تساؤل برلماني: هل السماح للقطاع الخاص ببيع الكهرباء باب خلفي لإلغاء الدعم؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
طالب النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، وزارةَ الكهرباء والطاقة بالكشف عن القواعد الخاصة بالسماح للقطاع الخاص ببيع الكهرباء للقطاع الخاص بنظام p.to.p؛ لبدء تطبيق هذا النظام قبل نهاية العام الجاري، وتحديد شروط الحصول على الترخيص لمزاولة هذا النشاط؛ تمهيدًا لتحرير سوق الكهرباء في مصر.
وتساءل قاسم، في طلب إحاطة قدمه اليوم الإثنين، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب؛ لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة: هل دخول القطاع الخاص في ملف بيع الكهرباء سيؤدي إلى ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء؛ سواء للمنازل أو المستثمرين في مختلف الأنشطة الاستثمارية الصناعية والزراعية والسياحية.
وتابع النائب: وما الشروط والقواعد التي سيتم تطبيقها لضمان بيع الكهرباء من القطاع الخاص بنفس الأسعار الحالية؟ وهل هناك ضمانات لتحقيق هذا الهدف؟ وكيف ستراقب الحكومة هذا الملف؟
وحذَّر قاسم الحكومةَ من أن يكون هذا الاتجاه بابًا خلفيًّا لرفع الدعم نهائيًّا في ملف أسعار الكهرباء، مطالبًا الحكومة بالإعلان بكل شفافية عن التفاصيل الكاملة لهذا الموضوع مع طرحه للحوار المجتمعي قبل تطبيقه.
وتساءل النائب عن كيفية تحديد سعر الكيلووات/ ساعة في هذه التجربة، والذي سيكون بمعرفة المستثمر نفسه؛ ولكن وفقًا لشروط يحددها جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أهمها ألا يكون السعر مبالغًا فيه وفقًا للتكلفة الفعلية للكيلووات/ ساعة؛ سواء للطاقة التقليدية أو الطاقة المتجددة، وذلك في ضوء تصريحات مسؤول كبير بوزارة الكهرباء والطاقة؟ مؤكداً أن هذه التصريحات غير منطقية؛ لأن ذلك الأمر سيؤدى إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار بيع الكهرباء.
وكان مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة قد صرح بأنه تم تحديد 3 أنواع فقط من المستهلكين بالقطاع الخاص الذين سيتم السماح لهم بالحصول على الكهرباء من محطات مملوكة للقطاع الخاص؛ سيتم الإعلان عنها قريبًا، مشيرًا إلى أن هذا النظام سيكون تجربة لمدة عام واحد لإعادة تقييم التجربة وتعديل الشروط والقواعد الخاصة بها إذا لزم الأمر.
وكشف المسؤول أن السماح للقطاع الخاص ببيع الطاقة الكهربائية لا يعني الاستغناء عن شركات توزيع الكهرباء التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر، قائلًا: "لا استغناء عن شركات توزيع الكهرباء"، كاشفًا أن الهدف من الاعتماد على القطاع الخاص ببيع الطاقة للمستهلك من القطاع الخاص؛ هو توفير القدرات الموجودة على الشبكة القومية للكهرباء للقطاع المنزلي فقط في المستقبل.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مجلس النواب الكهرباء النائب محمود قاسم الکهرباء والطاقة للقطاع الخاص القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء عن عاصمة دولة عربية
وذكر الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون" أن 3 محطات للكهرباء في مدينة أم درمان السودانية تعرضت للتدمير بواسطة طائرات دون طيار، ضمن هجمات لقوات "الدعم السريع" شملت محطات الخدمة في معظم المدن، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة الخرطوم.
محطة كهرباء - سبوتنيك عربي, 1920, 09.05.2025 استهداف محطة عطبرة بالمسيرات يقطع الكهرباء عن شمال السودان ونقل الموقع عن شركة الكهرباء في بيان لها، أن "محطات المرخيات التحويلية، والكلية الحربية التوزيعية، والمهدية التوزيعية تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ولاية الخرطوم، مما زاد معاناة المواطنين وانقطاع الخدمات.
ويشار إلى أن محطة المرخيات تقع شمال غرب أم درمان، في الطريق المؤدي إلى الولاية الشمالية، فيما توجد محطة المهدية في الحارة 21، أما محطة الكلية الحربية فتقع في حي ود البخيت.
وأفادت شركة الكهرباء، بأن قوات الدفاع المدني السودانية تبذل جهودا كبيرة في محاولة لإخماد الحرائق في المحطات، على أن تجرى عملية تقييم فني لاحقا لاتخاذ المعالجات لاستعادة التيار.
ومن جانبها، اتهمت حكومة ولاية الخرطوم قوات "الدعم السريع" بشن الهجمات على محطات الكهرباء، موضحة أن الاستهداف الممنهج للمحطات التحويلية في الخرطوم يأتي ضمن استراتيجية الدعم السريع لتدمير البنى التحتية الحيوية، مما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين.
ويوم الأحد الماصي، واصل الجيش السوداني معاركه ضد قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان، حيث تمكن من استعادة مدينة الخوي، التي كانت تسيطر عليها منذ مطلع الشهر الجاري.
ذكرت ذلك صحيفة "سودان تربيون" السودانية، التي أوضحت أن قوات الجيش استعادت المدينة بعد معارك ضارية، مشيرةً إلى أنه تم فرض السيطرة الكاملة على المدينة.
ونقلت الصحيفة عن حاكم إقليم دارفور والمشرف العام على القوة المشتركة، التابعة للجيش السوداني تأكيده السيطرة على مدينة الخوي وبلدة أم صميمة، شمالي كردفان.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال