اتفقت رؤى قيادات الأحزاب السياسية - باختلاف توجهاتها - على قدرة الدولة المصرية عبر قيادتها ودبلوماسيتها في حشد قادة وزعماء الدول في قمة السلام بالقاهرة، وذلك لإيصال رسالة واضحة على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتأكيد على ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة، والتزام مصر تجاه القضية الفلسطينية، ورفض الانتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ورفض تصفية القضية الفلسطينية من خلال مخطط التهجير القسري للفلسطينيين إلى غزة.


وثمنت قيادات حزبية مختلفة، موقف الرئيس السيسي الذي جاء معبرًا عن إرادة الشعب المصري بكل أطيافه، المؤكدة على حقوق الشعب الفلسطيني، ووضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته بضرورة وقف التصعيد، وأنه لا حل للقضية الفلسطينية وصولًا إلى السلام إلا عن طريق حل الدولتين، ووقف التصعيد والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.


وقال النائب محمد صبري عضو مجلس الشيوخ وأمين الشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن، إن احتضان مصر لفعاليات قمة القاهرة الدولية للسلام 2023، بمشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، تلبية لدعوة الرئيس السيسي؛ لبحث آخر تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية؛ تؤكد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، والتزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وأضاف صبري، أن قمة القاهرة للسلام عكست حرص مصر الدائم على تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المُستقلة، مؤكدًا أن الدولة لن تدخر جهدًا في دعم القضية الفلسطينية حتى تتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والاستقلال.


ولفت إلى أن تلك القمة استهدفت وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته والاضطلاع بدوره حيال الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، والتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني بشأن حماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مُستحقيها من أبناء قطاع غزة.


وشدد صبري، على أن قمة القاهرة كانت تأكيد على إجهاض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء بشكل حاسم وصارم لمنع تصفية القضية الفلسطينية.


من جانبه، أكد جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن، الثقة في قدرة مصر على احتواء الأزمة الفلسطينية؛ لاسيما بعد قمة السلام بالقاهرة والتي شارك فيها عدد من القادة والزعماء على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي - خلال الجلسة الافتتاحية - جاءت جامعة وشاملة، ووضعت العالم أمام مسئولياته في أهمية مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وتهجير قسري.


ولفت الهريدي، إلى أن كلمة الرئيس السيسي نبهت إلى صمت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الإسرائيلية؛ ما يعد إهدارًا للقيم الإنسانية، ويكشف ازدواجية التعامل في ملف حقوق الإنسان.


وأكد رئيس "حماة الوطن" موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير أهالي قطاع غزة، وأنه لا حل للأزمة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنًا جهود الدبلوماسية المصرية وتحركات القيادة السياسية التي أسفرت عن فتح معبر رفح البري صباح أمس، لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.


وفي سياق متصل، أشاد عياد رزق القيادي بحزب الشعب الجمهوري، جهود الدبلوماسية المصرية الساعية للتوصل إلى توافق يتسق مع المبادئ الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين، والتأكيد على أهمية دخول المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.


ولفت رزق إلى أهمية قمة القاهرة للسلام، في توقيت حرج من عمر الوطن العربي، يشهد محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر الإبادة والتهجير، ما يهدد باتساع دائرة الصراع في المنطقة، والتي ستمتد بلا شك إلى الدول الغربية لاسيما تلك التي تتبع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين من الانتهاكات وجرائم الاحتلال وضرورة توفير الممرات الإنسانية والقوافل الإغاثية.


وشدد القيادي بحزب الشعب الجمهوري، على ما أكده الرئيس السيسي - في كلمته - "أنه لن يتم تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال ولن يتم ذلك على حساب مصر"، مشيرًا إلى جرائم الإبادة والتهجير وجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واستمرار الدول الغربية في موقفها المؤيد للاحتلال بشكل أعمى، غاضين البصر عن الممارسات التعسفية والعنصرية التي تقوم بها تل أبيب وهو ما يعد في حقيقة الأمر استهانة بحياة الإنسان الفلسطينى.


وقال رزق، إن مصر حريصة على استمرار تدفق المساعدات الموجهة لقطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ليتم توزيعها بالقطاع، وأن يكون وصول المساعدات دائمًا ومتواصلًا ودون انقطاع.


