تهجيرنا القسري وكارثة الاعصار
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
فجر الثاني من نوفمبر 2015، كان إعصار "تشابالا"، الاعصار الأكبر قد وصل توا إلى مدينة عدن، قادما من المحيط الهادي فبحر العرب، بينما كنت وعائلتي، زوجتي ونصر وتسنيم، نضع أمتعتنا القليلة في صندوق سيارة هيلوكس وأخذنا مقاعدنا في غمارتها الخلفية مغادرين المدينة خائفين تعصف بقلوبنا هواجس عنيفة وموجات متلاطمة من القلق كتلك الأمواج الموحشة التي شاهدناها ترتطم بأرصفة ساحل أبين.
                
      
				
كنا نرتجف على امتداد الطريق الطويل ونحن نسترق النظر إلى المد البحري شاهق الارتفاع الذي لم نألف رؤيته خلال عقود عشناها في سفوح المرتفعات الغربية للبلاد الخضراء الوافرة نصف العام وقاحلة جدباء نصفه الآخر.
وصلنا الكود، أطراف محافظة أبين مبتعدين رويدا عن غضب البحر، لتبدأ جولة من القلق ونحن ندلف إلى جعار فزنجبار ومفرق شُقرة، مرورا بقرية المُعجلة التي وقعت الحادثة الشهيرة حين قصفت طائرات أمريكية، 17ديسمبر2009م، القرية بصواريخ كروز أودت بحياة 41 من سكان القرية، تحت عنوان مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة. شاهدنا بعض آثار شاهدة على الجريمة.
في بلاد لم نزرها قبلا وطرقا طويلة نسلكها لأول مرة، كان السائق يشاطرنا بعض القلق بعد رفضنا اصطحاب ركاب غيرنا في هذا المشوار الخاص مدفوع كامل الثمن.
كل مرة نتجاوز نقاط الجماعات المسلحة المنفلتة نشعر بالنجاة، وفي انتظارنا حواجز جماعات الراية السوداء التي كانت تسيطر على مساحات شاسعة من الجغرافيا المنبطحة.
قال تجاوزنا مديريتي خنفر ولودر، نسير الآن في مديرية الوضيع، بلاد الرئيس هادي الذي كان قد غادر البلاد إلى العاصمة السعودية الرياض.
في سوق صغير على الطريق قدمت لقائد سفينتنا عرضا لايمكنه رفضه، أدخلت يدي في جيبي وناولته مالا يشتري به اسطوانتين من القات وبعض مشروبات الطاقة وعصائر الأولاد وعلب الماء الباردة.
استغليتُ غيابه القصير لتذخير مسدس اشتريته قبل هجرتي من العاصمة صنعاء قبل أربعة أشهر بعد وقوع المدينة تحت سطوة نازيين خرجوا من كهوف ضحيان يصرخون بالموت والفناء لكل يمني والانتقام من السكان الأصليين للبلاد ليجدوا أبواب صنعاء ومدن أخرى مشرعة أمام الوحشية المتدحرجة على جماجم الأبرياء وسيول الدماء والدموع والدمار. ضاقت شوارع صنعاء وحاراتها، وتبعتها عدن، لتبدأ رحلة قسرية وتغريبة عربية جديدة خارج العواصم.
المكروف، المُخبأ تحت معطفي، رافقنا منذ تركنا صنعاء في رحلة خطرة مرورا بذمار وإب وتعز وهيجة العبد وصولا إلى صبيحة لحج، ثم إلى حي كريتر بعدن، ادخرته لمثل هذه المغامرات مجهولة العواقب والمصائر، اعتبرته فرصتنا الوحيدة لحماية نسلنا من الاندثار، فالعائلة بكاملها مركونة في الغمارة.
تجاوزنا مودية، هذه المحفد، ورقات القات وعلب الطاقة جعلتني قادرا على عدم مقاومة الغفوة والغثيان في سفرية بعيدة.
