أوساط إسرائيلية تحذر من جرائم حرب بغزة: الردع لن يعود وسنذهب لـلاهاي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
في ظل ما يواصله الاحتلال من جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، تزايدت التصريحات والمواقف التي ترى أن هذه الجرائم لن توفر للاحتلال الأمن، ولن تعيد "الردع المفقود"، لاسيما بعد إعلان الاحتلال عن قطع جميع خطوط الإمداد لقطاع غزة من ماء وغذاء وكهرباء ووقود.
البروفيسور درور بيتلسون المحاضر بالجامعة العبرية، أكد أن "مئات الغارات الجوية في غزة، خلفت نصف القتلى حتى الآن من النساء والأطفال، وفرّ ربع مليون، وهم ثُمن سكان القطاع بأكمله من منازلهم، مع أن غزة واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية وفقرا في العالم، وليس لديها إمكانية الاكتفاء الذاتي، ومن المفترض أن احتياطياتها من الغذاء والوقود لن تكفي إلا لفترة قصيرة، وبالتالي فقد تكون النتيجة كارثة إنسانية لم تحدث في كل سنوات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يطرح السؤال عن الأهداف التي قد تبرر مثل هذا الثمن".
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "الهدف الإسرائيلي بالتغلب على حماس لن ينجح مع هذه الجرائم، تماماً كما لم ينجح في كل الجولات السابقة، ولم ينجح بأي مكان آخر في العالم، ولعل ما تبقى هو السبب الحقيقي من الشعور الأعمى بالإحباط والخوف والانتقام".
وأشار إلى أن "هذه العقلية ليست جديدة بالنسبة لنا، ورغم ذلك فإن هناك آثارا جانبية لتطبيق هذه السياسة، أهمها أننا أمام جريمة حرب، وطالما أن الاحتلال يتسبب عمداً في إحداث أزمة إنسانية، وتزايد عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين، فإن العالم لن يتجاهله، بل إن كل التعاطف والدعم الذي تلقاه في الأيام الأخيرة سيمحى".
وأكد أنه "لا أحد يشك في أن إسرائيل لديها قوة قتل أكبر بكثير من الفلسطينيين، لذا فإن اختبارها ليس مدى قدرتها على ضرب القوة، بل مدى قدرتها على ضرب بطريقة مستهدفة تحقق أهدافها، لكن الاستخدام المفرط للقوة وارتكاب جرائم حرب قد يؤدي لاستنزاف على المدى القصير، لكنه سيعيد مكانة حماس على المدى الطويل".
وتابع: "ومن يتصرف على هذا النحو لا يساهم في أمن إسرائيل، بل في استمرار الوضع المزري، لأن عدد القتلى الفلسطينيين سيزداد، وستبدأ أزمة إنسانية، ثم سيحدث احتجاج عالمي، وفي النهاية سنستسلم، ونعيد الإمدادات إلى القطاع، وبهذه الطريقة سنكون سيئين وضعفاء وأغبياء".
من جانبه يوفال يوعاز الكاتب في موقع زمن إسرائيل، طالب "قوات الاحتلال بالامتناع عن ارتكاب جرائم حرب في غزة، والتصرف وفقا لقواعد القانون الدولي، وإن التزامها أثناء استعدادها للمعارك البرية، بأحكام القانون الدولي أمر مهمّ على المستوى الدبلوماسي والسياسي والقانوني".
وشدد على أهميته "لعدم تعريض أصحاب القرار وكبار الضباط للخطر من خلال إجراءات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي قد تصنف ما يحدث في غزة على أنه إبادة جماعية، جرائم ضد الإنسانية، جرائم حرب، ولا خلاف في ذلك، وقد تندرج هذه الأفعال، بعضها أو كلها، في فئة الجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "قوات الاحتلال مطالبة بعدم إيذاء المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، الذين لا يشاركون في القتال، وإن إلحاق الأذى بهم، وعلى نطاق واسع، حتى لو تم ذلك كنوع من الضرر المحيطي" للعمليات الأساسية، يشكل انتهاكا لقوانين الحرب، أي جريمة حرب في حد ذاتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال جرائم حرب الاحتلال جرائم حرب طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي استهدف 68 مركزًا للمساعدات ومطبخًا ميدانيًا منذ بدء حرب الإبادة
الثورة نت/..
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد أن أقدم على قصف مستودع لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين ووقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المدنيين.
وأكد المكتب في بيان اليوم السبت أن عدد مراكز توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية التي استهدفها الاحتلال منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية ارتفع إلى 68 مركزاً وتكية، منها: 39 مركزاً لتوزيع الغذاء والمساعدات، 29 تكية طعام تقدم وجبات يومية للمحتاجين والجوعى.
ولفت المكتب إلى أن هذا السلوك الإجرامي الذي يتعمد استهداف منشآت الإغاثة والتكافل الاجتماعي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح حرب، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المرافق الإنسانية والمدنيين تحت أي ظرف.
وأضاف أن هذا الاستهداف الممنهج قد أدى إلى استشهاد مئات المواطنين خلال محاولتهم استلام مساعدات غذائية من مراكز الإغاثة والتكايا، في مشهد دموي يعكس عمق الفاجعة ويكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال القائم على الإبادة الجماعية وسياسة الحصار والتجويع.
وجدد المكتب إدانته الشديدة لهذه الجرائم، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، ومطالباً المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وكافة الهيئات الإنسانية والحقوقية، بضرورة التحرك العاجل والفوري والفاعل لوقف هذه المجازر الوحشية، وتوفير الحماية لمراكز توزيع الغذاء، وفتح المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون استهداف أو عرقلة.
ودعا المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى توثيق هذه الجرائم البشعة، والعمل على محاسبة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية على جرائمه التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحذر من استمرار الصمت الدولي الذي يعني مشاركة فعلية في هذه الإبادة الجماعية البطيئة لشعب أعزل محاصر، يموت جوعاً وقصفاً أمام أعين العالم.