الروس يبتكرون جهازا يساعد في تسريب الغاز القابل للاشتعال من المناجم
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ابتكر المتخصصون من جامعة الهندسة الإنشائية في موسكو جهازا مصمما لرقع مستوى سلامة عمليات التعدين.
وأفادت الخدمة الصحفية للجامعة بأن الجهاز الجديد يخلق شقوقا في الكتلة الصخرية لجعل الغازات القابلة للاشتعال تهرّب بسهولة، مع قياس الضغط في البئر.
وقال فيتالي إريمينكو، الأستاذ في جامعة الهندسة الإنشائية، إن استخدام الجهاز سيساعد على منع وقوع الحوادث، وإنقاذ عمال المناجم والموظفين التقنيين في شركات الفحم والتعدين.
إن الجهاز الذي طوّره فلاديسلاف لايزر تحت قيادة الأستاذ في أكاديمية العلوم الروسية ورئيس مركز "الميكانيكا الجيوميكانيكية التطبيقية وتقنيات التعدين" فيتالي يريمينكو يفرّغ جدران الآبار من تأثير الجهد العالي، وأوضحت الخدمة الصحفية في الجامعة أن ذلك يسمح بتسريب الغاز القابل للاشتعال من الصخور بشكل متحكم فيه.
وقبل البدء في العمل يتم التأكد من وجود أو عدم وجود شقوق في البئر. ويقوم مهندس تكنولوجي بوضع الجهاز في البئر المحفور إلى العمق المطلوب. ويقوم السائل المضغوط بتوسيع الكسور الموجودة في البئر وإنشاء كسور جديدة. ويتسرب الغاز القابل للاشتعال من خلال الشقوق المتكونة، وبالتالي يتم تفريغ الكتلة الصخرية.
ولا يحتاج الجهاز، خلافا لنظائره الموجودة، إلى إجراء أعمال التفجير واستخدام مواد كيميائية، وكذلك خلق ضغط عال لتشقق جدران البئر، وإنه يسمح باتخاذ كل الاجراءات اللازمة بسرعة.
وقال الأستاذ يرمينكو"إن التأثير المستهدف على جدران البئر يساعد على تمزقها وتطوير الشقوق بشكل أعمق في الكتلة الصخرية للتقليل من مخاطر تسرب الغاز، الأمر الذي يمكن أن يمنع وقوع الحوادث وينقذ عمال المناجم والموظفين التقنيين في شركات الفحم والتعدين".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث تكنولوجيا فی البئر
إقرأ أيضاً:
كيف يواصل الروس السفر إلى أوروبا رغم القيود الصارمة على التأشيرات؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- منذ بداية عام 2022، سافر المؤثر الروسي، إيغور ميلو، في جميع أنحاء أوروبا.
توجه ميلو إلى مدينة زيورخ السويسرية العام الماضي لحضور أداء للمغنية، تايلور سويفت، واحتفل بليلة رأس السنة في العاصمة الفرنسية باريس، واستمتع بالمعالم التاريخية في نورنمبرغ بألمانيا.
بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022، تم تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
علّق الاتحاد الأوروبي اتفاقيته الخاصة لتسهيل التأشيرات مع روسيا، في سبتمبر/أيلول من العام ذاته، ما جعل المواطنين الروس يواجهون إجراءات أطول وأكثر تكلفة للحصول على تأشيرة لدخول الاتحاد الأوروبي.
لا تمنع القواعد الجديدة السياح الروس من السفر إلى أوروبا، إذ لا يوجد أمر غير قانوني في رحلاتهم، ولكنها تجعل العملية أكثر صعوبة وتكلفة فحسب.
ذَهَبت لاتفيا، والنرويج، وبولندا، وفنلندا، وإستونيا، وليتوانيا، وجمهورية التشيك إلى حدٍ أبعد من ذلك، مع فرضها حظرًا كاملاً على جميع التأشيرات السياحية تقريبًا للمواطنين الروس.
لكن في حسابه على موقع "إنستغرام"، ادّعي ميلوس أنّه زار اثنين من هذه الدول العام الماضي بتأشيرة سياحية، ولم يواجه أي مشاكل.
تمثّلت نصيحته في الحصول على تأشيرة من دولة أخرى من دول "شنغن"، إذ شرح قائلًا: "قم بالسفر إلى إيطاليا مثلاً، ومن ثمّ سافر إلى تلك الدول من هناك".
رفض ميلوس طلب CNN للحديث بشأن ادعاءاته.
ينطبق حظر دول البلطيق فقط على المواطنين الروس الذين يعبرون حدود "شنغن" الخارجية، ولا يشمل الأشخاص الذين يدخلون من دول "شنغن" الأخرى.
وقالت سارة غانتي، التي شاركت في تأليف ورقة بحثية نُشِرت عام 2022 في مجلة "القانون الدولي" (International Law) التابعة لجامعة "ييل"، والتي عارضت حظر التأشيرات، لشبكة CNN: "بمجرد دخولك منطقة شنغن، يمكنك السفر داخلها لأي مكان، لأنه، من حيث المبدأ، لا توجد رقابة داخلية.. هذا ليس مخالفًا للقانون. هذا هو نظام شنغن".