بدوره، قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن قمة القاهرة للسلام عبرت عن استجابة 31 دولة و3 منظمات دولية كبرى لدعوة الرئيس السيسي لبحث تصاعد الأحداث في فلسطين، وعبرت عن طموحات الشعوب العربية، ما يعد خطوة عظيمة من الدولة المصرية لحشد الدول لدعم تحركات لمعالجة شاملة للقضية الفلسطينية ترتكز على حل الدولتين وتستهدف إرساء التوازن وتهدئة الأوضاع.


ولفت فرحات إلى أن قمة القاهرة أكدت قوة الدبلوماسية المصرية ودورها الريادي في الساحة الإقليمية والدولية، مثمنًا الرسائل الواضحة والقوية التي جاءت في كلمة الرئيس السيسي تعبيرًا عن إرادة الشعب المصري تجاه عدوان الاحتلال وحمل العالم مسئولية ما يحدث وضرورة تضافر الجهود الدولية للحد من التصعيد بحق الشعب الفلسطيني ووضعت خارطة طريق لحل القضية.


وأشار فرحات إلي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعد أزمة غير مسبوقة تطلب انتباه الجميع للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع فيما تعد قمة "القاهرة للسلام" فرصة كبيرة للوصول لخارطة طريق لحل القضية الفلسطينية عن طريق إدخال المساعدات أولا ثم التهدئة والمفاوضات لحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين .


وأشاد فرحات بجهود الرئيس السيسي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في استرداد أراضيه المحتلة، وتأكيد أهمية الاصطفاف العربي والإقليمي والدولي وتفعيل الجهود الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية لا تصفيتها عبر التهجير القسري على حساب دول الجوار، معتبرًا أن فتح معبر رفح قبيل انطلاقة القمة؛ يعد انتصارًا عظيمًا وتتويجًا لجهود الدبلوماسية المصرية لدعم الأشقاء في فلسطين؛ ويعكس قدرة الدولة وقوتها في رفض الضغوط على مدار الأيام السابقة، ومنذ اندلاع الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع.


من جانبه، أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن المشاركة الدولية الواسعة في قمة القاهرة للسلام؛ استجابة للرئيس السيسي؛ عكست جهود الدولة المصرية في التوصل لوضع حل شامل وجذري للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن كلمته عبرت عن المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، وطرح خلالها خارطة طريق لإنهاء هذه الأزمة.


واعتبرت مديح، أن كلمة الرئيس السيسي جاءت معبرة عن إرادة وعزم جميع أبناء الشعب المصري الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل عبر التهجير القسري، وأن ذلك لن يحدث على حسب مصر أبدًا.
وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن قمة القاهرة للسلام أكدت أن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة على رأس أولويات القيادة السياسية، التي لم تدخر جهدًا في الدفاع عنها، موضحة أن إقامة هذه القمة تزامنًا مع بدء دخول أول قوافل الإغاثة يعد نجاحًا كبيرًا للدولة.


بدوره، قال الدكتور ممدوح محمود رئيس حزب الحرية المصرى، أن رفض الرئيس السيسي تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل، وأن ذلك لن يحدث وفي كل الأحوال على حساب مصر أبدًا، ورفض مصر التام للتهجير القسرى للفلسطينيين كان حاسمًا في افتتاح قمة القاهرة للسلام بحضور قادة وزعماء 31 دولة و3 منظمات دولية وإقليمية، لتصبح رسالة حاسمة إلى العالم تعبر عن إرادة الشعب المصري بكل مكوناته.


وشدد محمود على الرسالة الحاسمة برفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء؛ لاسيما وأن مصر دفعت ثمنا باهظا من أجل استرداد سيناء وبادرت بنفسها للسلام عندما كان صوت الحرب هو الأعلى وحافظت عليه من أجل التعايش السلمى القائم على العدل، مؤكدًا أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته لوقف نزيف الدماء وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.


وثمن رئيس حزب الحرية المصري، تأكيد الرئيس السيسي، على ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والتوصل إلى توافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام من خلال البدء بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والانتقال فورا للتفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار ثم البدء العاجل فى مفاوضات إحياء عملية السلام وصولا إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية التى تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل على أساس مقررات الشرعية الدولية.


من جانبه، قال المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب (المصريين) وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن كلمة الرئيس السيسي أمام قمة القاهرة للسلام أكدت أن حل القضية الفلسطينية لا يكمن في التهجير وإنما بالعدل وإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية، موضحًا أن الكلمة عبرت عن إرادة جموع المصريين تجاه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق، ما يتطلب تضافر الجهود واتخاذ موقف حاسم.


واعتبر رئيس حزب المصريين، أن موقف الرئيس السيسي الواضح، وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، بعد استعراض الرؤية المصرية المتوازنة التي تستهدف إحياء عملية السلام والحفاظ على استقرار المنطقة والتصدي لأي محاولات زعزعة أمن واستقرار الشعوب العربية، مؤكدًا أن القيادة السياسية أعادت القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام العالمي من جديد.


وأشار إلى أن القيادة السياسية المصرية جادة في التعامل مع القضية الفلسطينية ووضعها أولوية عاجلة تحتاج لمزيد من التكاتف وتضافر الجهود للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقه المشروعة التي كفلتها لهم القوانين الدولية والمقررات الشرعية التي أكدت أحقيتها في أرضها، موضحًا أن قمة القاهرة للسلام تعكس الدور البارز والمؤثر الذي تقوم به الدولة المصرية بالمنطقة من أجل إرساء التوازن وتهدئة الأوضاع بها، فضلا عن أنها تؤكد قوة الدبلوماسية المصرية ودورها الريادي في الساحة الإقليمية والدولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تصفیة القضیة الفلسطینیة المساعدات الإنسانیة الدبلوماسیة المصریة الاحتلال الإسرائیلی المجتمع الدولی أمام قمة القاهرة للسلام کلمة الرئیس السیسی القیادة السیاسیة الشعب الفلسطینی أمام مسئولیاته الدولة المصریة التهجیر القسری أن قمة القاهرة عملیة السلام الشعب المصری حل القضیة عن إرادة قطاع غزة رئیس حزب إلى أن مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يستقبل نظيره اللبناني لبحث التعاون المشترك.. ويؤكد دعم القاهرة الكامل لبيروت

الرئيس السيسي: حريصون على دعم جهود لبنان فى إعادة الإعمارنرفض الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الأراضى اللبنانيةنؤكد على تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها على أراضيها نجدد دعوتنا للمجتمع الدولى لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان يجب إنهاء العدوان على قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء فى القطاعنرفض أى محاولات تهجير للفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلةندين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، على السيادة السورية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الإتحادية، الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية تخللها عزف السلامين الوطنيين للبلدين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا اجتماعاً مغلقاً أعقبته جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الإقتصادية، والبنية التحتية، والطاقة، وجهود إعادة الإعمار، كما تناولت المباحثات آليات دعم إستقرار لبنان الشقيق، وإستعادة الأمن والسلم الإقليميين في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، بأن الرئيسين عقدا مؤتمراً صحفياً استعرضا فيه نتائج المباحثات.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي: بسم الله الرحمن الرحيم، الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، أستهل كلمتى، بالترحيب بالرئيس "جوزاف عون"، رئيس الجمهورية اللبنانية الذى يحل ضيفا عزيزا في  بلده الثاني "مصر"، تلك الزيارة، التى تحمل فى طياتها رمزية خاصة، فهى تجسد متانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين بلدينا، وتعكس ترابطا يمتد عبر العصور إذ لطالما شكلت مصر ولبنان، نموذجا فريدا، للأخوة العربية الحقيقية.

لحضور الكرام، تأتى زيارة الرئيس "عون"، فى مرحلة دقيقة وظرف إقليمى شديد التعقيد لتؤكد عمق العلاقات "المصرية - اللبنانية"، وصلابتها على كافة المستويات .. وتعكس الترابط الوثيق بين الشعبين والحكومتين، ولقد مثلت مباحثاتنا اليوم، فرصة ثمينة لتبادل الرؤى، مع أخى فخامة الرئيس، حول سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية.

وأكدنا حرصنا، على دعم جهود لبنان فى إعادة الإعمار، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة، فى هذا المجال. 

كما شددت على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلى، أو صون سيادته الكاملة .. ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضى اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها.

وفى هذا السياق، تواصل مصر مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فورى وغير مشروط، من كامل الأراضى اللبنانية .. واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم "1701".. دون انتقائية.. بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها .. وتعزيز دور الجيش اللبنانى، فى فرض نفوذه جنوب "نهر الليطانى".

كما أجدد اليوم، دعوة المجتمع الدولى، لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان .. وأحث الهيئات الدولية والجهات المانحة، على المشاركة بفاعلية فى هذا الجهد .. لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعى،على طريق السلام والتعايش والمحبة فى المنطقة.

لقد تطرقت مباحثاتى، مع أخى فخامة الرئيس "عون" كذلك، إلى تطورات الأوضاع فى قطاع غزة .. حيث أكدنا ضرورة إنهاء العدوان على القطاع فورا، واستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح كافة الرهائن والأسرى. مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية، بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الملحة، للمدنيين الأبرياء فى غزة. كما جددنا التأكيد، على موقف مصر ولبنان الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية مع رفض أى محاولات تهجير للفلسطينيين،أو تصفية قضيتهم العادلة.

ومن هذا المنبر، ندعو المجتمع الدولى، إلى حشد الجهود الدولية والموارد، لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع  والعمل على توسيع الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية" كون هذا المسار، هو الضامن الوحيد، للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار فى المنطقة.

تناولت مباحثاتنا أيضا، الملفات الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الوضع فى سوريا، حيث جددنا دعمنا الكامل للشعب السورى الشقيق وأكدنا ضرورة أن تكون العملية السياسية، خلال الفترة الانتقالية.. شاملة وغير إقصائية .. مع استمرار جهود مكافحة الإرهاب، ورفض أى مظاهر للطائفية أو التقسيم.

كما شددنا على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، على السيادة السورية، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضى السورية المحتلة، واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

أخى الرئيس، فى ختام كلمتى، أؤكد لكم، أن مصر ستظل إلى جانب لبنان الشقيق، وإلى جانبكم، فخامة الرئيس، وإلى جانب الحكومة اللبنانية، فى كل المساعى الرامية، إلى الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته، بما يلبى تطلعات شعبه النبيل، ولنعمل معا من أجلتعزيز علاقاتنا الثنائية فى كافة المجالات، ليستعيد لبنان دوره العريق، كمنارة للثقافة والتنوير فى المشرق.. والعالم العربى.

لقد كان التواصل بين مصر ولبنان إيجابياً يهدف إلى التنمية والحضارة، فقد كان هناك تواصل بين المصريين القدماء والفينيقيين وفي العصر الراهن كانت مصر من أوائل الدول منذ الأربعينات التي أقامت علاقات مع لبنان ومصر ولبنان لديهما جهد مشترك عبر السنوات الماضية في مجال الثقافة والكتابة والشعر الرئيس نحن داعمون لك ونتمنى لك كل التوفيق.

طباعة شارك السيسي الرئيس اللبناني جوزاف عون لبنان

مقالات مشابهة

  • تنمية متكاملة .. إشادة حزبية بافتتاح الرئيس السيسي لمدينة مستقبل الصناعة
  • المؤتمر: بيان «اللجنة العربية» يعكس وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: بيان اللجنة العربية الإسلامية يعكس وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية
  • فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد الشعب الفلسطيني
  • برلماني: لقاء الرئيس السيسي وعون يعكس عمق العلاقات المصرية اللبنانية
  • الملتقى الوطني للسلام: الدبيبة فقد شرعيته.. وتقاعس الرئاسي يحمله مسؤولية الفوضى القادمة
  • ربيقة: الجزائر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية
  • أحمد موسى: موقف ماكرون من القضية الفلسطينية تغير بعد زيارته لمصر.. فيديو
  • الرئيس السيسي يستقبل نظيره اللبناني لبحث التعاون المشترك.. ويؤكد دعم القاهرة الكامل لبيروت
  • الرئيس السيسي: ندعم جهود لبنان فى إعادة الإعمار والاستفادة من الخبرات المصرية