أعداد الشهداء والجرحى في ارتفاع متواصل.. والعدو الصهيوني يستخدم أسلحة محرقة «تسبب الحروق ومعظم جثامين الشهداء تصل متفحمة»

الثورة / فلسطين

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 4741 فلسطينياً والإصابات إلى 15898، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول الجاري، وكان رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف قد أفاد عن سقوط «أكثر من 55 شهيداً منذ الساعة 1:00 حتى الساعة 6:00 صباحاً» يوم أمس، إضافةً إلى تدمير «أكثر من 30 منزلاً».


وشهدت قطاع غزة الليلة الماضية وقبل الماضية قصفا عنيفا ومروعا ومكثفا، جاء بعدما أعلن متحدث العدو اليهودي ليلة أمس الأول أنه «اعتباراً من وقته، سنكثّف الضربات ونُقلِّل (حجم) التهديد»، أي بقصف أكبر عدد ممكن من الأطفال والنساء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 4741 شهيداً و15898 جريحاً من جراء عدوان الكيان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ 16 على التوالي، وفي إحصائية شهداء قطاع غزة لهذا اليوم، 57 شهيداً في رفح، و44 شهيداً في خان يونس، و168 شهيداً في المنطقة الوسطى، و66 شهيداً في مدينة غزة، وأيضاً 44 شهيداً في الشمال.
وطالبت وزارة الصحة أصحاب محطات الوقود ومن لديه أي كمية من السولار بالتبرع بها للمستشفيات لإنقاذ حياة الجرحى، مشيرةً إلى ارتفاع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود إلى 10 مستشفيات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إنّ عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيتسبب بمضاعفات خطيرة تودي بحياة 1100 مريض بالفشل الكلوي منهم 38 طفلاً.
وتابع القدرة: أنّ الطواقم الطبية رصدت استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة غير معتادة تسببت بحروق شديدة في أجساد الشهداء والجرحى.
بالتزامن، تعرض قطاع غزة لغارات إسرائيلية عنيفة، ويوم أمس سجلت تصاعدا غير مسبوق، حيث سبق أن أعلن المتحدث باسم «جيش» العدو أنّ الغارات ستكون مكثّفة على القطاع ، وطالت الغارات صحفيين استشهد منهم رشدي السراج ، بينما كشفت مصادر إعلامية وصول جثث أغلب الشهداء متفحمة وبين الشهداء أطفال.
وأوضح مراسل الميادين أنّ «هناك 116 شهيداً في مستشفى شهداء الأقصى ارتقوا بالعدوان الإسرائيلي منذ منتصف ليلة أمس الأول، مفيداً بأن العدو الصهيوني قصف بعدد من الصواريخ على مسافة 40 متراً من المستشفى، وتابع أنّ «طائرات العدو نفتذ غارات مكثفة على رفح وتل الهوى»، مضيفاً أنّ «هناك استهدافاً عنيفاً لمحيط مستشفى القدس في تل الهوى غربي القطاع».
واستهدف العدو 3 منازل في مدينة رفح، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 15 شهيداً وعشرات الإصابات، فيما ارتقى عشرات الشهداء وسقط عشرات المصابين أيضاً جرّاء غارات إسرائيلية على منازل في حي تل السلطان في رفح جنوبي القطاع، كما استشهد 4 شهداء بغارة للعدو على منزل في الزوايدة وسط القطاع.
كذلك نقل مراسل الميادين ارتقاء 11 شهيداً وعدد من الجرحى بقصف طائرات الاحتلال لمنزل في حي العلمي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بدورها، أفادت وزارة الداخلية في غزة بارتقاء شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المنازل في حي الشيخ رضوان وحي الصبرة بمدينة غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم جباليا شمالي القطاع، وأيضاً منزلاً في الشاطئ الشمالي غربي مدينة غزة.
كشف ميداني للأضرار نتيجة العدوان
وفي آخر تحديث له، قال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ 248 شهيداً ارتقوا خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم 56 شهيداً في مناطق جنوبي قطاع غزة، التي ما يزال يزعم الاحتلال أنّها آمنة، وفي ما يتعلق بالخسائر المادية، أعلن المكتب الإعلامي عن 164 ألف وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي أو كلي، منها 5635 مبنى سكنياً هدمها الاحتلال كلياً والتي تضم 15100 وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 139 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 10656 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وأشار إلى 67 مقراً حكومياً دمرها العدو، إضافةً إلى عشرات المرافق العامة والخدمية التي ألحق فيها الضرر الكبير.
ويواصل العدو استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرّضت 176 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة.
أما إجمالي عدد النازحين فقد بلغ نحو مليون و400 ألف مواطن، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 217 مركزاً، والآخرون موجودون في التجمعات المستضيفة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم.
ولفت إلى أنّ جميع الإحصائيات الرسمية التي وثقتها الطواقم الحكومية الميدانية هو ما استطاعت الوصول إليه مع تواصل قصف الاحتلال على القطاع، وتعذر الوصول إلى مناطق واسعة بسبب تواصل القصف.
أزمة إنسانية خانقة
ووصل قطاع غزّة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 16 على التوالي، إلى أزمة إنسانية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي واستنزاف المعدات الطبية، إذ لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ العمليات الجراحية للمصابين تجري من دون مادة مخدّرة.
وأدى العدوان أيضاً إلى خروج مئات العائلات الفلسطينية من منازلها، التي تعرّضت للقصف، ووسط الأزمة الإنسانية الخانقة والضرورة الملحة لدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع، فإنّه جرى تأجيل دخول 17 شاحنة من مساعدات الدفعة الثانية إلى غزة، اليوم السبت، من دون معرفة الأسباب.
وعلى الرغم من أنّ قطاع غزة يحتاج إلى 100 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات النازحين، فإن 20 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية وأغذية قد أُدخلت أمس إلى غزة، مع استثناء شمالي القطاع ومدينة غزة من هذه المساعدات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وصول جثامين 45 شهيدا فلسطينيا إلى مجمع ناصر خانيونس

