لوفيغارو: الشرطة الفرنسية تداهم تاكوس حماس وتهدد بإغلاقه
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
"تاكوس"، تلك الوجبة الخفيفة التي يحبها الصغار والكبار تحولت بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى فضيحة في فرنسا تكشف حساسية السلطات الفرنسية إزاء كل ما يتعلق بالمقاومة.
فقد نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية خبرا مضمونه أن مطعما فرنسيا مهدد بالإغلاق، بسبب عدم نظام الإضاءة الذي ينير أول حرف من اسمه.
المطعم الذي يقع بمدينة فالانس جنوب البلاد، اسمه "تشاماس" (CHAMAS) ويبدو أن نظام الإضاءة الذي ينير الحرف الأول "سي" (C) أصيب بعطل، فلم يظهر للناظرين سوى اسم "HAMAS" مضاء ليلا.
ودفع هذا الوضع ببعض السكان للاتصال بالشرطة لإبلاغهم بوجود لافتة تدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي وصف بحرب الإبادة ضد سكان القطاع المحاصر، وهو العدوان الذي خلف إلى الآن آلاف الشهداء والجرحى، جلهم من الأطفال والنساء.
وأضافت "لوفيغارو" أن السلطات بادرت إلى القدوم إلى المطعم مساء الأربعاء، وهددت صاحبه بالإغلاق إذا لم يصلح نظام إضاءة حرف "سي" فيظهر الاسم كاملا.
وقالت الصحيفة إن مالك المطعم (لم تحدد جنسيته) أكد لها أن السلطات قدمت إليه فعلا وهددته بالإغلاق، وشوهدت دوريتان كاملتان بجانب المطعم.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن الشرطة بقيت بجانب المطعم لساعتين كاملتين رافضة الابتعاد، حتى يتم إطفاء كل نظام الإضاءة الذي ينير اسم المطعم كاملا، مشيرة إلى أنها كانت مهمة شبه مستحيلة لمالك المطعم الذي ليس له خبرة في مجال الكهرباء، وظل يصارع لساعتين حتى تمكن من فصل الكهرباء عن اسم المطعم.
وقد أثار هذا الحادث "الغريب" سخرية رواد مواقع التواصل الذين تداولوا مقطع فيديو يظهر ما فعلته الشرطة، وحديث بعض المواطنين الذين كانوا يضحكون مما يجري ويسخرون منه، ويتناقشون مع رجال الشرطة بشأن تصوير ما يجري بالفيديو.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السلطات الجزائرية تعلن طرد عنصرين من المخابرات الفرنسية
الجزائر - أعلنت السلطات الجزائرية، الأحد 11 مايو2025، طرد عنصرين من المخابرات الداخلية الفرنسية، على خلفية دخولهما البلاد بـ "جوازات دبلوماسية مزيفة"، في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات بين الجزائر وباريس.
وقالت قناة الجزائر الدولية الإخبارية (رسمية)، إن العنصرين التابعين لمديرية الأمن الداخلي يعملان تحت إشراف وزارة الداخلية الفرنسية، و"لم يلتزما بالإجراءات القانونية" خلال دخولهما الجزائر.
وأضافت القناة أن ما حدث "يمثل مناورة" من قبل وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي فرنسي على هذا الإعلان الجزائري.
وتأتي هذه الخطوة بعد طرد الجزائر، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، 12 موظفا من السفارة والقنصليات الفرنسية في البلاد، ردا على توقيف الشرطة الفرنسية موظفا قنصليا جزائريا بباريس، ضمن تحقيقات حول اختطاف مزعوم للمؤثر المعارض أمير بوخرص، المعروف باسم "أمير دي زاد".
وفي خطوة مماثلة، أعلنت باريس لاحقا طرد 12 موظفا في سفارة وقنصليات الجزائر بفرنسا، بالإضافة إلى استدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور.
وجاءت عملية الطرد المتبادلة بعد تهدئة نسبية في علاقات البلدين، عقب مكالمة هاتفية بين الرئيسين عبد المجيد تبون وايمانويل ماكرون نهاية مارس/ آذار الماضي، وزيارة وزير الخارجية جان نويل بارو إلى الجزائر في 6 أبريل/ نيسان الماضي، وإعلانه استئناف كافة آليات الجوار بين البلدين.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ أشهر توترا ملحوظا على خلفية ملفات سياسية وقنصلية وأمنية، وزادت حدة التصعيد منذ يوليو/ تموز الماضي، بعدما سحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.