اللواء نصر سالم: الاجتياح البري سيكون أسوأ سيناريو لدولة الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن العدوان الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي يدل على عدم قدرته على عملية الاجتياح البري، موضحا أن القيام باجتياح بري في العقيدة الإسرائيلية يستوجب إلحاق خسائر بالقوات المضادة لها بنسبة لا تقل عن 90%، إن لم يكن 100%.
وأضاف سالم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي ومنة الشرقاوي، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية حتى الآن لم تستطع أن تحدد فتحات الأنفاق وشكل القوات الذين سيواجهونها في الأنفاق، لذلك يواجهون آلة القتل للمدنيين العُزل في قطاع غزة بالشكل الخسيس الذي نشهده.
وأكد أن القوات الإسرائيلية لو اكتشفت فتحة أو اثنتين من الأنفاق ستُوجه القنابل الزلزالية التي أرسلتها أمريكا لها، فضلا عن ضخ الغازات السامة.
وذكر أن عدم مقدرتهم حتى الآن على الاجتياح البري يجعلهم يُحدثون خسائر عالية في المقاومة حتى يقللوا من نسبة خسائرهم إذ أقدموا على الاجتياح البري.
وأشار إلى أن الاجتياح البري سيكون السيناريو الأسوأ، فلن تواجه القوات الإسرائيلية الفدائيين أو المقاومة على أرض غزة فقط، بل أذرع المقاومة في كل مكان ستنهال عليهم سواء كانت من حزب الله أو سوريا أو العراق أو الحوثيين في اليمن، لذلك تُحرك أمريكا حاملتي الطائرات الخاصة بها وبريطانيا أرسلت قطع الأسطول حتى تحدث ردعا لأذرع المقاومة حتى لا تتدخل وتترك إسرائيل تتنهك وتقتل في الفلسطينيين العزل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء نصر سالم جهاز الاستطلاع الأسبق الاحتلال الاسرائيلي القوات المضادة الاجتیاح البری
إقرأ أيضاً:
تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
كشفت حرب غزة عن تصدعات شديدة في الإمكانات المادية للجيش الإسرائيلي، في ظل طول أمد الحرب وتزايد المشكلات الناجمة عن استنزاف وسائل القتال من دبابات ومدفعية وناقلات جند وغيرها.
ووفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية فالجيش يواجه أزمة في جاهزية وسائله القتالية بسبب استمرار حرب غزة ونقص قطع الغيار للآلات والمعدات العسكرية.
وأوضح التقرير أن الأيام الأخيرة، شهدت تزايد شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، وحتى قادة ألوية، من تزايد المشكلات الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، ووسائل القتال الأخرى التابعة للقوات المقتالة في غزة.
وتحدث جنود في اللواء السابع عن صعوبات في توفر قطع الغيار للدبابات، حيث إن المكونات الأساسية غير متوفرة في مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ويشمل ذلك النقص في محركات الدبابات، والسلاسل، وأنظمة الدفع وغيرها.
ونقلت عن قائد كبير في أحد الألوية قوله: "نحن في حالة حرب منذ عامين، في غزة، ,لبنان، ,سوريا، والآن مرة أخرى في غزة، هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، لم يستعد أحد لإمكانية نشوب حرب طويلة بهذا الشكل، في النهاية، كل جزء وكل مكوّن له عمر افتراضي".
المشكلة لا تقتصر على اللواء السابع، بل تمتد إلى جميع الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المدرعات،والمدفعية، وألوية المشاة المختلفة، ففي وقت سابق أدى خلل فني في ناقلة الجنود المدرعة من طراز "نمر" التابعة للواء جفعاتي إلى كارثة كبيرة، بعد أن ارتفعت حرارة محرك الناقلة، مما تسبب باندلاع حريق في أحد أحياء جباليا.
ولإخماد الحريق، تم استدعاء شاحنة إطفاء إلى الموقع، لكن بعد إخماد النيران، دخل الموكب الذي كان يؤمّن شاحنة الإطفاء في كمين عبوات ناسفة نفذه عناصر من حركة حماس، أسفر الحادث عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجراح خطيرة.
تمتد الأزمة إلى أسلحة أخرى مثل البنادق التي تعاني من أعطال تظهر أيضا في المدافع الرشاشة، ووسائل أخرى.
ووفق التقرير، يُجبر الجنود على استخدام أسلحة بها أعطال متكررة ومشكلات تقنية، حيث لم تتمكن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات من التغلب على حجم التآكل في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين.
وقال قائد اللواء السابع، في الجيش الإسرائيلي: "بشكل قاطع، أخطأنا في طريقة بناء القوة، أخطأنا في التقدير بأننا سنخوض معركة قصيرة، العدو فهم ذلك، لقد بنى نفسه لاستنزافنا على المدى الطويل، ونحن بحاجة إلى إجراء تعديلات، هذا لا يعني أننا لا نريد حسما سريعا أو لا نرغب في تقصير مدة هذه الحرب، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضا لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة".