سلط المتحف المصري بالتحرير، الضوء على الباب الوهمي، أحد أهم مكونات المقبرة في مصر القديمة، وهو نقطة التقاء عالم الأموات بالأحياء، عندما يموت الإنسان ينتقل بين الكونين فكل جانب من الباب هو صورة مرآة معكوسة من الجانب الآخر، بمعنى أن روح المتوفى يمكنها العبور من هذه البوابة، وتخرج لتستقبل القرابين لذلك عادةً ما يتم وضع مائدة قرابين أمام هذا الباب.

الأبواب الوهمية في الحضارة المصرية 

وأوضح المتحف المصري، في بيان له على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن المصري القديم اعتقد أنه لربما يعود الغرض من هذه الأبواب الوهمية لحماية المقبرة من السرقة، وكانت الأبواب الوهمية تُصنع من الحجر الجيري أو الجرانيت الوردي وأحيانًا من الأخشاب.

أشهر الأبواب الوهمية 

ومن أشهر الأبواب الوهمية كان للسيدة «إخات» المعروفة لدى الملك وزوجة ني- كاو - رع، إذ عُثر عليه داخل عثر  ني - كاو - رع رئيس أمناء السر والقاضي والمشرف على إدارة القصر ورئيس الممولين، ويوجد هذه الباب في المتحف المصري بالتحرير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحف المصري المصري القديم المتحف المصری

إقرأ أيضاً:

اتقوا الله في الأموات.. مات الإنسان.. لكن الطمع بَقي

غاب شاب في ريعان شبابه، بعد صراع مؤلم مع مرض قاسٍ لم يُبقِ فيه من الجسد شيئًا، كانت أيامه الأخيرة ثقيلة، لكنها لم تُثقل قلبه، رحل بصمت، ومعه أحلام كثيرة، وترك خلفه أبناءً صغارًا يحتاجون الحنان لا الحساب.

لكن الصدمة لم تكن في الموت، بل فيما تبعه.

فبينما كان الناس يدعون له بالرحمة، خرج من دمه من يطالب بالميراث. دون قهرة الموت بهذا المرض اللعين الذي أصاب الابن، أين الدعاء للمتوفي، أين احتضان الأحفاد اليتامي، فقط حسابات، ووعودٌ قديمة أُعيدت للحياة كأنها صكوك تنفيذية.

بيت؟ عُمرة؟ مال علشان نجوز من يكون عبء وعاله دايما؟

هل صار الرحيل لحظة للمطالبة لا للمواساة؟

هل أصبح الحزن مشروطًا بالرصيد البنكي؟

الأقربون… لا يرحمون

من المفترض أن يكونوا أهله، سندَه، من يحملون اسمه بحب بعد غيابه. لكن المدهش أن الجراح جاءت من هناك.

أمٌّ تطالب بـ “حقها” مما وعد به ابنها المريض ذات يوم.

أخٌ يقف أمام الكاميرات ليُحصي ما وُضع في يد أخيه من تبرعات في أقصي لحظات المرض، بدلًا من أن يفتح ذراعيه ليرعى أبناءه الصغار.

هكذا تُكشَف الوجوه.. .حين يتكلم المال، ويصمت الضمير.

حين كانت السينما أصدق من الواقع

في فيلم أفواه وأرانب، قدمت فاتن حمامة دورًا لا يُنسى. لم تكن فقط تمثل، بل كانت ترسم مثالًا لأبهى العلاقات الإنسانية ولأعظم صور للعائلة، الخالة كانت امرأة فقيرة، لكنها أغنى الناس قلبًا. احتضنت أبناء أختها، وربّتهم من تعبها وشقائها، لم تنتظر شكرًا، ولم تفتش في جيب أحد، اشتغلت في الحقول، ونامت علي الأرض، ووسط عجز الأم وتقصير الأب، حملت مسؤوليتهم على كتفيها لم تنتظر شكرا ولا ميراثا ولا وعودا، بل كان العطاء منها فطرة ورحمة، وفي نهاية الفيلم لم تشتك نعمة من الفقر، بل حاربت من أجل الطفولة، لم تتكلم كثيرا عن الأمومة بل جسدتها في أروع النماذج.

