بعد حديث السيسي عنها.. ماذا نعرف عن صحراء النقب؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
وسط توالي اقتراحات داخل وخارج فلسطين وإسرائيل بشأن مصير سكان غزة وسط الصراع المشتعل حاليا، برز اقتراح الرئيس المصري بنقلهم إلى صحراء النقب، إن لزم الأمر لحمايتهم من الهجمات.
ولم يصدر بعد رد فعل رسمي من إسرائيل تجاه الاقتراح المصري، في حين سبق أن خرجت دعوات من مسئولين إسرائيليين بنقلهم إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، ومنهم القيادي في حزب "إسرائيل بيتنا"، داني أيالون، وهو حزب مشارك في حكومة الحرب التي شكلها رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بالتعاون مع وزير الدفاع السابق بيني غانتس.
ما نعرف عن النقب؟
منطقة صحراوية في جنوب إسرائيل، وهي على شكل مثلث مقلوب، حدودها الشرقية في وادي عربة والحدود الغربية مُتاخمة لشبه جزيرة سيناء.
وتعني كلمة النقب في اللغة العربية الانحدار أو الهبوط، ويرجع تسمية صحراء "النقب" بهذا الاسم نتيجة لتميز الصحراء بتضاريس متنوعة من الجبال والوديان والسهول الصحراوية والهضاب المنحدرة.
وتبلغ مساحتها 14.000 كيلو متر مربع وأغلب سكانها من القبائل والعشائر العربية.
وعدد السكان العرب فيها تجاوز 300 ألف مواطن، نحو 150 ألفا منهم منتشرون في 45 قرية لا تعترف بها إسرائيل، ولا تمدّها حكومتها بالكهرباء أو الماء أو المستوصفات الطبية أو البنى التحتية.
يشكّل عرب 48 الذي بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، حوالي 21% من السكان.
وأهم مدنها بئر السبع، رهط (ثاني أكبر مدينة في النقب)، عرعرة، تل السبع، تل عراد، كسيفة، حورة، اللقية، أم بطين، شقيب السلام، أم حيران، أم متان، القصر، اخشم، الأعسم، بير هداج، وادي النعم، ترابين الصانع.
ويمكن تقسيم النقب جغرافياً إلى 5 مناطق هي: وادي عربة، والهضبة المرتفعة، والوسطى، والغربية، والنقب الشمالي.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في القاهرة، الأربعاء، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفضه الإشارات الإسرائيلية لنقل سكان غزة إلى سيناء.
وقال السيسي: إن ما يحدث في قطاع غزة من هجمات هو "محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو سيناء"، مقترحا أنه "إذا كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب".
وأرجع السيسي ذلك إلى أنه إن تم نقلهم إلى سيناء، فسيعني هذا أيضا نقل سكان الضفة الغربية إلى الأردن؛ ما يؤدي لتصفية القضية الفلسطينية، إضافة لاتخاذ فلسطينيين سيناء قاعدة لشن هجمات على إسرائيل وتحميل مصر مسؤوليتها.
ويرد المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور، على اقتراح نقل سكان غزة إلى النقب بأنه "غير وارد في الحسبان "لأن إسرائيل لم تدعو سكان القطاع إلى مغادرته، والنداء كان النزوح من شمال القطاع إلى جنوبه لحماية أنفسهم، ولم يتم حثهم على التوجه إلى مكان آخر سواء مصر أو إسرائيل أو أي مكان آخر، حسب قوله.
وأضاف غانور، لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا أعتقد أنه كان هناك داعي لمثل هذا الاقتراح من قبل الرئيس السيسي؛ لأن لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي أي توجيه، ولا يوجد أي مخطط يقضي بإفراغ القطاع من سكانه، ولا أساس لهذا التصريح".
وبخصوص تصريح داني أيالون، يشير غانور الذي دعا سكان غزة للذهاب إلى سيناء، قال غانور إنه "لا يلزم إلا السياسي نفسه ولا يمكن التعامل معه على أنه موقف لحكومة إسرائيل، وأيالون حر فيما يقول، ولكن لا يلزم الحكومة، ومن السابق لأوانه الحكم على قرار لم يتم اتخاذه من جانب الحكومة".
في وقت سابق، أكد الجانب المصري، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، اللواء أحمد العوضي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن "أمر غير مقبول"، وأكد عليه الرئيس المصري بأن الأمن القومي "خط أحمر"، ولا نقبل بأي حال من الأحوال تصفية القضية الفلسطينية.
كما جدد الإشارة لاقتراح نقلهم إلى صحراء النقب إن لزم الأمر، لافتا إلى أن "الأمن القومي المصري له قوة تحميه"، في إشارة إلى الجيش المصري، وفي نفس الوقت شدد على أن مصر لن تسمح بأي استفزازات قد توسع الصراع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: صحراء النقب إلى سیناء سکان غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش يتقدم في صحراء دارفور والمسيرات تهاجم معسكر درع السودان
فيما لا تزال ولاية غرب كردفان تشهد عمليات استنفار وتعبئة واسعة من الجانبين وتوترات أمنية متصاعدة تنذر بصدام جديد وشيك بين الطرفين في مدينة النهود، حيث يسعى الجيش إلى استردادها، يعيش النازحون بالقرى الواقعة حول المدينة أوضاعاً إنسانية حرجة، ويواجه عشرات الآلاف منهم انعداماً حاداً في مياه الشرب نتيجة توقف إمدادات الوقود إلى آبار المياه بسبب المعارك الجارية.
