الخبر:
2025-12-02@23:07:07 GMT

الغرب مع الكيان الصهيوني "ظالما أو ظالما"!

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

الغرب مع الكيان الصهيوني 'ظالما أو ظالما'!

في أعقاب الهجوم الوحشي الذي نفذته قوات الاحتلال الصهيوني على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، توالت ردود الفعل الرسمية والشعبية الغاضبة حول العالم، مطالبين بالاقتصاص من الكيان الغاشم ووقف عدوانه الهمجي على أهالي غزة المعزولين والمحاصرين، بينما واصلت البلدان الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وتلك المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي ممارسة هوايتهم المفضلة في الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، متفادين "إحراج" الكيان، من خلال الاجتهاد في إيجاد الأعذار له، بل منهم من سارع إلى تبرئة المجرم مباشرة، ونسب هذه الجريمة الإنسانية غير المسبوقة للضحية، مثلما فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتزامنا مع هذه الجريمة الشنعاء، وصل بايدن الأربعاء، إلى فلسطين المحتلة ليقدم الدعم لـ"تل أبيب" في وجه المقاومة الفلسطينية.

 

بايدن يتبنى الرواية الصهيونية

 

وفور وصوله، قال بايدن إن زيارته لـ"تل أبيب" تأتي للتأكد من امتلاك الكيان ما يحتاجه للرد على "هجمات حماس"، مضيفا وهو يخاطب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، "العالم ينظر ليرى ما سنفعل وأتطلع لمحادثات معمقة معكم".

وبخصوص المجزرة التي تسببت باستشهاد المئات في مستشفى المعمداني، قال مخاطبا نتنياهو، "حزنت وغضبت بشأن الانفجار في المستشفى المعمداني، ويبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك، وليس أنتم"، وذلك في تبنٍّ للرواية الصهيونية التي تنصّلت من مسؤوليتها عن المجزرة، متهمة حركة الجهاد الإسلامي بالوقوف وراءها.

وفي نفس السياق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها لا تعلم بعد من المسؤول عن القصف الذي استهدف المستشفى المعمداني في غزة، ولكن تتوقع من الكيان الالتزام بالقانون الدولي في الحرب، لتحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية ما يحدث من دمار في غزة لأنها "تنشر قواتها داخل المستشفيات وهذا ما يظهر وحشيتها ويتسبب في سقوط المزيد من الضحايا"، مبرئة بذلك الاحتلال الصهيوني من الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.

ومضى البانتاغون ليضيف أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تضع أي شروط مسبقة لمد الاحتلال الصهيوني بأي أسلحة. مؤكدا أن الولايات المتحدة تعمل مع الاحتلال الإسرائيلي حاليا في ملف إنقاذ الأسرى ومعرفة أماكنهم.

وإن كان الموقف الأمريكي جاء صريحا في دعم الكيان "ظالما أو مظلوما"، فإن الإتحاد الأوروبي تبنى موقفا "منافقا"، حاول فيه تجنب "جرح مشاعر" الكيان.

 

نفاق أوروبي

 

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إن استهداف البنية التحتية المدنية لا يتماشى مع القانون الدولي، مشيرا "نشعر بالفزع إزاء الهجوم المأساوي على المستشفى المعمداني في غزة".

ورأى ميشال أن إجراء تحقيق شامل في واقعة المستشفى ومحاسبة المسؤولين عنها "أمران ضروريان".

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه لا شيء يسوّغ ضربة على مستشفى مكتظ بالمدنيين في غزة، من دون أن توجه أي لوم لسلطات الاحتلال، في شكل فاضح من سياسة الكيل بمكيالين.

النفاق الأوروبي جسده كذلك المستشار الألماني أولاف شولتز الذي لم يتمكن حتى من إدانة المجزرة، مكتفيا بالقول إن صور الانفجار في مستشفى غزة "روّعتنا"، مشيرا إلى أنه يتعين إجراء تحقيق شامل في ما حدث.

شأنه في ذلك شأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اكتفى بالدعوة إلى حماية المدنيين في غزة، وقال إن الهدنة الإنسانية أمر ملح وضروري. وقال إنه يجب إفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير، قبل أن يتحلى بقليل من الشجاعة ويؤكد أن تدمير المستشفى الأهلي في غزة يمثل خسارة فادحة في الأرواح، وحماية المدنيين تأتي في المقام الأول، "سنعمل مع حلفائنا لمعرفة ما حدث ولحماية المدنيين الأبرياء في غزة".

 

موقف روسي محتشم

 

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فلم تكن ردة فعله كما كان منتظرا، إذ اكتفى بوصف استهداف مستشفى المعمداني بأنه "مأساة وكارثة إنسانية"، معبرا عن أمله في أن يكون ما جرى إشارة إلى أن الصراع يجب أن ينتهي.

وفي وقت سابق، اقترحت روسيا إضافة التنديد بالهجوم على مستشفى الأهلي المعمداني الذي أسفر عن مقتل المئات، إلى القرار الذي صاغته البرازيل.

وقال دميتري بوليانسكي، نائب مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، عبر تطبيق تلغرام "اليوم استكملنا التعديل المتعلق باستنكار الغارات على غزة بالتنديد بالغارة على المستشفى الأهلي العربي".

 

غوتيريش مفزوع.. وفقط!