الحصول على تصريح "ليس صعبًا"أفادت تقارير أنّ وزير داخلية لاتفيا أدان البيانات التي عُرضت في اجتماع للاتحاد الأوروبي، والتي أظهرت إصدار 565,069 تأشيرة "شنغن" للروس في عام 2024، مع كون 90% منها بغرض السياحة.
يُمثل هذا الرقم انخفاضًا كبيرًا مقارنةً بأربعة ملايين تأشيرة صدرت قبل جائحة فيروس كورونا في عام 2019، ولكنه يمثل زيادة نسبتها 25% مقارنةً بعام 2023.
وأوضح نائب رئيس الاتحاد الروسي لصناعة السفر (ATOR) في مقابلة مع صحيفة " Vedomosti" الروسية أنّ "استقرار إصدار تأشيرات شنغن" ساهم في نمو الطلب على السفر إلى أوروبا.
واتفق مدون سفر روسي معروف، طلب عدم ذكر اسمه خوفًا من رفض طلبات التأشيرة المستقبلية، مع موقف "ATOR".
وزار مدون السفر النرويج مؤخرًا، وهي دولة أوقفت إصدار التأشيرات للسياح الروس في مايو/أيار من عام 2024، وقال: "حاليًا، يتطلب الحصول على تأشيرة العديد من المستندات الإضافية التي لم تكن مطلوبة من قبل، مثل تذاكر الطيران المؤكَّدة، وحجوزات الفنادق، وحتى الشهادات الضريبية".
لكنه لا يزال يعتبر السفر أمرًا متاحًا.
يعني عدم وجود رحلات جوية مباشرة أنّ تركيا، وأرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا، وصربيا أصبحت بمثابة دول العبور الرئيسية للمقيمين في غرب روسيا.
لكنه ذكر أنه "إذا كنت تعيش في الشرق الأقصى الروسي، في فلاديفوستوك مثلاً، فقد يكون من الأسهل السفر عبر الصين".
وهناك طرق لتجنب التكاليف الإضافية عند العودة إلى روسيا.
"لم تُطرح أي أسئلة"وأوض مدون السفر أنه يمكن دخول روسيا عبر إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، حتى من دون تصريح إقامة في الاتحاد الأوروبي.
لا تزال شركات السفر الروسية تقدم جولات سياحية إلى دول يُزعم أنّها أوقفت إصدار تأشيرات للسياح الروس.
تُقدّم شركة "YouTravel" مثلاً رحلة برية مدتها 15 يومًا عبر فنلندا، والسويد، والنرويج، ولاتفيا في يونيو/حزيران.
حظرت جميع هذه الدول، باستثناء السويد، دخول السياح الروس، ولكن أفادت الوكالة أنّها ستساعد في توفير التأشيرة مجانًا.
إذًا، ما مدى سهولة الحصول على التأشيرة حقًا؟ عند سؤالها عن إجراءات الحصول على تأشيرة إلى لاتفيا، التي يحظر فيها إصدار تأشيرات سياحية للروس بشكلٍ كامل، قالت مساعِدة مبيعات في وكالة "Visateka" في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية إنّهم يستطيعون المساعدة في الحصول على تأشيرة دخول "عبر دولة ثالثة".
وقالت داريا من سانت بطرسبرغ، التي طلبت حذف اسمها الأخير خوفًا من رفض طلبها التالي للحصول على تأشيرة "شنغن" لـ CNN: "في العام الماضي، زرنا ريغا (في لاتفيا) لمشاهدة أسواق عيد الميلاد".
سافرت داريا، بتأشيرة إسبانية، إلى إسطنبول، ومن ثم إلى مدريد، قبل ركوب طائرة إلى عاصمة لاتفيا في اليوم ذاته.
وقالت بشأن استخدامها لتأشيرتها الإسبانية لزيارة ريغا: "لم تُطرح أي أسئلة في المطار. هذه ممارسة شائعة".
كما أكّدت: "أنا لستُ جزءًا من هذه الحرب، ولا أدعم بوتين. لا أفهم لماذا يُفترض بي أن أتعرض للتمييز وأن أُعامل كما لو كنتُ أشكل تهديدًا".
إحباط متزايديتزايد الإحباط مع دخول الحرب عامها الثالث.
دعا وزير الداخلية اللاتفي، ريهاردز كوزلوفسكيس، دول الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى لاتفيا فيما يرتبط بحظر تأشيرات "شنغن" السياحية للمواطنين الروس.
وأكّد خلال حديثه في اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية، بروكسل، أنّ رفض تقديم هذه الخدمة "واجب أخلاقي" للدول الأعضاء.
قال مدوّن السفر الروسي الذي تحدثت إليه CNN إنّه سيشعر "بخيبة أمل" في حال فرض مثل هذه العقوبات، وشرح قائلًا: "لا أعتقد أنّ المسافرين الروس العاديين يُشكلون أي نوع من التهديد للوزير اللاتفي بمجرد وجودهم".
قرارات الحظر "غير قانونية"