بعد استهدافها من «الدعم السريع».. خروج محطة مياه «المنارة» يفاقم معاناة سكان أم درمان
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بعد أن استهدفتها قوات الدعم السريع بعدد كبير من القذائف، أصبحت محطة مياه المنارة بمدينة أم درمان خارج الخدمة، مما فاقم معاناة السكان الذين اتهموها بمحاولة تهجيرهم قسراً.
الخرطوم: التغيير
خروجت محطة مياه المنارة شمالي مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، عن الخدمة منذ يوم السبت الماضي، مما أدى لتفاقم معاناة المواطنين، باعتبار تغطيتها مساحة شاسعة من المستهكلين.
وأكد مصدر لـ«التغيير»، خروج المحطة منذ السبت الماضي بعد استهدافها من قبل قوات الدعم السريع بـ13 صاروخ.
وقال المصدر الذي يعمل بالمحطة، إن 8 صواريخ سقطت في حوض الترسيب مما أدى إلى تسمم المياه، وتم تفريغ الأحواض حتى لا تسبب مشاكل صحية للمواطنين، وأوضح أن بعض الصواريخ دمرت وحدة التحكم مما أدى لخروخ المحطة عن الخدمة.
وأجبرت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات منذ منتصف ابريل الماضي، أكثر من خمسة ملايين شخص على النزوح داخل البلاد واللجوء خارجها، فيما سقط أكثر من 9 آلاف قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين والمعتقلين والمخفيين قسرياً.
محاولات تهجيرووصف المصدر بمحطة مياه المنارة في منطقة الثورات التابعة لمحلية كرري، ما قامت به قوات الدعم السريع بأنه عمل غير إنساني الغرض منه تهجير المواطنين من منطقة كرري باعتبارها المحلية الوحيدة التي تشهد استقراراً نسبياً.
وطالب قادة الدعم السريع بضرورة توجيه قواتهم بعدم قصف المرافق الخدمية حتى لا تزيد من معاناة المواطنين.
وتعد المنارة من محطات المياه الرئيسية في منطقة أم درمان، حيث تغذي كل أحياء محلية كرري بالمياه، كما أنها تغطي جزئياً محليات أم درمان وأمبدة.
وشكا ماطنون بمنطقة الثورة لـ«التغيير»، من انعدام المياه لليوم الثالث على التوالي بعد خروج محطة المنارة عن الخدمة.
وقالوا إن بعضهم اضطر لجلب المياه من النيل مباشرة رغم خطورة مياه النيل على صحتهم في ظل انتشار الإسهالات المائية.
وأكدوا أن الغرض من قصف محطة المنارة من قبل الدعم السريع هو إجبار السكان على مغادرة المنطقة كما فعلوا في عدد من أحياء محليات الخرطوم التي كانت تشهد استقراراً ولا يوجد بها اشتباكات ولا تشكل لهم خطورة.
وطالب المواطنون الدعم السريع بالكف عن قصف مواقع الخدمات لأن المتضرر منها أولاً هو المواطن.
اعتداء سابقوسبق أن قصفت قوات الدعم السريع محطة المنارة بعدد من القذائف الصاروخية التي أدت إلى تلف بسيط في المحطة تم اصلاحه وعادت للعمل من جديد.
وعانت مناطق أم درمان المختلفة من العطش، جراء قصف المحطة، وكانت وزارة الخارجية، اتهمت قوات الدعم السريع بقصف محطة المنارة شمالي أمدرمان ما أدى إلى توقفها مؤقتاً.
وخلال الثلاثة أسابيع الماضية كثفت قوات الدعم السريع استهدافها لأحياء محلية كرري المنطقة الوحيدة في أم درمان ماتزال مأهولة بالسكان، وتسبب القصف العشوائي في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير عشرات المنازل.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل محطة مياه المنارةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل محطة مياه المنارة قوات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى بقصف لقوات الدعم السريع على الأبيض والدبيبات
قال مصدر عسكري سوداني إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان الاجتماعي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصف المستشفى أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين.
وقالت هيئة محامي الطوارئ في بيان إن طائرة مسيّرة قصفت المستشفى، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين، بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية.
وأشار البيان إلى أن القصف تسبب في أضرار واسعة بالمستشفى وتوقفه عن تقديم الخدمات، مما يفاقم الوضع الصحي في المدينة.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف بالمدفعية مواقع الدعم السريع شمال مدينة الأبيض ردا على قصفها عددا من الأحياء السكنية بالمدينة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية مقتل 28 شخصا بنيران الدعم السريع في مدن الأبيض والدبيبات والخوي خلال الساعات الماضية، وقالت إن قوات الدعم السريع قصفت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر.
في هذه الأثناء، قالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على مدينة الحمادي ومنطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض ذات الأهمية الإستراتيجية، وأشارت في بيان إلى أنها ألحقت خسائر فادحة بالجيش واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة.
إعلانوكان الجيش قد سيطر قبل أسبوعين على مدينة الحمادي التي تبعد عن مدينة الدبيبات نحو 50 كيلومترا.
كما بثت عناصر من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو قالوا إنها من داخل مدينة الخوي، وقالت مصادر محلية إن الجيش السوداني انسحب أمس من الخوي، لكن لم يصدر أي بيان بشأن التطورات الميدانية في ولاية كردفان، في حين قالت مصادر عسكرية إن الجيش ما زال يسيطر على المدينة.
وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنا استعدادهما للسيطرة يوم الجمعة الماضي على منطقة الدبيبات الإستراتيجية الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي خطوة مفاجئة لجأت قوات الدعم السريع إلى تعبئة عامة، مستنفرة جميع الفئات المجتمعية في مناطق سيطرتها (ولايتا جنوب وشرق دارفور)، في مؤشر على التحديات الأمنية المتزايدة التي باتت تهدد مواقعها.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.