بينما كانت السيارة رباعية الدفع تتسلل بين القمم البركانية القاسية وطرقها الضيقة التي أكلتها الطبيعة ومزقها الاهمال، وضعت هاتفي أمام السائق متصفحا مكتبة أغاني ماجنة نالت كليباتها إعجاب السائق -لا أتذكر اسمه- الذي استسلم تدريجياً لمنسوب التوتر وقد بتنا رفقة يحمي أحدنا الآخر.
بين ساعة وأخرى، نستقبل مكالمات للاطمئنان من صديقنا المشترك (أبوبكر) منسق الرحلة.
تجاوزنا حدود أبين، ودخلنا شبوة، مرورا بالصعيد وحبّان، وقبل وقت العصر كنا نقترب من عتق، عاصمة محافظة شبوة، سنصل إلى مدينة لانعرفها من قبل ولا نعرف أهلها.
هاتفتُ أحد الإعلاميين، كنا على تواصل افتراضياً وتجمعنا إحدى جروبات المهنة، ومع دخولنا المدينة التي بدأت بالتعافي تدريجياً من أوجاع الانتقام القادم من ضحيان صعدة وضاحية لبنان، كان صديقي (سالم) ينتظرنا في صالون الفندق، الذي حجز لنا فيه مجهزاً الغداء، استقبلنا بكرم وحفاوة، التقينا ببعض واقعاً للمرة الأولى.
عاد إلينا بعد منحنا بعض الوقت للغداء والراحة، أخذنا بسيارته إلى مجلس للصحفيين والمراسلين، أمضينا بضع ساعات للتعارف ومناقشة ترتيبات السفر إلى مأرب، ودعناهم لنعود لنوم طويل إلى الفندق متأهبين لجولة أخرى من عناء السفر ووعثائه كما لو أننا نمضي إلى المجهول.
كان الإعصار قد وصل المحافظة وأمواجه تضرب شواطئها وسواحلها. استيقظنا قبل الظهر والأمطار والعواصف تُغرق المدينة الصحراوية التي نادراً ما يعرف أهلها المطر.. السلطات المحلية والناس في حالة استنفار لمواجهة آثار الإعصار وسيارات الاسعاف انصرفت لجلب الضحايا، تناولنا غداءنا واستقلينا راحلة غمارتين أخذناها مشوار خاص، مودعين المدينة خلسة وبهدوء.
أحكم السائق تغطية الأمتعة في صندوق الهيلوكس لتجنيبها الغرق، واستأذننا في جلب رفيق له في الرحلة بعد علمه أننا من منطقة اعتاد البدو على تسميتها ب (زيدي).
الاعصار بدأ وقتئذ التمدد في الصحراء واليابسة غرباً.. يا لحسن الحظ، سترافقنا الأمطار الغزيرة طوال رحلتنا الطويلة حتى مأرب. الصحراء تمطر على غير العادة.
قال السائق إنه أول مرة يسافر تحت زخات المطر والعواصف والرعد، ويقول أنتم محظوظون، فتكييف السيارة سيكون خفيفاً، أجبرته العواصف والمياه المتدفقة على الطريق لتخفيف السرعة اتقاء الانزلاق وصعوبة حركة العجلات، مبديا قلقه من خطر التعرض لسيول جارفة. لم نعتد على السفر في الصحراء، الطعوز والمنخفضات تقبض قلوبنا وتصيبنا بالرجفة.
اقتربنا من الخطر المُحدق، طلبنا من السائق أن يسلك طريق العقلة الرويك المعبدة، صرحنا له بوضوح رفضنا المرور عبر المناطق الواقعة تحت سطوة مليشيا التمرد الحوثية.. نحن هربنا من إرهاب الحوثي، العدو الغاشم يعتبرنا مرتزقة ودواعش وخونة وفارون من وجه جرائمه، وها نحن نرمي بأنفسنا إلى التهلكة ونسير نحو الموت الذي يصرخ به عيال الخميني. مناطق بيحان، العين، عسيلان شبوة، ومديرية حريب مأرب، التي تمر منها طريقنا لاتزال بيد أعداء مسيرة الحوثي وشعارات الصرخة.
