مباشر: أكد رئيس لاتفيا إدغار رينكيفيتش، اليوم الجمعة، أن إذا ثبتت مسؤولية روسيا في التحقيق المتعلق بالأضرار التي لحقت بخط أنابيب غاز "بلتيكونيكتور"، فيجب على حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أن يقرر إغلاق بحر البلطيق أمام السفن.

ونقلت شبكة البث العام في لاتفيا عن رينكيفيتش قوله عندما سُئل عن الرد الذي ينبغي أن يتخذه حلف شمال الأطلسي، أكد على ضرورة انتظار نتائج التحقيق أولاً، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف: "لقد تحدثت مع رئيسي فنلندا وإستونيا، ومن الواضح تقريبًا ما هو الاتجاه الذي يسير فيه هذا الأمر، كما قرر حلفاء الناتو تكثيف الدوريات في بحر البلطيق".

وتابع:" على الرغم من أن السويد ليست عضوًا في الناتو بعد، إلا أننا نأمل أنه في المستقبل القريب، إذا رأينا حوادث من هذا النوع، يجب على الناتو، في رأيي، أن يغلق بحر البلطيق بشكل فعال أمام الشحن."

ومن جانبه، قال وزير الدفاع اللاتفي أندريس سبرودس اليوم، في مقابلة مع إذاعة لاتفيا، إن اقتراح الرئيس بإغلاق بحر البلطيق أمام السفن هو أحد طرق الرد على تصرفات روسيا المحتملة، لكن هناك حلول أخرى.

وأضاف :" إذا ظهرت معلومات عن تورط روسيا، فيجب أن يكون الإجراء واضحًا وصارمًا.

وفي الآونة الأخيرة، تعرض خط أنابيب الغاز الموصل لبحر البلطيق وكابل الاتصالات الذي يربط بين إستونيا وفنلندا لأضرار في بحر البلطيق كما ظهرت أنباء لاحقًا عن تعرض كابل اتصال بين السويد وإستونيا لأضرار أيضًا.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: بحر البلطیق

إقرأ أيضاً:

غاز ورشاوى وصمت مدو.. حين فتحت الكونغو أبواب أفريقيا أمام إيني الإيطالية

نشر موقع "ليه ديبلومات" تقريرا للكاتب جوزيبي غاليانو سلط فيه الضوء على مشروع الغاز الضخم الذي تقوده شركة الطاقة الإيطالية "إيني" في قلب أدغال الكونغو، وكشف كيف تكسو الخطابات الإنسانية مشهدا معتما مما اعتبره "علاقات مشبوهة" ومصالح جيوسياسية و"عدالة ميتة في درج النسيان".

وقال الكاتب إن إقليم هيندا، في جمهورية الكونغو، أصبح مركزا للتفاؤل الطاقي الجديد في إيطاليا، فهناك في قلب الغابة الأفريقية، أطلقت شركة "إيني" مشروعا متكاملا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، يجمع بين المبادرات المحلية والمناورات الجيوسياسية الكبرى، لكن خلف هذه الموجة الإنسانية تختبئ قصة مظلمة من العلاقات الخطرة، والاستثمارات الإستراتيجية، وعدالة تم نسيانها، فالرئيس التنفيذي لشركة "إيني"، كلاوديو ديسكالزي، لم يجد في الكونغو مجرد تحد صناعي، بل أيضا ارتباطا شخصيا، فزوجته ماري ماغدالينا إنغوبا هي شخصية مقربة من عائلة الرئيس ديني ساسو نغيسو، الذي يحكم البلاد منذ عام 1979.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلومبيرغ: 8 أسئلة لتوضيح ما يجري في سوريا وسبب رفع ترامب العقوبات عنهاlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل تمهد الظروف لإبادة الفلسطينيينend of list

وقد استثمرت "إيني" بكثافة في البلاد، فهناك وحدتان عائمتان لتصدير الغاز الطبيعي المسال، بطاقة إجمالية تبلغ 4.5 مليارات متر مكعب سنويا، تمثلان جوهر مشروع "كونغو للغاز الطبيعي المسال".

إعلان

وأوضح الكاتب أن أول مليار متر مكعب تم إنتاجه بالفعل في عام 2024، ومن المقرر تشغيل الوحدة الثانية في عام 2025، وتنظر إيطاليا إلى الغاز الأفريقي كطوق نجاة لمواجهة اعتمادها على الغاز الروسي، متناسية الظلام القاتم الذي يخيم على هذه الموارد.

ماري ماغدالينا إنغوبا زوجة الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" كلاوديو ديسكالزي ومقربة من عائلة الرئيس ديني ساسو نغيسو (مواقع التواصل) تحقيق ثم تسوية قانونية ناعمة

وذكر الكاتب أنه في مارس/آذار 2021، وافقت شركة "إيني" على دفع غرامة قدرها 11.8 مليون يورو في إطار تحقيق أجرته نيابة ميلانو بشأن قضية فساد دولي مرتبطة بأنشطتها في الكونغو.

وقد أعيد تصنيف الجريمة التي وجهت إليها في البداية إلى "التحريض على العطاء أو الوعد غير المشروع"، وهو ما يعادل تهمة الفساد التقليدية، وتوصلت "إيني" إلى اتفاق دون أن تعترف بأي ذنب، مؤكدة أنها اضطرت لاحترام الممارسات المحلية من أجل الحفاظ على تراخيصها.

وكان من بين الأشخاص الذين شملهم التحقيق روبرتو كازولا، الذي كان يشغل آنذاك منصب الرجل الثاني في مجموعة "إيني". ومع ذلك، أغلق الملف بالنسبة لجميع الأطراف المعنية في فبراير/شباط 2023 بسبب التقادم القانوني. ورغم أن الإغلاق تم بهدوء، فإن التحقيق خلف وراءه تساؤلات مقلقة بشأن كيفية منح التراخيص في دول أفريقيا الفرنكوفونية.

القانون النفطي ولعبة الحصص

وأشار الكاتب إلى أن القصة بدأت في عام 2013، عندما فرض ساسو نغيسو أن تمنح حصص الامتيازات النفطية إلى شركات محلية خاصة، وليس إلى الشركة الوطنية الشركة الوطنية للبترول في الكونغو.

ومع ذلك، لم تكن هناك في القطاع سوى شركة واحدة نشطة، شركة أفريقيا للنفط والغاز، التي أسسها دينيس غوكانا، مستشار الرئيس للشؤون النفطية، والتي كانت منذ وقت طويل محل شبهات بأنها تمثل صندوقا أسود لعائلة الرئيس.

وكانت شركة "إيني" أول من أبرم اتفاقا مع شركة أفريقيا للنفط والغاز، مما مكنها من تجديد 4 رخص أساسية. وفي الوقت نفسه، وبينما كانت شركة أفريقيا للنفط والغاز تفقد بشكل غامض حصصا في حقل نفطي إستراتيجي آخر يدعى "مارين إكس آي"، ظهرت إلى السطح شركة لم تكن معروفة من قبل اسمها "وورلد ناتشورال ريسورسز".

إعلان

وبحسب القضاة، فإن كل ذلك قد يكون مرتبطا ببعض الأشخاص المقربين من شركة "إيني"، ويشتبه المحققون في أن الرشاوى لم تقدم عبر تحويلات مصرفية أو حقائب مليئة بالنقود، بل من خلال حصص في حقول نفطية، وهي أنشطة تضمن دخلا منتظما طويل الأمد، وقد شملت هذه الآلية أيضا تحويل جزء من الأرباح إلى بعض الأفراد داخل الشركة أو إلى أفراد من عائلاتهم.

الكاتب يعتقد أن جمهورية الكونغو أصبحت مركزا للتفاؤل الطاقي الجديد في إيطاليا (الفرنسية) وثائق محجوبة وحفظ سريع للملفات

ووفقا للكاتب، فإن هناك أدلة أساسية، من بينها مستندات تمت مصادرتها في مكتب ألكسندر هايلي في مونتي كارلو، لم يتم نقلها أبدا إلى ميلانو، رغم الطلبات المتكررة للمساعدة القانونية، وقد وجهت اتهامات أيضا إلى كلاوديو ديسكالزي بعدم الإفصاح عن تضارب محتمل في المصالح، بسبب الدور المزعوم لزوجته في شركات استفادت من عقود مع شركة "إيني" بلغت قيمتها 104 ملايين دولار بين عامي 2012 و2017.

وقد نفى الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" هذه الاتهامات باستمرار، مؤكدا أن تلك المعاملات تقع خارج نطاق مسؤوليته المباشرة. وعقب عملية تفتيش في منزل عائلة ديسكالزي في سبتمبر/أيلول 2019، وسلسلة من التحقيقات التي طالت شركات تعمل في الكونغو، كانت زوجته جزءا منها حتى تاريخ تعيينه رئيسا تنفيذيا لشركة إيني في مايو/أيار 2014، أغلق الملف القضائي في فبراير/شباط 2023.

واختتم الكاتب تقريره بالتأكيد على أن كل ذلك طواه النسيان، والاتفاق القضائي لم يعد يثير اهتمام الإعلام، والأساليب اللا ديمقراطية لعشيرة ساسو نغيسو يتم التغاضي عنها، في حين تنتظر إيطاليا بفارغ الصبر وصول الغاز الكونغولي إلى موانئها، ويحتفي بشركة "إيني" باعتبارها حجر الأساس في استقلال الطاقة الوطني، لكن هذا الغاز يحمل رائحة نفاذة، تكشف أكثر بكثير مما تريدنا التصريحات الرسمية أن نصدق.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزيرة خارجية السويد لـ "الفجر": انضمامنا للناتو عزز من موقفنا الدبلوماسي والعسكري عالميا
  • وزيرة خارجية لاتفيا لـ "الفجر": الاستثمار في أمن أوروبا ليس خيارا بل ضرورة
  • أسطول الظل الروسي يُشعل بحر البلطيق وأوروبا تتأهب
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: نعد عقوبات جديدة ضد روسيا
  • إستونيا تقول إن روسيا أرسلت طائرة مقاتلة بعد محاولة إيقاف سفينة تنتهك العقوبات
  • صور من الفضاء.. روسيا تعزز وجودها العسكري "على حدود الناتو"
  • غاز ورشاوى وصمت مدو.. حين فتحت الكونغو أبواب أفريقيا أمام إيني الإيطالية
  • اتفاق وشيك بين روسيا والصين لتوريد 50 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً
  • روسيا تتطلع إلى إنشاء محطات غاز طبيعي مسال في مصر
  • وزير خارجية أمريكا: لا يوجد حل عسكري للصراع بين روسيا وأوكرانيا