هذا الدور يجب أن يُدرّس، لا كمشهد فني، بل كقيمة إنسانية. لأن ما نراه اليوم من قسوة وجحود، يؤكد أننا في أمسّ الحاجة إلى أن نتعلم من زمن كان فيه الفن أنقى من الواقع.

الإنجاب مسؤولية.. لا غنيمة

في مجتمعاتنا، لا تزال بعض الأسر تُنجب بلا وعي، بلا تخطيط، بلا مسؤولية. طفل تلو الآخر، بلا قدرة على التربية أو الرعاية. وحين ينجح أحد الأبناء، يُحمَّل وحده عبء العائلة بأكملها، ويُنظر إليه كصندوق ذهبي يجب أن يُفتح للجميع.

هذا ليس عدلًا، ولا حبًا، بل استغلال مغلّف بالقرابة.

لذا، من كل قلبي، أناشد المشرّعين، وأتوسل لأصحاب القرار:

لا بد من قانون يضبط هذا الفوضى.

لا بد من تشريعات تُلزم الأسر بحدود الإنجاب، خاصة في البيئات الفقيرة، لأن الفقر أحيانًا عند بعض الناس لا يقتل الجسد فقط، بل يقتل الرحمة أيضًا.

رسالة من كل نبضة في قلبي

رسالتي هذه لا تُكتب بحبر.. .بل بروحي.

الضنا غالٍ، والابن قطعة من الروح.

كم من أم تُبقي لقمَتها لابنها، وتحرم نفسها من الدواء لتُعالج فلذة كبدها! كم من أب يكدّ ويشقى ويموت واقفًا كي لا يشعر أبناؤه بالاحتياج!

لهذه العائلة أطمئنوا حقوق العباد والميراث وشرع الله سوف يأخذ، ومن يسرقه منكم سوف يعذب به يوم الحساب،

الابن راح.. .فهل سيخرج من قبره لينفذ لكِم ما وعد؟

أم سيخرج ليطمئن على أطفاله، الذين تُركوا في زمنٍ لا يرحم؟

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، وكونوا سند لابنائه وامتداد حنان لا خصمًا عليه بعد موته.

الرحيل يُغربل القلوب.

يفضح من أحب بصدق، ومن كان ينتظر الغنيمة.

لكننا لن نصمت.

سنكتب، ونحكي، ونشهد على زمن تبدلت فيه القيم، لكن ما زال فينا من يتألم، ومن ينادي:

اتقوا الله في الأموات.. .فمن لا يرحم الراحل، لن يرحم اليتيم.

اقرأ أيضاًمقال «الأسبوع» يزلزل الاحتلال.. مرصد إسرائيلي يتهم الدكتور محمد عمارة بالتحريض ضد إسرائيل

في مقال بإصدارة «آفاق الطاقة».. وزيرة البيئة توضح التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية

مقالات مشابهة

  • الحكومة تتابع اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • في إطار فعاليات اليوم المصري الإندونيسي.. سفير إندونيسيا يزور شركة غزل المحلة ويشهد انطلاق لقاء الصداقة الكشفي الأول
  • نقابة السياحيين: المتحف المصري الكبير هدية للعالم وافتتاحه نقلة حضارية
  • المتحف المصري الكبير.. رئيس الوزراء يتابع آخر الترتيبات لافتتاح أيقونة مصر الحضارية المرتقبة
  • رئيس الوزراء يتابع اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • مدبولي يتابع مُستجدات ترتيبات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
  • رئيس الوزراء يتابع مُستجدات ترتيبات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
  • تصاميم فريدة تجسد الاهتمام بعمارة المسجد النبوي
  • اتقوا الله في الأموات.. مات الإنسان.. لكن الطمع بَقي
  • أوزاني: “ضيعنا الفوز أمام “السياسي” ولكننا اقتربنا من تحقيق هدفنا”