«الدعم السريع» ترحب بتحرك من ضباط بالجيش وتطلق تأكيدات جديدة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
مليشيا الدعم السريع وصفت موقف من أسموا أنفسهم “شرفاء القوات المسلحة” الرافض لسلوك قيادة الجيش الحالية والداعي لحقن الدماء، بأنه متسق مع رؤيتها لحل الأزمة السودانية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت مليشيا الدعم السريع، ترحيبها بالبيان الممهور بتوقيع من أسموا أنفسهم “شرفاء القوات المسلحة- الدفعات 39 إلى 43” الصادر الاثنين 16 اكتوبر، واعتبرته موقفاً مشرفاً.
وكانت الوسائط تداولت، بياناً منسوباً إلى من أسموا أنفسهم “شرفاء القوات المسلحة” أكدوا فيه أن الجيش لم يبدأ الحرب ولم تكن خيارهم، وأعلنوا أنهم على قلب رجل واحد، ودعوا الدعم السريع والحركة الشعبية إلى حقن الدماء، كما أمهلوا القيادة الحالية للجيش 72 ساعة لاتخاذ القرارات الحكيمة التي تخرج البلاد من الوضع الحالي، وإلا أنهم مضطرون لاتخاذها بأنفسهم.
اتساق الرؤىوقالت مليشيا الدعم السريع في بيان، الثلاثاء، إنه إذا صح البيان فإنها ترحب بهذا الموقف المشرف الذي جاء متسقاً مع رؤيتها التي طرحتها لحل الأزمة السودانية “ووقف الحرب التي أشعلها فلول وأذرع النظام البائد في الخامس عشر من أبريل الماضي”.
وكانت الدعم السريع طرحت في أغسطس الماضي، عبر منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، رؤية للحل الشامل ومستقبل الدولة السودانية، قالت إنها تهدف لإنهاء الحرب المندلعة بينها وبين الجيش منذ ابريل الماضي ووضع أسس جديدة للدولة.
وأضاف بيان الدعم السريع، بأنها طوال فترة الحرب، ظلت تناشد شرفاء القوات المسلحة بالوقوف إلى جانب مطالب الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة وبناء جيش قومي مهني واحد يخدم أجندة السودانيين ويحمي أرضهم وبلادهم، بديلاً عن الجيش الذي ينفذ أجندة الفلول والانقلابيين ويقتل طموح الشعب في بناء دولة العدالة والمساواة.
ليست بديلاًوتابع البيان بأنهم يشجعون موقف الشرفاء من قوات الشعب المسلحة الذين سيكونون نواة لجيش مهني وقومي يراعي تنوع الشعوب السودانية، ويؤدي واجبه المقدس في حماية بلاده لا ليحكم بقوة السلاح لصالح حزب أو جهة أو إثنية محددة.
وأكد أنهم ظلوا ومنذ الرصاصة الأولى التي أطلقها فلول النظام البائد يؤدون أن الدعم السريع لن تكون بديلاً للقوات المسلحة، “لكنها ستعمل من أجل تكوين جيش قومي مهني واحد لا يخدم أجندة حزب أو ايديولوجيا”.
وبحسب مصادر ذات صلة، أن الوضع داخل الجيش يشهد توتراً شديداً، وربما يحدث صدام بين الإسلاميين “الكيزان” ومجموعات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان البرهان، وبالتالي فإنه من مصلحة الدعم السريع تشجيع الصدام لأنه يضعف الطرفين.
وكانت مصادر كشفت عن تفاصيل انقلاب يعد له الكيزان لإزاحة البرهان وتكوين مجلس عسكري بالتنسيق بين سلاحي المدرعات والطيران تكون أغلبيته من الكيزان برئاسة شخصية مقبولة غير معروف انتماءها لهم.
وأشارت المصادر إلى أنه توجد اتصالات للدعم السريع ببعض الضباط أغلبهم من قبائل غرب السودان لتشكيل قيادة بديلة للقيادة الحالية.
وتصاعد الهجوم على البرهان من المنصات الإعلامية التابعة للإسلاميين باعتباره السبب في الهزائم التي لحقت بالجيش.
الوسومالإسلاميين الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة الكيزان حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإسلاميين الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة الكيزان حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان
قالت مصادر للجزيرة إن الطيران الحربي للجيش السوداني قصف، أمس السبت وفجر اليوم الأحد، مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب البلاد، في حين حذرت السلطات الصحية من تفشي الكوليرا في المدينة.
وقال مصدران مطلعان أحدهما أمني والثاني ميداني إن الغارات استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع -التي تسيطر على المدينة- وأوقعت خسائر في العدة والعتاد.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن شهود عيان أن 3 طائرات مسيرة قصفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في غرب السودان.
وقال السكان إن الغارات استهدفت فندقا ووحدة طبية تابعة للدعم السريع ومواقع للقوات في الأطراف الشرقية للمدينة.
وتكثفت مؤخرا الغارات الجوية على مواقع قوات الدعم السريع، مستهدفة مطار نيالا -وهو قاعدة رئيسية لقوات الدعم السريع– وأهدافا أخرى.
وفي الشهر الماضي، قصف الجيش مواقع تابعة للدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة بإقليم دارفور، حيث دمّرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، حسب مصدر عسكري.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بمدينة نيالا -في مؤتمر صحفي- عن إصابة 65 شخصا بالكوليرا توفي منهم 4 أشخاص.
وناشدت وزارة الصحة المنظمات الدولية والوطنية بالتدخل ومساعدة السلطات لاحتواء انتشار مرض الكوليرا في ولاية جنوب دارفور.
إعلان خطاب إدريسوعلى الصعيد السياسي، أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس الطيب أن أولوية حكومته "القضاء التام على التمرد والمليشيات المتمردة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
جاء ذلك في أول كلمة يوجهها إدريس إلى الشعب السوداني، غداة أدائه اليمين الدستورية أمس رئيسا للوزراء، وبثها التلفزيون الرسمي.
وأكد التزامه بـ"مبدأ المساواة مع جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع"، وشدد على أنه سيعمل على تشجيع الحوار السوداني-السوداني، الذي لا يستثني أحدا.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".