الذكاء الاصطناعي يكتشف مرض خطير في 10 ثوانٍ.. تفاصيل
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قام باحثون طبيون كنديون بتدريب الذكاء الاصطناعي للتعلم الآلي على التنبؤ بدقة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال ست إلى 10 ثوانٍ فقط من صوت المريض المنطوق.
تم تحقيق ذلك بعد أن حدد النموذج 14 سمة صوتية للاختلافات بين الأفراد غير المصابين بالسكري والمصابين بالسكري من النوع الثاني، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ركز الذكاء الاصطناعي على مجموعة من السمات الصوتية، بما في ذلك التغييرات الطفيفة في طبقة الصوت وكثافة الصوت التي لا تستطيع الأذن البشرية سماعها للأطباء، وربط تلك البيانات بالمعلومات الصحية الأساسية، بما في ذلك عمر المريض وجنسه وطوله ووزنه.
ووجد الباحثون أن النوع أثبت أنه عامل حاسم، فقد يستطيع الذكاء الاصطناعي تشخيص المرض بنسبة 89% لدى النساء، ولكن بدقة أقل قليلاً، 86% للرجال.
يعد نموذج الذكاء الاصطناعي بتخفيض التكلفة بشكل كبير للأشخاص العاديين الذين يعانون من حالة صحية مزمنة، والتي يجب تقليديًا اختبارها شخصيًا.
يمكن للتشخيص الآلي عن بعد أن يساعد الملايين على الحكم من خلال البيانات التي جمعها الاتحاد الدولي للسكري، الذي يفيد بأن ما يقرب من نصف البالغين المصابين بمرض السكري، أو 240 مليون بالغ، لا يعرفون أنهم مصابون بهذه الحالة.
قال جايسي كوفمان، المؤلف الأول للورقة البحثية وعالم الأبحاث في Klick Labs، التي تخطط لتسويق البرنامج: "يسلط بحثنا الضوء على الاختلافات الصوتية الكبيرة بين الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني والذين لا يعانون منه".
ويأمل كوفمان أن يتمكن الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة من "تحويل كيفية فحص المجتمع الطبي لمرض السكري".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
يشبه الألماس.. هذا المبنى في الصين صُمم بمساعدة الذكاء الاصطناعي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شيّدت على ضفاف نهر "هوانغبو" في مدينة شنغهاي الصينية بنية داكنة تشبه الألماس. تتلألأ نهارًا وتغدو سوداء بعد غروب الشمس، وتستحضر واجهتها الزجاجية هندسة الأحجار الكريمة المنحنية. لكن هذا الشكل النحتي ليس متجذرًا في الطبيعة ولا حتى من تصميم البشر بشكل كامل.
إنه جزئيًا، على الأقل، نتاج الذكاء الاصطناعي.
ويعد مركز مؤتمرات "ويست بوند" تحفة جديدة في حي كان صناعيًا سابقًا بشنغهاي، ويشكل الآن محور جهود الصين نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستضيف حي "ويست بوند" بالفعل ناطحة السحاب المسماة بشكل مناسب "برج الذكاء الاصطناعي"، و"وادي الذكاء الاصطناعي" الذي يمتد على مساحة 92،903 متر مربع، الذي من المتوقع أن يضم يومًا ما شركات تقنية بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار.
لذلك، عندما تم تكليف مكتب العمارة الأمريكي Skidmore, Owings & Merrill (SOM) بتصميم مقر هناك للمؤتمر السنوي العالمي للذكاء الاصطناعي، أحد أكبر الفعاليات في هذا المجال، بدا من الطبيعي استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم.
وقال شريك التصميم سكوت دانكان في مكالمة فيديو من شيكاغو، حيث مقر الشركة: "كان لدينا الرؤية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل كعامل رئيسي للتعبير عن المبنى".
واستضاف المكان أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي في يوليو/ تموز الماضي، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء، وتم الانتهاء منه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لأسباب عملية وأخلاقية على حد سواء، كان قطاع العمارة، حتى الآن، محافظًا تجاه التصميم المدعوم بالذكاء الاصطناعي. لكن شركة "SOM" التي صممت بعضًا من أشهر ناطحات السحاب في الصين، هي بين عدد متزايد من الممارسات التي تستخدم هذه التقنية لتوفير الوقت، وتقليل الهدر، وحل المشاكل التصميمية المعقدة.
وعوض منح الذكاء الاصطناعي الحرية الإبداعية الكاملة، يقوم المعماريون بتكليفه بمهام محددة جدًا، مع وضع معايير ثابتة، ثم يتركونه لإنتاج مئات، بل آلاف، الحلول الممكنة.
بالنسبة لواجهة مركز مؤتمرات "ويست باند"، على سبيل المثال، بدأ فريق التصميم بتحديد القيود التي عملت كـ"قواعد" للذكاء الاصطناعي بدءًا من أبعاد الموقع إلى ارتفاع غرف الاجتماعات. ثم قام المعماريون بتطوير خوارزميات حول 6 أهداف رئيسية هي تحسين مناظر السكان، وزيادة مساحة الطبقات، وزيادة كمية ضوء الشمس الذي يصل إلى الواجهة، من بين أمور أخرى.
ويمكن أن تتعارض مثل هذه الأهداف مع بعضها. فمثلاً، قد يؤدي تغيير زاوية لوح زجاجي إلى تحسين المناظر، لكنّه قد يُقلّل أيضًا من التعرّض لأشعة الشمس. لكن من خلال عملية تسمى "التحسين متعدد الأهداف"، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحلّل أفضل التسويات الممكنة.
وبعد ترك الخوارزميات "لتفكر" طوال الليل، استيقظ معماريو "SOM" ليجدوا مئات المقترحات المختلفة بشكل طفيف، كل واحدة منها مُقيّمة وفق أهدافهم.