بسبب حبه للتمثيل طرده والده وعمل مشخصاتي بالسيرك ثم النهوض بالسينما والمسرح.. ما لا تعرفه عن يوسف وهبي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يصادف في مثل هذا اليوم ذكرى وفاة الفنان يوسف وهبي الذي توفى يوم 17 أكتوبر عام 1987، وهو أحد الناهضين بالمسرح حتى لقب بعميد المسرح العربي.
نشأة وميلاد يوسف وهبي
️ولد يوسف وهبي في 17 يوليو عام 1898 بمدينة الفيوم على بحر يوسف ومن هنا جاء اسمه تيمنًا بمكان ميلاده، ولد لأب يعمل مفتشًا للري بالفيوم هو عبد الله باشا وهبي، ولوالده تراث لا يزال موجودًا في الفيوم إلى الآن، إذ أنه هو الذي قام بحفر ترعة عبد الله وهبي بالفيوم، والتي حولت آلاف الأفدنة من الأراضي الصحراوية إلى أراضي زراعية، كما أنشأ المسجد المعروف باسم "مسجد عبد الله بك" المطل على كوبرى مرزبان بمدينة الفيوم، والذي كان يعتبر أكبر مسجد بالفيوم حتى وقت قريب.
كان يوسف وهبي يعشق التمثيل وهذا مخالف لوالده فقرر والده طرده عندما اراد أن يعمل في الفن، وتقدم وهبي إلى السيرك ليلتحق بالعمل مشخصاتي هناك وهو سليل العائلة الراقية ذات الحسب والنسب، لما ضيق والده عليه الخناق هرب إلى إيطاليا بتشجيع من صديقه محمد كريم، وعاش بها فترة طويلة تلقى خلالها فنون التمثيل على يد الفنان الإيطالي "كيانتوني" وكان ذلك عقب الحرب العالمية الأولى.
النهوض بالمسرح
وعاد يوسف وهبي إلى مصر بعد وفاة والده وورث مبالغ طائلة مثل اخواته، ثم بدأ مشواره الفني بجدية نحو النهوض بفن المسرح في مصر مستندًا إلى ميراثه من والده، فخرج بالمسرح من دائرة المسرحيات الخفيفة التي تعتمد على العروض الراقصة إلى المسرح الذي اتسم بأسلوب الميلودراما حيث اتجه في بداياته إلى ترجمه الأعمال الأدبية العالمية مثل اعمال شكسبير وموليير.
بدأ يوسف وهبي بمسرحية "المجنون" كباكورة لأعماله المسرحية حيث عرضت على مسرح "راديو" عام ١٩٢٣م.
دخول يوسف وهبي عالم السينما
أنشأ يوسف وهبي، شركة سينمائية باسم رمسيس فيلم التي بدأت أعمالها بفيلم "زينب "سنة 1930، والذي كان من إنتاجه وإخراج محمد كريم.
وتوالت بعدها أعماله السينمائية والتي بلغت ما لا يقل عن ٦٠ فيلم ما بين تمثيل وتأليف وأخراج أشهرهم فيلم "غرام وانتقام" والذي شاهده الملك فاروق ومنحه بعدها رتبة البكوية، بينما بلغ رصيده المسرحي ٣٢٠ مسرحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوسف وهبى المسرح السينما یوسف وهبی
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد أنور وجدي.. أسرار في حياة «فتى الشاشة الأول» صاحب أشهر الثنائيات بالسينما
أنور وجدي.. تمر اليوم السبت 11 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنان أنور وجدي، الذي يعد كواحد من أهم الفنانين في تاريخ السينما المصرية، تاركا إرثا فنيا مليئاً بالإنجازات في تاريخ السينما المصرية والعربية.
نشأة الفنان أنور وجديولد محمد أنور وجدي عام 1904م، في مدينة حلب بسوريا، كانت أسرته تعمل في مجال الأقمشة، وذلك قبل أن يتركوا حلب السورية لكي يعمل في تجارة الاقمشة في حلب في سوريا وعاد مع أسرته إلى مصر بعد أن بارت تجارته مما جعل أسرته تتعرض للإفلاس وتعاني الفقر والحرمان الشديد وتزوج من سيدة مصرية بسيطة بحي الظاهر الشعبي، وهناك درس في مدرسة «الفرير»، كما درس معظم كبار المطربين والشعراء، ومن بينهم أسمهان وفريد الأطرش، وتعلم من خلالها أنور وجدي اللغة الفرنسية بطلاقة.
