أعلنت ماتسمى المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في أمانة العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء، أن الشاعر محمد الجرموزي الموالي لمليشيا الحوثي، أنكر التهم الموجهة إليه من قبلها.
وأقرت المحكمة منح الجرموزي المتهم بإهانة القضاء صورة من ملف القضية لتقديم دفوعه.
وفي الجلسة تم مواجهة الجرموزي، بقرار الاتهام، وبسؤاله عمّا تضمنه قرار الاتهام، أنكر كل ما ورد به، وطلب صورة من ملف القضية لتقديم دفاعه.


إلى ذلك قررت المحكمة تأجيل مواجهة الجرموزي بالأدلة للجلسة المقبلة.
وكانت المليشيا الحوثية أعلنت أنها قامت من خلال ما يسمى بشرطة محافظة صنعاء بتحريك حملة عسكرية لضبط محمد الجرموزي، مبررة الجريمة بأنها بناء على أوامر قضائية منفذة بذلك مهامها القانونية.
وقالت في بيان، إن الاوامر القضائية صدرت بعد ورقة كف الخطاب التي ذكرها الجرموزي .
وأضاف البيان إن شرطة المحافظة حاولت إحضار الجرموزي عبر وجاهات وأشخاص من جهات عليا لمحاولة اقناعه بالحضور دون الاحتياج إلى إرسال حملة أمنية لإحضاره لكنه رفض التجاوب مع الجميع، حسب البيان.
وقال البيان إن مقطع الفيديو الذي بثه الجرموزي يعتبر شاهدا على حسن تعامل رجال الأمن وانضباطهم ومهنيتهم رغم ما مارسه الشاعر الجرموزي من استفزاز وتحريض وتشويه وتهديدات ضدهم .
وقامت المليشيا بتفريغ كاميرات التصوير الخاصة بالجرموزي وطمس الفيديوهات التي تحتوي على مشاهد اقتحام منزله وهو الذي استمات في الدفاع عنهم لكنهم أهانوه في عقر داره.
ويُتهم جناح صعدة في جماعة الحوثي باعتقال الجرموزي وإهانته، ضمن صراع تشهده الجماعة بين ما يسمى بـ "هواشم صعدة وهواشم صنعاء".

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: ماذا لو كنت مخطئاً

منظومة الأخطاء البشرية هي الطريق المفتوح للاكتشاف لدرجة أن العلاج لا يأتي إلا لوجود خلل في الجسم، وقد علم ذوو العقول الكبيرة أن أي تعرفٍ على أي خطأ ذهني هو الطريق إلى المعرفة والابتكار، ولذا قال الغزالي إن ميزة العقل هي في قدرته على كشف عجزه، وكانت هذه ميزة سقراط الذي فتح تاريخ الفلسفة بالأسئلة، وقال إنه ليس بحكيمٍ ولا عالمٍ ولكنه يطرح الأسئلة للبحث عن الحكمة لدى البشر، بينما الحكمة الكلية تخص الله وحده.
وتوالت النظرة الثاقبة مع عصور العقول الكبرى، فكانط يقول إن العقل عاجزٌ عن تصور ماهية الحقائق الكبرى مثل وجود الخالق وحرية الإرادة، وتبعه آينشتاين بالقول إن عقولنا الصغيرة لا تستطيع أن تدرك الخالق العظيم، وفي نهاية الطريق وقبل وفاته تساءل دانييل دينيت (ماذا لو كنت مخطئاً) بوصف ذلك سؤالاً توجهه الذات العاقلة لنفسها لكي تحاول امتحان أفكارها، وهذا على نقيض الشاعر الذي يمثله قول البحتري (وما عليّ إذا لم تفهم البقرُ)، وهذا ترفٌ ثقافي لا يملكه إلا الشعراء بينما يتواضع الحكماء لأنهم يدركون نقصهم وغالباً يعترفون به، على أن أعلى درجات الوعي هي أن تكتشف خطأك، واكتشاف الطريق الخطأ يساعد على تصحيح الطريق. لكن الشعر هو نوعٌ من اللاوعي ولذا يجرؤ الشعراء على التظاهر بأنهم مجانين، وجنون الشاعر هو حصانته، ولذا فالشعراء يقولون ما لا يفعلون ويهيمون في كل وادٍ مما يجعل أتباعهم غاوين، كما هو معنى الآية الكريمة.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: المثقف من قرامشي إلى «تويتر» د. عبدالله الغذامي يكتب: من المكتبة إلى تويتر

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع يصل إلى “قصر البيان” في العاصمة الكويتية
  • أعلنت الاستسلام
  • إليكم هذا البيان من الدفاع المدني!
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • في سهل الطيبة... حريق التهم مساحات كبيرة من القمح
  • السيطرة على حريق التهم شقة سكنية في العتبة
  • المليشيا علي الباطل وأهل السودان علي الحق
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ماذا لو كنت مخطئاً
  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
  • خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها