المرشد الإيراني: يجب محاكمة الإسرائيليين على جرائمهم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، إن بلاده "يجب أن ترد على ما يحدث في غزة".
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله: "لن يتمكن أحد من إيقاف المسلمين حول العالم وقوى المقاومة إذا استمرت جرائم إسرائيل في غزة".
وأضاف: "يجب أن نرد، يجب أن نرد على ما يحدث في غزة"، داعيا إلى وقف القصف فورا، ومشددا على أنه "يتعين محاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم".
وكانت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية ذكرت، الأحد، أن إيران حذرت إسرائيل من التصعيد إذا لم توقف الاعتداءات على الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: "إذا لم تتوقف الاعتداءات فأيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد".
في المقابل، تعهد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الأحد، "بتدمير حماس"، بينما يستعد جيشها لاجتياح قطاع غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات خامنئي إسرائيل القصف إيران بنيامين نتنياهو المرشد الإيراني خامنئي علي خامنئي أخبار فلسطين أخبار إسرائيل غزة خامنئي إسرائيل القصف إيران بنيامين نتنياهو أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
يحدث في غزة فقط!
محمد بن رامس الرواس
في غزة فقط تحدث مثل هذه القصة المؤلمة، بينما الطبيبة آلاء النجار تمارس مهنتها النبيلة، في صباح يوم الجمعة، لتنقذ ما يمكن إنقاذه من أجسادِ الأطفال الذين مزّقتها آلة الحرب الإسرائيلية، وفي مستشفى ناصر بخان يونس، بقسم الأطفال الذي كان مليئًا بالآهات وبنقص الأدوية وندرة الأطباء، كانت الدكتورة آلاء تؤدي عملها المهني بكل صدق، وبسعة صدرٍ يُنبئ عمّا تحمله بداخلها من صدق الانتماء لوطنها وأهلها ومجتمعها.
في نفس تلك اللحظات التي تعمل فيها أيدي آلاء لتعالج جرحى الأطفال وتداويهم، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الدكتورة آلاء بصاروخ غادر، بعد أن أوصلها زوجها إلى مقر عملها، ثم عاد إلى المنزل وجلس مع أبنائه العشرة، فتم تدمير المنزل بمن فيه؛ ليتحوّل سكانه إلى جثث مُتفحِّمة.
وبعد وقت قصير من هذه الحادثة، دخلت سيارات الإسعاف مستشفى ناصر، قسم الطوارئ، تحمل عشرة أطفال مع أبيهم، تسعة منهم متفحّمة جثثهم ومقطّعة، بينما واحد منهم اسمه آدم مع أبيه فقط لا يزالان يصارعان الموت.
وقد دخل الأطفال العشرة على أمهم الطبيبة لا كمرضى؛ بل كشهداء، عشرة وجوه تحفظها الدكتورة آلاء في تفاصيلها، وفي همساتهم، وفي ضحكاتهم، تعرفُ معاناتهم وجوعهم ونومهم.. جاءوا إليها موتى في أكياس بيضاء لا ينطقون، أكبرهم يحيى ذو الاثني عشر عامًا، وأصغرهم الرضيعة سيدار، التي لم تُكمل عامها الأول؛ فانفطر قلب آلاء الأبيض الحنون تحت السترة البيضاء التي ترتديها كطبيبة، على أطفالها الذين ودّعتهم واحدًا واحدًا في ذلك الصباح؛ لتتفاجأ أنهم جاءوها إلى مقر عملها شهداء.
هذه ليست رواية درامية، ولا مشهدًا سينمائيًا، هذه أحداث من غزة؛ حيث تختلط المهنة بالأمومة، والبطولة بالحزن، والحياة بالموت. هذه الحكاية تلخّص مأساة شعب بأكمله؛ فبينما يُقاوم الأطباء القصف بالأمل، تُقصف بيوتهم بالأشلاء، وبينما تنشغل الأمهات برعاية أطفال الآخرين، يُنتزع أطفالهنّ من بين أحضان الحياة بصواريخ الكيان الإسرائيلي الغاصب.
فما أصعب أن تُخدَّر الأم كي لا ترى أبناءها موتى، وما أوجع أن تفيق لتدرك أنها أصبحت أمًّا بلا أطفال، هذا الأمر يحدث في غزة فقط.. في غزة فقط الأمهات بطلات في النهار، مكلومات في الليل.. في غزة فقط تقتل آلة الحرب كل شيء، لكنها لا تقتل الكرامة، ولا تُطفئ نور الشهادة.
رابط مختصر