وكان أول ظهور له حينما قام بدور ضابط روماني صامت في مسرحية «يوليوس قيصر» وكان أجره 4 جنيهات شهريا ما مكّنه من الاشتراك في أجرة غرفة فوق السطح مع زميل كفاحه الفنان عبد السلام النابلسي وأثناء ذلك كتب بعض المسرحيات، ذات الفصل الواحد لفرقة بديعة مصابني مقابل 2 أو 3 جنيهات للمسرحية، وعمل في الإذاعة مؤلفا ومخرجا وقدم بعد ذلك مواقف خفيفة مسرحية من إخراجه وكتب نصوصاً وقصصاً نشر بعضها في المجلات الصادرة في تلك الفترة.
وبدأ أنور تمثيل أدوار رئيسية واشتهر في دور عباس في مسرحية «الدفاع» مع يوسف وهبي 1931. حتى وجد فرصة أفضل في نفس العام مع فرقة عبد الرحمن رشدي، فانتقل إليها وانتهى به المطاف في الفرقة القومية نظير أجر شهري قدره 6 جنيهات، وأصبح يقوم بأعمال البطولة، واشتهر بدوره في مسرحية «البندقية».
اشتهر الفنان أنور وجدى، بتعدد زيجاته، وكانت أولى هذه الزيجات من إلهام حسين والتى أستمرت حوالي ستة أشهر فقط وكانت قصة زواج في بداياته الفنية منها، والتي رغم دفعه لها في مجال التمثيل، رفضت في أن يكون معها في فيلم «يوم سعيد»، ومع زيادة الخلافات بين الزوجين وقع الطلاق بينهما.
عام 1954 التقت ليلى فوزي بالفنان أنور وجدي الذي كان يحبها ولم يتمكن من الزواج بها بعض رفض أسرتها وطلب منها أن تسافر معه في رحلته العلاجية إلى فرنسا وهناك تزوجها في القنصلية المصرية.
كانت ليلى قد تزوجت لأول مرة من الفنان والمطرب عزيز عثمان الذي كان يكبرها بسنوات كثيرة وكان صديقا لوالدها الذي فضله على أنور وجدي الذي كان فنانا مبتدئا وفقيرا في بداياته.
حققت ليلى فوزي حلمها بالزواج من الرجل الذي أحبته لكن فرحتها لم تدم بهذا الزواج حيث اشتد المرض على أنور وجدي وانتهى بوفاته في السويد وعادت ليلى فوزي بجثمانه وحزنت عليه لمدة ثلاث سنوات كانت هي الأسوأ في حياتها ولم تقبل أي عمل يعرض عليها خلال تلك الفترة.
أهم أعمال الفنان أنور وجديأسس أنور وجدى شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السنيمائي عام 1945 وقدم من خلالها 20 فيلما من أشهرها سلسلة الأفلام التى قام ببطولتها مع ليلى مراد مثل قلبى دليلى عام 1947، وعنبر عام 1948، وغزل البنات عام 1949، كما قدم أيضا الطفلة المعجزة فيروز فى ثلاثة أفلام من إنتاجه وهم ياسمين وفيروز هانم ودهب، ويعد أنور وجدى الممثل الوحيد الذى مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد.
قام بالعديد ببطولة عدد من الأفلام هي: ليلى بنت الريف عام 1941 وليلى عام 1942 و ليلى فى الظلام عام 1944 وليلى بنت الفقراء عام 1945. أما الأفلام التى جمعت بين أنور وجدى وليلى مراد بعد زواجهما فهى لاتتعدى 6 أفلام هى ليلى بنت الأغنياء عام 1946 وقلبي دليلي وعنبر عام 1948 وغزل البنات عام 1949 وحبيب الروح عام 1951 وبنت الأكابر عام 1953.
مرض أنور وجديأصيب الفنان أنور وجدي في أواخر أيامه بمرض الكلى متعدد الكيسات وهو مرض وراثي، فذهب إلي فرنسا لتلقي العلاج، ثم جمعته علاقة بـ ليلى فوزي، وتزوجا عام 1954 وسفرا سويًا إلي فرنسا.
وبعد فترة قصيرة، تدهورت حالته ونصحه الأطباء بالعودة إلى مصر، وبعد عودته ساءت حالته الصحية أكثر فقد على إثره بصره و فقد الذاكرة، ليتوفى يوم 14 من شهر مايو لعام 1955.
اقرأ أيضاًقصة خلاف تحول إلى صداقة بين كمال الشناوي وأنور وجدي
صدمه أنور وجدي ببداية حياته الفنية وابنه تبرأ منه.. محطات في حياة عادل أدهم
فيروز.. «الطفلة المعجزة» من النجومية إلى الإعتزال بسبب أنور وجدي