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي: حرب إسرائيل على إيران غطاء للتعتيم على جرائم غزة

 أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران لا يمكن فصله عن المشهد الدموي المتواصل في قطاع غزة، معتبرًا أن إسرائيل استخدمت الحرب كستار سياسي وأمني لإخفاء جرائمها اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين، ولصرف أنظار المجتمع الدولي عن الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع. 

الصحة العالمية تسلم شحنتها الطبية الأولى إلى غزةمسئول أممي: المحاكم الدولية على علم بانتهاكات نتنياهو في غزةلا مكان آمنا.. مسئول أممي: الفلسطينيون في غزة يموتون جوعاعائلات المحتجزين الإسرائيليين: المظاهرات ستستأنف هذا الأسبوع من أجل إبرام صفقة بشأن غزة

وقال مهران في مداخلة هاتفية على قناة الحدث اليوم، إن "الاحتلال تعمد توسيع عملياته في غزة بالتزامن مع اندلاع المواجهة مع إيران، بهدف تضليل الرأي العام العالمي وخلق حالة من الانشغال الدولي تُخفف الضغط المتزايد على تل أبيب بسبب الجرائم الموثقة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا أن جرائمها في القطاع تُمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

 وأوضح أستاذ القانون الدولي أن الولايات المتحدة شريكة بشكل مباشر في هذا التعتيم، من خلال دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، ما يشكّل خرقًا واضحًا لالتزاماتها الدولية كعضو في الأمم المتحدة وكدولة مُصدّقة على الاتفاقيات المعنية بحماية المدنيين وقت النزاعات.

 وأشار إلى أن ما يحدث في غزة، من قصف للمدنيين واستهداف للطواقم الطبية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، لم يعد يُصنف كمجرد تجاوزات عسكرية، بل أصبح يُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة بالأدلة والشهادات والمشاهد المصورة. وفي السياق ذاته، شدد الدكتور مهران على أن تحوّل بعض الأصوات الأوروبية كفرنسا للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل يُعد تطورًا مهمًا في موقف الغرب، لكنه غير كافٍ حتى الآن للضغط الحقيقي نحو وقف العدوان المستمر.

 وختم تصريحه بالتأكيد على أن محاولات تل أبيب لاستخدام الحرب على إيران كغطاء، لن تُفلح في طمس الحقيقة، مشيرًا إلى أن "الضمير العالمي بدأ ينتبه، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بجدية لإنهاء العدوان وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة في قطاع غزة".

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال ايران اسرائيل

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ثورة 30 يونيو.. حسام الغمري يفتح خزائن أسراره لفضح جرائم الإخوان
  • أستاذ قانون دولي: حرب إسرائيل على إيران غطاء للتعتيم على جرائم غزة
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تتعمد استخدام التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • إسبانيا تطالب بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي مع إسرائيل فورا
  • 35 شهيدا .. قوات الإحتلال ترتكب مجـ.زرة جديدة بحق الفلسطينيين
  • قلق إيراني ودعوات من محبيه.. غياب خامنئي يثير التكهنات
  • ياسين: ما يجري في قطاع الاتصالات لا يمكن السكوت عنه
  • مفاجأة.. الأهلي سجل أهدافا بمونديال 2025 أكثر من إجمالي أهداف الفرق العربية
  • هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات