ما عقوبة تلاعب التجار بأسعار السلع بعد بدء مبادرة الحكومة؟.. احذروا المغالاة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تزامنا مع بدء مبادرة تخفيض الأسعار وتوفير السلع للمواطنين، شدد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على ضرروة الالتزام بأسعار السلع في مبادرة تخفيض الأسعار، مؤكدا المتابعة الدورية للالتزام بتنفيذ المبادرة، وفق الأسعار المعلن عنها للسلع.
وأكد رئيس الوزراء أنه يجرى إعداد تقرير أسبوعي من المحافظين حول مدى الالتزام بتنفيذ مبادرة خفض الأسعار في الأسواق والمجمعات الاستهلاكية، من أجل تخفيف العبء على المواطنين.
وتأتي مبادرة خفض أسعار السلع بنسبة تتراوح بين 15% و25%، وتنفذ مبادرة أسعار السلع بالسلاسل والمحلات التجارية بشكل عام، لضمان استفادة جميع المواطنين بالمحافظات من المبادرة.
وعن عقوبة التلاعب فى الأسعار، تنص المادة 8 من قانون حماية المستهلك 181 لسنة 2018 أنه يحظر احتكار المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول بإخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها، أو بأي صورة أخرى، وألزمت حائزو المنتجات الاستراتيجية لغير الاستعمال الشخصي بإخطار الجهة المختصة بالسلع المخزنة لديهم وكمياتها.
وتنص المادة 71 على عقوبة من يمنع تداول المنتجات الاستراتيجية بغرض رفع الأسعار، بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 2 مليون جنيه، أو ما يعادل قيمة البضاعة موضوع الجريمة أيهما أكبر، كل من خالف حكم المادة 8 من هذا القانون.
مبادرة خفض الأسعارفيما يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تتخطى 5 سنوات، وتضاعف قيمة الغرامة في حالة عودة التاجر للتلاعب بالأسعار مرة أخرى.
وتقضي المحكمة بمصادرة البضاعة المتلاعب بأسعارها أو المحتكرة، وبنشر الحكم في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار على نفقة المحكوم عليه في جميع الأحوال السابقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار السلع خفض الأسعار التلاعب فى الأسعار وزارة التموين
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي بأسعار «أضاحي العيد» في الدول العربية
تشهد أسواق المواشي في معظم الدول العربية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، في ظل تحديات اقتصادية متفاقمة ومحدودية الإنتاج المحلي، ما جعل أداء الشعيرة الدينية حلمًا صعب المنال لدى كثير من الأسر ذات الدخل المحدود.
تفاوت كبير في الأسعار.. والارتفاع سيد الموقف
السعودية، التي تُعد من أكبر أسواق الأضاحي في العالم العربي نظرًا لتزامن العيد مع موسم الحج، بلغ فيها متوسط سعر الأضحية 1750 ريالًا سعوديًا، ما يعادل نحو 466.66 دولارًا.
الإمارات شهدت بدورها أسعارًا مشابهة، حيث تراوح سعر الأضحية بين 900 و2500 درهم، بمتوسط 1700 درهم، أي حوالي 462 دولارًا، وهي تقريبًا نفس أسعار العام الماضي.
أما الكويت، فسجلت واحدة من أعلى الأسعار، حيث تراوح سعر الأضحية المحلية بين 170 و200 دينار كويتي (ما يعادل 553 إلى 651 دولارًا)، وهو ما وصفته وسائل إعلام محلية بأنه يعادل تقريبًا سعر 9 براميل نفط، فيما بلغت أسعار الأغنام المستوردة بين 110 و150 دينارًا.
الدول المغاربية: استيراد واسع ومحاولات للضبط
في الجزائر، سعت الحكومة لاحتواء ارتفاع الأسعار من خلال استيراد مليون رأس غنم، وحددت سعر الأضاحي المستوردة بـ 40 ألف دينار جزائري (نحو 303 دولارات)، فيما تراوح سعر الأضحية المحلية بين 70 و100 ألف دينار (530 إلى 760 دولارًا)، مع تفاوت بحسب الحجم والسلالة.
وفي تونس، ارتفعت الأسعار بشكل واضح، حيث بلغ سعر الأضاحي الصغيرة حوالي 700 دينار تونسي (234.92 دولارًا)، وتجاوز سعر الأنواع الكبيرة 1400 دينار.
أما ليبيا، فسجّلت مستويات مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، حيث تراوح متوسط الأسعار بين 2300 و4500 دينار ليبي (529 إلى 1035 دولارًا)، وسط أزمة في الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف الأعلاف والعملات الأجنبية.
وفي موريتانيا، بلغ متوسط سعر الأضحية نحو 92,500 أوقية جديدة (278 دولارًا)، وسُجل ارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، رغم تصدير أعداد كبيرة من المواشي إلى دول الجوار، خصوصًا السنغال.
بلاد الشام: استقرار محدود وقلق شعبي
في سوريا، تراجع سعر الأضحية بشكل حاد مقارنة بالعام الماضي، إذ انخفض من نحو 6 ملايين ليرة إلى ما بين 1.75 و2.5 مليون ليرة (230 إلى 329 دولارًا تقريبًا)، رغم أن منظمة “الفاو” قدرت عدد الأغنام في البلاد بنحو 18.8 مليون رأس.
وفي لبنان، استقر سعر الأضحية عند متوسط 400 دولار، مع زيادة ملحوظة في الإقبال على الشراء هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
أما فلسطين، فقد شهدت الضفة الغربية ارتفاعًا بنحو 20%، حيث تراوح سعر الأضحية بين 700 و1050 دولارًا، بمتوسط قدره 850 دولارًا.
مصر والعراق واليمن: بين التوازن والضغوط
مصر سجلت متوسط سعر بلغ 15 ألف جنيه مصري (302 دولارًا)، مع استقرار نسبي في الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت زيادات قياسية.
وفي العراق، بلغ متوسط سعر الأضحية حوالي 500 ألف دينار عراقي (381 دولارًا)، وسط قلق شعبي من ارتفاع الأسعار وتزايد الضغوط المعيشية.
اليمن شهدت استقرارًا نسبيًا، حيث بلغ متوسط سعر الأضحية 200 دولار دون تغييرات تذكر مقارنة بالعام الماضي، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأزمة.
السودان: استمرار الارتفاع رغم التراجع الاقتصادي
في السودان، بلغ سعر الأضحية في المتوسط 220 دولارًا، حيث يُباع الخروف الواحد في الخرطوم بـ 550 ألف جنيه سوداني، وسط تحديات اقتصادية متزايدة ونقص في المعروض الحيواني المحلي.
أداء الشعيرة مهدّد
رغم اختلاف نسب الارتفاع من بلد إلى آخر، فإن الصورة العامة تشير إلى عبء ثقيل يتحمله المواطن العربي الراغب في أداء شعيرة الأضحية، وسط ارتفاع أسعار الأعلاف، وتدهور العملات المحلية، وأزمات اقتصادية متراكمة، وفي حين تسعى بعض الحكومات لتخفيف التكاليف عبر الاستيراد أو الدعم، يظل العيد بالنسبة لكثيرين مناسبة يغلب عليها القلق الاقتصادي أكثر من الفرح الديني.
آخر تحديث: 3 يونيو 2025 - 20:44