اقتنعنا مُجبرين بتطميناته: هو "كدّاد" معروف في حواجز الحوثي، وتجربته بأنهم هذه الأوقات مخزنين لايقومون بالتفتيش، ولا يتوقعون أن سيارة الأجرة تقل مطلوبين من شبوة إلى مأرب.. وإجراءاتهم في تفتيش العوائل خفيفة.
إعصار من الهواجس تفتك بي، خوف تعرضي وعائلتي للخطر، نحن أمام قتلة دمويون بلا قيم ولا أخلاق.. مرت على هواجسي بكل ما يمكن تخيله من مصائر سيئة، ساعات كما لو أنها سنوات، حبست فيها أنفاسي ويدي على قلبي كذبيحة تُقاد إلى المسلخ.
ارتعدت فرائصي حين رأيت شعارات الموت في أول حاجز للمسلحين الحوثيين، تجاوزناه بسلام.
بدت نبوءات السائق أكثر إقناعاً، كانت عين الله ورعايته تحرسنا، ورحمته (المطر) ترافقنا طوال الطريق. نعم إلهية مختلفة، خفف المطر علينا حرارة الصحراء وعناء السفر وجعلنا نعيش أجواء رائعة، اجتمعت لنا مع القلق نعمة السفر والسياحة والراحة، منظر المطر ومتعة هطوله وتدفق السيول وأصوات الرعد والبرق وسير السحاب؛ جعلنا نعيش لحظات تعودنا عليها في صنعاء وفي مسقط الرأس ريمة.
كان فضل الله أن الأمطار دفعت المسلحين في الحواجز الحوثية لترك مواقعهم والهروب للاختباء بعيداً، تجاوزنا معظم حواجز الموت بدون تفتيش، ملأ الله قلوبنا أمناً وطمأنينة، مثلما منّ على المؤمنين في معركة بدر، التي قال جل في علاه (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ).
تجاوزنا حدود شبوة، دخلنا مدينة حريب مأرب، وفي جسر المدينة وبينما كانت المئاذن تصدح بأذان صلاة المغرب، استوقفنا مسلح حوثي كان يقف في حاجز وسط الجسر الذي خرجت أجزاء منه عن الجاهزية في ضربة للطيران العربي.
وسط المطر الغزير وظلام العواصف وبداية حلول الليل أومأ المسلح لسائقنا بالتوقف، أنزل زجاجات السيارة وتحدث معه بلهجة البدوي: معي العوائل، رايحين زيارة الأهل.. ما فيش معنا حاجة، هي شنط ملابس مغطاة بالطربال من المطر. كنتُ أرتجف خوفاً؛ محاولاً التماسك والسيطرة على الادرينالين، لكم كانت لحظة عصيبة وأصعب موقف أواجهه في حياتي الغارقة في المتاعب. حين تكون في فم الموت، مع عدوك وجهاً لوجه. لقد كان خطر عبور حواجز الموت في صنعاء أسهل وأقل رعباً.
كنتُ أحمل في جيبي هوية أخرى تحسباً لليوم الأسود الأسوأ. تجاوزنا الحاجز بلا مكروه، ولا يزال أمامنا حاجة لمعجزة أخرى.
اقتربنا من أول نقطة للشرعية، تنفسنا الصعداء، دبت الفرحة في القلوب كخفقان علم الجمهورية اليمنية المرفوع في نقاط الأمن والدولة والقانون. تبادلنا التحية مع الجنود وعرّفناهم بهوياتنا الحقيقية ووجهتنا الصحيحة، ودّعناهم وطلبنا من السائق التوقف أعلى قمة ملعاء نستنشق الحرية. ها نحن ذا نولد من جديد وحياة جديدة تكتب الآن.
اقتربنا من مأرب، المدينة التي لم نعرفها وتعرفنا، استرجعت سجل هاتفي باحثاً عن مأربي يستقبلنا، اتصلتُ بالصديق (حسن) بعد انقطاع لسنوات، طار فرحاً بقدومنا وقام بالواجب بكرم ورحابة.
لم نكن نتخيل أن تطول التغريبة ومتاعب التهجير القسري. أقصى ما نبحث عنه في هذه الجغرافيا الوطنية الأمن والمأوى والكرامة، وفرصة لأداء الواجب النضالي وميداناً نتحيز إليه للقتال من أجل استعادة الوطن..
