#حرب_طويلة..
د. #محمد_جميعان
رغم دعوات “عدم التصعيد” المتكررة يوميا، الا ان دخول اسرائيل في حرب برية، باهدافها المعلنة، وهي ابادة حماس، سيطيل الحرب ليس اسابيع فقط، بل اشهرا الى سنوات..
لان الهدف والاندفاع وهذا الدمار يشعر حزب الله ان “الدور” عليهم، بمجرد ان تحقق اسرائيل مكسبا عسكريا اوليا، وليس شرطا ان يفتح حزب الله جبهة واسعة ويستخدم تكتيكات حماس.
ما اراه ان ملامح الحرب التي يريدها حزب الله هي تصاعد واستنزاف وتسلل مع فتح الحدود، لبنانية وسورية، لدخول “مقاتلين عقائدين” من جماعات مختلفة، وبالتالي ليس شرطا ان يعلن الحزب ذلك، بل ربما بدأ بادخال هؤلاء المقاتلين بشكل سري ومنظم، وابقائهم في وضع كامن او خلايا نائمة، حتى تستكمل الاعداد لساعة الصفر المقدرة..
مقالات ذات صلة الدم الفلسطيني المُتقد يُعلمّنا “حلفاؤنا” ليسوا نحن… 2023/10/18لذلك فان الحرب البرية ستسحب اسرائيل الى حرب طويلة، ومواجهات من السابق لاوانه الحديث عن نتائجها الان..
وبالمناسبة ، هذا هو من دفع امريكا ان تدفع باساطيلها، وزيارة مسؤوليها وعلى راسهم الرئيس بايدن لزيارة اسرائيل ودعمها..
عادة ما تكون تقديرات الموقف الامريكي دقيقة، سيما في التحليل الاستخباري والتكتيكي، الذي يدرس المعطيات باحاطة كاملة وعميقه، واسقاطها على سير الواقع والعمليات..
ومع ذلك تبقى تحليلات وتنبؤات، ولكن الميدان حديد ونار ورجال وحالة تعبوية متغيرة..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: محمد جميعان
إقرأ أيضاً:
مأساة مفجعة .. قصة طبيبة أطفال فقدت 9 أبناء تحت أنقاض منزلها في غزة
في مشهد مأساوي يختزل عمق الفاجعة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، فقدت طبيبة الأطفال في مستشفى ناصر الطبي، آلاء النجار، أبناءها التسعة دفعة واحدة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلها في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى إلى تدميره بالكامل واشتعال النيران داخله.
وبينما كانت الطبيبة تؤدي عملها في قسم الأطفال، جاءها النبأ الصاعق باستشهاد أبنائها الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و16 عامًا.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان لوسائل إعلام محلية أن فرق الدفاع المدني انتشلت جثامين تسعة شهداء من تحت ركام المنزل، بينهم ثمانية أطفال بدت عليهم آثار الحريق والتفحم الكامل. وأوضحت المصادر أن الأطفال الشهداء هم: "يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين"، إلى جانب طفلين آخرين من العائلة تم التعرف عليهم في وقت لاحق.
وأكد منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، استشهاد جميع الأشقاء التسعة، موضحًا أن والدهم أُصيب بجروح نتيجة القصف ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة. ووفقاً لشهود العيان، دخلت الطبيبة النجار في حالة من الانهيار العصبي، وسط أجواء من الصدمة والحزن العارم بين زملائها في مستشفى ناصر.
ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة الغارات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس منذ أسابيع، في إطار تصعيد عسكري شامل على مناطق جنوب القطاع، أدى إلى مئات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط اتهامات متكررة للاحتلال بمواصلة سياسة الاستهداف العشوائي والبنية السكنية، دون أي اعتبار لحياة المدنيين.
وقد وثّقت منظمات حقوقية وإنسانية عشرات المجازر المماثلة التي استهدفت منازل كاملة، مما أدى إلى محو أسر بكاملها من السجل المدني، في وقت تستمر فيه المعاناة اليومية لأهالي غزة في ظل الحصار الخانق وغياب أي أفق للحلول السياسية أو التدخلات الدولية الفاعلة.