وصل إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة 45 جثمانًا لشهداء، تم استردادهم في إطار صفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت الجثامين إلى المجمع الطبي بعد إجراءات فنية دقيقة للتعرف عليها والتأكد من هويتها، تمهيدًا لتسليمها لأهاليهم لإقامة مراسم الدفن، حيث تمكنت المقاومة من استرداد الجثامين ضمن صفقة التبادل الأخيرة، والتي شملت أيضا تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي.

والجمعة الماضية أعلن مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس أن الاحتلال الإسرائيلي أعادت جثامين 30 معتقلا فلسطينيا إلى غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في القطاع.

وبحسب وكالة فرانس برس أفاد المستشفى الواقع في جنوب قطاع غزة عن "وصول 30 جثمانا لأسرى فلسطينيين من الجانب الإسرائيلي ضمن صفقة التبادل"، ويأتي ذلك غداة تسليم حماس إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جثماني رهينتين من المحتجزين في القطاع.


وكان جيش الاحتلال قد أعلن استلام جثث 3 من أسراه في قطاع غزة، عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي، بعد عن عثرت عليها كتائب القسام في مسار أحد الأنفاق، جنوبيّ قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن الفحوصات الطبية أكدت استلام جثث العقيد آساف حمامي، والنقيب عومر مكسيم نؤوطرا، والرقيب الأول عوز دانيئيل.

ونفّذ جيش الاحتلال عمليات نسف استهدفت منازلَ شرقي مدينتي غزة، وخانيونس مساء الأحد، مستهدفا منشآت ومناطق سكنية، ومنازل للفلسطينيين، يزعم أنها داخل مناطق سيطرته.

وفي سياق أخر استشهد فلسطينيين اثنين، اليوم برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في كل من نابلس والخليل في الضفة الغربية المحتلة، والتي يتصاعد فيها العدوان الإسرائيلي بشكل غير مسبوق.


وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى جميل حنني (17 عاما) استشهد متأثرا بجراحه الخطيرة إثر إصابته بالرصاص خلال مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين مساء أمس الأحد في بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمالي الضفة المحتلة.

وقالت وسائل إعلام إن المواجهات اندلعت بعد إغلاق قوات الاحتلال حاجز بيت فوريك، ثم شرعت باقتحام البلدة، وأطلقت الرصاص الحي فيها.

مقالات مشابهة

  • وصول جثامين 45 شهيدا فلسطينيا إلى مجمع ناصر خانيونس
  • العدو الصهيوني يسلم عشرات جثامين الشهداء الفلسطينيين
  • الثوابتة لـعربي21: 254 شهيدا في 192 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار بغزة
  • خروقات الاحتلال مستمرة .. نسف منازل وقصف وتحذيرات من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
  • الإغاثة الطبية بغزة : العدو الصهيوني يتعمد منع إدخال المساعدات الطبية للقطاع
  • احتجاجات بالعاصمة التونسية لتنديد بانتهاكات العدو الصهيوني لاتفاق غزة
  • العدو الصهيوني يواصل خرق وقف النار وينسف منازل في خان يونس ورفح واطلاق نار في جباليا
  • وزارة الصحة في غزة: 22 شهيداً و9 إصابات خلال 48 ساعة
  • قصف ونسف منازل الفلسطينيين..العدو الصهيوني يواصل خروقاته لأتفاق وقف النار بغزة
  • متحدث الأدلة جنائية في غزة : توثيق تعذيب العدو الصهيوني للأسرى قبل قتلهم