اليمن: انقلاب «الحوثي» يقود البلاد نحو الانهيار الكامل
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية، أن سنوات الانقلاب أثبتت للقاصي والداني عجز الحوثي عن تقديم أي شيء لليمن واليمنيين سوى الفقر والبؤس والمجاعة، مشيرة إلى أن الجماعة منذ الانقلاب قادت البلاد نحو الانهيار الكامل في مختلف المناحي، وتسببت بأكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، وتاجرت بآلام اليمنيين لتحقيق مكاسب مادية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن جماعة الحوثي، فشلت في إدارة بعثة دبلوماسية واحدة مُكنت من إدارتها خارج إطار القوانين والقرارات الدولية.
وأوضح الإرياني، أن أمر تلك البعثة انتهى بالكشف عن سلسلة فضائح تؤكد تورط أفرادها في قضايا وفساد مالي وإداري وصلت للمحاكم، وتراشق للاتهامات بينهم بالمسؤولية عن الفساد والفشل والإخفاق.
وأشار إلى أن هذا الفشل والانكشاف ليس مفاجئا فقد قادت جماعة الحوثي منذ انقلابها البلد برمته ومؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، نحو الانهيار الكامل في مختلف المناحي، وتسببت بأكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، وتاجرت بآلام اليمنيين ومعاناتهم لتحقيق مكاسب مادية.
وطالب الإرياني اليمنيين كافة، وبخاصة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثي بالتوحد خلف مجلس القيادة الرئاسي، لحسم معركة استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب وإرساء الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية. إلى ذلك، كشف مسؤول يمني عن توثيق أكثر من 10 آلاف ضحية بين المدنيين بسبب الألغام التي زرعتها جماعة الحوثيين في العديد من المحافظات التي وصلت إليها، خلال السنوات الماضية.
وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد أمين العقيلي: «هناك إحصائية مسجلة ومثبتة، وثقت أكثر من 10 آلاف ضحية مدنية للألغام التي زرعتها جماعة الحوثي مع توسعها وتمددها في محافظات الجمهورية، بداية من صعدة إلى عمران وصنعاء ومن ثم تعز وعدن والبيضاء والضالع والحديدة وأبين والجوف وحجة، وحتى ذمار وإب وريمة». وأضاف أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير مما تم توثيقه، وأن هذا الرقم يشمل فقط من تم التمكن من الوصول إليهم وتسجيلهم.
وأشاد العقيلي، بجهود مشروع «مسام» في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام وتأمين المدنيين من خطورتها، والذي قال إنه «استطاع تحقيق إنجازات كبيرة أنقذت حياة آلاف المدنيين، وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم بأمان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
كم بلغت الخسائر الأمريكية من العدوان على اليمن؟
#سواليف
انتهى #العدوان_الأمريكي على #اليمن، بعد 52 يومًا من الغارات والهجمات المتبادلة، باتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه بوساطة سلطنة عُمان.
لعدوان الذي شنّته واشنطن وحلفاؤها على اليمن جاء في محاولة لردع أنصار الله عن استهداف السفن الإسرائيلية والأميركية، أو تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال عبر البحر الأحمر، ضمن معركة إسناد غزة التي أعلنت الجماعة تبنيها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح، الثلاثاء الماضي، بأن جماعة أنصار الله أبلغت واشنطن التزامها بوقف الهجمات على السفن التجارية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة سترد بخطوة مماثلة عبر تعليق غاراتها على اليمن.
مقالات ذات صلة المنخفضات الجوية الخماسينية مستمرة في نشاطها على الرغم من انتهاء موسمها مناخيًا 2025/05/10من جانبها، اعتبرت جماعة أنصار الله هذا التفاهم انتصارًا سياسيًا وعسكريًا لصالح اليمن، ونفت في بيانات متلاحقة ما رُوّج عن استجدائها وقف القصف الأميركي أو أنها رضخت للضغط العسكري.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه لا يشمل #الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أقرّت به مصادر أميركية و”إسرائيلية”، وأثار انزعاج “تل أبيب” التي فوجئت بالتهدئة، ما دفع رئيس وزرائها بنيامين #نتنياهو إلى التهديد بمواصلة الهجمات على اليمن “حتى بدون التنسيق مع واشنطن”.
ورغم الاتفاق مع الأميركيين، شددت جماعة أنصار الله على أن عملياتها المساندة لغزة مستمرة، وأن أي عدوان إسرائيلي على اليمن سيقابل برد مباشر، مؤكدة تمسكها بخيار المقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني، وعدم خضوعها لأي ابتزاز سياسي أو عسكري.
الولايات المتحدة، التي قادت الحملة العسكرية، تكبّدت خسائر فادحة بحسب وسائل إعلام أميركية. قدرت التكاليف المباشرة للعملية بأكثر من مليار دولار، نتيجة استخدام آلاف القنابل والصواريخ، في حين سُجل سقوط سبع طائرات مسيّرة من نوع MQ-9، وتحطم مقاتلتين من طراز F/A-18، ما أسفر عن إصابة ثلاثة طيارين بجروح طفيفة.
كما أشارت التقارير إلى خسائر غير مباشرة فادحة، تجاوزت 3 مليارات دولار، ناجمة عن تعطل الملاحة في واحد من أكثر الممرات البحرية حيوية في العالم.
من جانبها، تحدثت جماعة أنصار الله عن تنفيذ 131 عملية عسكرية، استخدمت خلالها 253 صاروخًا بأنواعه المختلفة، إلى جانب طائرات مسيّرة هجومية، وأكدت إسقاط 8 طائرات مسيّرة أميركية وطائرة استطلاع متقدمة من طراز F-360.
وأعلنت اعتراض طائرات شبحية لأول مرة، ومهاجمة مقاتلات F-18، بالإضافة إلى إجبار حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” على التراجع نحو شمال البحر الأحمر، بعد استهدافها بـ24 عملية هجومية موثقة.
الحرب اندلعت بعد استئناف جماعة أنصار الله في منتصف مارس/آذار الماضي استهداف مواقع داخل الأراضي المحتلة وسفن متجهة إليها عبر البحر الأحمر، في رد مباشر على استئناف “تل أبيب” لحربها الدموية على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.