 

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فعبر عن شعوره بـ"الفزع" من مجزرة المعمداني، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار "لأسباب إنسانية"، مطالبا حماس بإطلاق سراح الأسرى الصهيونيين "دون شرط"، وداعيا الكيان السماح بالوصول الفوري للمساعدات إلى غزة.

من جهتها، وجهت كل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي، نداءات عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك ووقف هذه الجريمة الوحشية، داعيتين إلى النفير العام والخروج إلى الساحات في جميع أنحاء العالم رفضاً للمجزرة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

 

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: مستشفى المعمدانی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى العيون في غزة: آلاف المرضى مهددون بفقدان البصر بسبب استهداف المستشفيات وحصار الأدوية

الثورة نت/..

حذر مدير مستشفى العيون في قطاع غزة، الدكتور عبد السلام صبَّاح، اليوم الثلاثاء، من فقدان آلاف مرضى العيون وجرحى حرب الإبادة لبصرهم بفعل استهداف العدو الإسرائيلي المنظومة الطبية وحصاره وعدم توافر الأدوية، ومنعه نقلهم للعلاج في الخارج.

وقال صباح لموقع “فلسطين اون لاين” إن عدد هؤلاء المرضى يترواح بين 4000-5000 ، وإنهم يواجهون مصيرًا مجهولاً ومهددون بفقدان البصر بشكل كلي أو جزئي في عين واحدة أو كلتا العينين، من بينهم حالات تعاني مضاعفات بسبب الإصابة في الحرب، وأخرى بسبب عدم إدخال العلاجات الدوائية.

كما حذر من أن فقدان البصر بالنسبة لهؤلاء لن يكون مؤقتًا، ولا توجد وسيلة لإعادته بعد ذلك.

وأكد أن انتهاكات جيش العدو الإسرائيلي تركت تداعيات خطيرة على مرضى العيون، بعدما طالت المقدرات الخدماتية الخاصة بوزارة الصحة، وخاصة مستشفى العيون الذي تعرض للاستهداف المباشر عدة مرات إبَّان حرب الإبادة.

وأشار إلى أن مستشفى العيون الكائن شمال غرب مدينة غزة، خرج عن الخدمة تمامًا خلال الحرب بفعل الاستهداف المباشر.

وبين أن وزارة الصحة استطاعت تأهيل مستشفى العيون جزئيًا، وفتحت أبوابه مجددًا أمام المرضى وجرحى الحرب في 30 ديسمبر 2024، لكن المعضلة الحقيقية التي تواجه المستشفى، وفق صباح، برزت مع تحطيم ممتلكاته في الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة أكثر من مرة؛ آخرها سبق إعلان وقف إطلاق النار يوم 10 أكتوبر 2025.

وأوضح أن جيش العدو تعمد تدمير البنية التحتية في المستشفى، والمولدات التي تمده بالكهرباء، وأجهزة طبية ومقدرات أخرى وتم العبث بقسم العمليات المركزية، ما ترك تداعيات خطيرة على مرضى العيون وجرحى الحرب، في وقت يمنع فيه الكيان إدخال الأدوية والمستلزمات الجراحية والمستهلكات الطبية والعلاجية، ومنع وصول الأجهزة الجراحية الخاصة بعلاج هذه الفئة من المرضى.

ولفت مدير مستشفى العيون إلى أن ذلك أدى لتفاقم معاناة مرضى العيون، وحال دون القدرة على علاج العديد من المصابين بأمراض عينية مزمنة من بينهم أشخاص يعانون من ارتفاع في ضغط العين، يؤدي لاحقًا إلى تآكل عصب العين في حال عدم علاجه.

وكشف عن أن المستشفى، الذي يعد مركزيًا في علاج مرضى العيون بقطاع غزة، لم يتبقَ لديه ما يكفي لعلاج المرضى، أو حتى إجراء عمليات جراحية مستعجلة، ما يجعل الكثير منهم مهددين بفقدان البصر.

وأكد أن المستشفى بحاجة إلى أجهزة طبية لإجراء عمليات جراحية، خاصة لمرضى المياه البيضاء، والحول، والشبكية، والمصابين بارتفاع ضغط العين الذين لا تستجيب حالاتهم للعلاجات الدوائية.

وأوضح صباح أن أكثر من 2400 مريض عيون على قوائم الانتظار، بحاجة عاجلة إلى إجراء عمليات جراحية لتحسين القدرة البصرية لديهم.

مقالات مشابهة

  • مدير مستشفى العيون في غزة: آلاف المرضى مهددون بفقدان البصر بسبب استهداف المستشفيات وحصار الأدوية
  • بالصور: غزة: الهلال الأحمر يعزّز المنظومة الصحية بافتتاح مستشفى تأهيل جديد
  • صور مأساوية من مستشفى للأمراض النفسية بالعراق تثير غضبا واسعا
  • مستشفى الجامعة الأردنية يستقبل 5 أطفال من غزة لإجراء عمليات قلب متخصصة
  • ارتفاع عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الكيان الصهيوني إلى 761
  • البابا لاون من مستشفى الصليب: هذا البيت يسكنه المسيح ومرضاه في قلب الله
  • بالمنظار.. إزالة 49 مغناطيسًا من بطن طفل في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام
  • محافظ الشرقية يتفقد مستشفى المبرة للتأمين الصحي
  • التحقيق فى اعتداء 5 أشخاص على أمن مستشفى كفر شكر لإخراج متوفى بدون إجراءات
  • وزير الصحة المكلف بالخرطوم يزور مستشفى الخرطوم للأورام