تعرف على تفسير قول الله أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين والقول في تأويل قوله تعالى : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ .
قال أبو جعفر: وأما قوله: " أم حسبتم "، كأنه استفهم بـ " أم " في ابتداء لم يتقدمه حرف استفهام، لسبوق كلام هو به متصل، (26) ولو لم يكن قبله كلام يكون به متصلا وكان ابتداءً لم يكن إلا بحرف من حروف الاستفهام; لأن قائلا لو كان قال مبتدئًا كلامًا لآخر: " أم عندك أخوك "؟ لكان قائلا ما لا معنى له. ولكن لو قال: " أنت رجل مُدِلٌّ بقوتك أم عندك أخوك ينصرك ؟" كان مصيبًا. وقد بينَّا بعض هذا المعنى فيما مضى من كتابنا هذا بما فيه الكفاية عن إعادته.
* * *
فمعنى الكلام: أم حسبتم أنكم أيها المؤمنون بالله ورسله تدخلون الجنة، ولم يصبكم مثلُ ما أصاب مَن قبلكم مِن أتباع الأنبياء والرسل من الشدائد والمحن والاختبار، فتُبتلوا بما ابتُلوا واختبروا به من " البأساء "- وهو شدة الحاجة والفاقة =" والضراء " -وهي العلل والأوصاب (27) - ولم تزلزلوا زلزالهم- يعني: ولم يصبهم من أعدائهم من الخوف والرعب شدة وجهدٌ حتى يستبطئ القوم نصر الله إياهم، فيقولون: متى الله ناصرنا؟ ثم أخبرهم الله أن نصره منهم قريبٌ، وأنه مُعليهم على عدوِّهم، ومظهرهم عليه، فنجَّز لهم ما وعدهم، وأعلى كلمتهم، وأطفأ نار حرب الذين كفروا.
* * *
وهذه الآية - فيما يزعم أهل التأويل- نـزلت يومَ الخندق، حين لقي المؤمنون ما لَقوا من شدة الجهد، من خوف الأحزاب، وشدة أذى البرد، وضيق العيش الذي كانوا فيه يومئذ، يقول الله جل وعز للمؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا إلى قوله: وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا [الأحزاب: 9-11].
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
جمال سليمان يرفض تصريحات سلاف فواخرجي عن مي سكاف: “كلام غير منطقي
صراحة نيوز ـ دافع الفنان السوري جمال سليمان عن مواطنته الراحلة مي سكاف، واصفًا إياها بالجريئة وصاحبة حس تحدٍّ كبير، وذلك في ردّه على تصريحات الفنانة سلاف فواخرجي التي زعمت فيها أن سكاف طلبت من السلطات السورية اعتقالها.
وخلال استضافته في أحد البرامج، قال سليمان تعليقًا على تلك المزاعم: “سمعت هذا الكلام من سلاف عندما كانت على نفس هذا الكرسي، لكنه غير صحيح وغير منطقي، ولم يكن من المناسب قول ذلك. لا أحد يطلب من أحد أن يعتقله”.
وأضاف سليمان أن مي سكاف كانت تمتلك شجاعة كبيرة، ولم تكن تتوقع أن يتم اعتقالها، مشيرًا إلى أنها كانت شخصية معارضة صريحة وصاحبة مواقف واضحة.
وانتقد جمال سليمان تصريحات فواخرجي، مطالبًا إياها بتحمّل مسؤولية ما تقوله، خاصةً وأنها تُطلق تصريحاتها من داخل سوريا. وتابع: “يجب أن تتقبلي ردود الفعل، سواء وافقتك أو عارضتك”.
واستهجن سليمان تجاهل فواخرجي لما وصفه بـ”مآسي الاعتقال السياسي”، متسائلًا: “معقول يا سلاف ما قرأتي المذكرات الخارجة من سجن صيدنايا وما سمعتي عن القصص؟”.
وعلّق سليمان على قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين، قائلاً: “أنا لا أحبذ موضوع الفصل، لأني أنا أيضًا تم فصلي من النقابة، وكذلك عدد من الزملاء مثل عبد الحكيم قطيفان”.