تطورات عسكرية متسارعة وتصعيد واسع يشهده أكثر من محور قتالي في الحرب المستعرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، بخاصة في دارفور وكردفان وأم درمان، أبرزها تحرير الجيش والقوات المشتركة منطقة وادي العطرون، نقطة الإمداد الاستراتيجية لـ"الدعم السريع" على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد.
هجمات وقصف بينما شن الطيران الحربي للجيش غارات جوية عدة على مواقع ومتحركات "الدعم السريع" في مدينة النهود غرب كردفان هاجمت مسيرات "الدعم السريع" معسكر قوات درع السودان في شرق ولاية الجزيرة، وواصلت قصفها العشوائي على مدينة الفاشر ومعسكر "أبو شوك" للنازحين، وتبادل الطرفان القصف المدفعي جنوب أم درمان.
وأعلن حاكم إقليم دارفور المشرف على القوات المشتركة مني أركو مناوي أن سيطرة الجيش والقوات المشتركة على هذه المنطقة الاستراتيجية تمثل انتصاراً عظيماً يبشر بأن النصر بات وشيكاً، "وقريباً سنحتفل مع شعبنا في إقليم دارفور في كل الطرقات".
وكشف مناوي لدى مخاطبته حشداً من ضباط وجنود القوات المشتركة عن أنه لم يتبق لتحرير دارفور سوى أربع خطوات عسكرية فحسب، تبدأ بالفولة لتنتهي بالفاشر. وأكد بيان للقوات المشتركة أن تحرير منطقة العطرون في صحراء شمال دارفور من قبضة "الدعم السريع" تم بعد عملية عسكرية دقيقة ومنسقة بينها وبين قوات الجيش "تكبد فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".
موازين القوى وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة العقيد أحمد حسين مصطفى أن تحرير وادي العطرون يمثل تحولاً في موازين القوى على أرض دارفور وخطوة حاسمة نحو استعادة الأمن والاستقرار في الإقليم، إذ تكتسب المنطقة أهمية استراتيجية بالغة بموقعها الحيوي الذي يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور ومنطقة المثلث الحدودي.
وأضاف مصطفى أن المنطقة تشكل مركزاً محورياً في خريطة العمليات العسكرية وشبكات الإمداد، ويعد تحريرها بمثابة قطع للشريان الرئيس لإمدادات "الدعم السريع" اللوجيستية والعسكرية والبشرية.
وتتزامن سيطرة الجيش على وادي العطرون مع تحركات حثيثة للقوات المشتركة في إقليمي دارفور وكردفان بهدف الوصول إلى شمال دارفور وفك الحصار المضروب على مدينة الفاشر منذ ما يقارب العام.
و لقي 19 من المدنيين حتفهم وأصيب 28 آخرون بينهم أطفال جراء تجدد القصف المدفعي العشوائي من جانب "الدعم السريع" على أحياء مدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك للنازحين شمال دارفور، وفق "شبكة أطباء السودان"، وأعلنت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين شمال غربي الفاشر، عبر صفحتها على "فيسبوك"، عن ارتفاع أعداد ضحايا القصف العشوائي لـ"الدعم السريع" للمعسكر إلى 32 قتيلاً وعشرات الجرحى والمصابين خلال الأيام الخمسة الماضية.
وأوضحت الغرفة أن القصف استهدف سوق المعسكر المكتظة بالمدنيين إلى جانب مساجد ومنازل ومرافق خدمية عامة، مما تسبب في زيادة تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية بالمعسكر، في ظل ظروف صحية صعبة يعانيها قاطنو المعسكر، نتيجة خروج كل أقسام المركز الصحي والعيادات الخاصة عن الخدمة علاوة على انعدام الأدوية والمواد الغذائية.
وفي وسط البلاد أدت هجمات بطائرات مسيرة لـ"الدعم السريع" على معسكر قوات درع السودان في جبل الأباتور بمنطقة البطانة شرق ولاية الجزيرة إلى مقتل 10 من عناصرها وإصابة 14 آخرين من الجنود التابعين له.
وتفقد قائد الدرع اللواء أبو عاقلة كيكل معسكر قواته هناك بعد ساعات قليلة من استهدافه بالطائرات المسيرة، وشهد محور العاصمة الخرطوم تبادلاً للقصف المدفعي الثقيل على مواقع كل منهما بمنطقة الفتيحاب المتاخمة لسلاح المهندسين جنوب أم درمان، حيث قصفت "الدعم السريع" مواقع متقدمة للجيش في المنطقة ذاتها، وردت مدفعية الأخير، بشدة، على مصادر النيران في محيط منطقة الصالحة ومعسكر فتاشة جنوب غربي أم درمان.
وأفاد مصدر عسكري باستمرار المواجهات والاشتباكات، وأيضاً مواصلة الجيش وحلفائه عملياتهم الحربية ضد "الدعم السريع" لتعزيز تقدمهم وتوسيع سيطرتهم على مناطق التماس حول منطقة الصالحة آخر معاقل "الدعم السريع" بالعاصمة الخرطوم