أما بعد:
أقول، وقد يُقال لي ما هي المناسبة لرواية قصة يومين من حياتك.
أكتب هذه السطور، لأن أهالينا في سقطرى والمهرة وحضرموت يواجهون كارثة تشبه اعصار "تشابالا"، ووصول اعصار "تيج" إلى المهرة وحضرموت بعد أن ضرب أرخبيل سقطرى.. متمنياً السلامة لأهلنا في تلك المحافظات.
كما أكتب هذه السطور الفائحة ألماً ووجعاً بالتزامن مع الذكرى الثامنة للنكبة اليمنية، والتغريبة القسرية التي جلبتها الاحتلال الفارسي ومليشياته الحوثية، بقايا المحتل الساساني، على اليمنيين.
هذه النكبة، لاتختلف كثيرا عن النكبة الفلسطينية على يد الاحتلال الصهيوني، وجرائمه بحق العرب في غزة والضفة الغربية والمدن المحتلة، وجريمة التهجير القسري التي يسعى الاحتلال وداعموه لرمي سكان غزة فيها تحت تهديد القتل والتنكيل والإبادة الجماعية.
ليتشبث الناس في غزة بأرضهم ويقاتلوا ويُقتلوا لمقاومة المحتل الغاشم، فمهما كانت الخسارة والأوجاع؛ فلن تكون أقسى من ألم التهجير وذل التشرد وخسارة الوطن، فالموت بكرامة على أرضك وفي بلدك؛ خيرٌ من البقاء بلا وطن ولا كرامة في بلدان ومخيمات اللجوء.
*صحيفة الثورة
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
دعاء المطر .. ردد أفضل 110 أدعية تحقق الأمنيات في وقت الاستجابة
دعاء المطر لعله من أفضل الأدعية النبوية التي تقال عند نزول المطر، ومنها اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني، واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي، فعلينا التمسك بسنة دعاء المطر، ونردد دعاء المطر الذي ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم -، اللهم صيبا نافعاً، فنزول المطر خير من عند الله تعالى، والدعاء مستجاب في هذا الوقت، لذلك فلنحرص جميعاً على دعاء المطر المستجاب.
دعاء المطر مكتوبومِن سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- «إذا نزل المطر»، أن يردددعاء المطراللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا وأن يحسر «يُبلل» جسده ليصيبه منه؛ وعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
ويعد نزول المطر دليلًا على أن العبد مُحتاج لربه دائما، فالمطر ينزل من الله بقدر معلوم وبحكمة من الله تعالى لأنه العالم بحاجات العباد، والشريعة جعلت للمطر أولها شكر الله عليه وإذا أصاب الإنسان فعليه أن يرفع بعض ثيابه ليصيبه شيء منه، وعليه أن يقول «اللهم صيبا نافعًا» أى اجعله يالله نافعا لأى أرض يصيبها على هذه الدنيا.
ومعنى كلمة «صيبًا» أن الصيب في اللغة العربية هو المطر، وفي أقوال أخرى يقال إن الصيب هو السحاب، وهو مشتق من أن المطر حين يهبط من السماء يصيب الأراضي، ومعنى «نافعا» أي بلا ضرر والنفع، فعند الدعاء بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم صيبا نافعا» فأنت إذًا تسأل الله عز وجل أن يعطينا من هذا المطر النفع ويرفع عنا الضرر.
الدعاء أثناء المطرويستحب ترديد دعاء المطر وكذلك الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: «ثنتان لا تُردَّان - أو قلَّما تردان-: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا»، وفي لفظ: «ووقت المطر»؛ رواه أبو داود.
دعاء الكرب بعد صلاة العشاء.. 20 دعوة لقضاء الحاجة وتيسير الأمور
أذكار المساء كاملة.. أفضل أدعية تحفظك من كل مكروه
الدعاء بعد المطر
ويسن أن يقول بعد المطر: «مُطرنا بفضل الله ورحمته»؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: «وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب».
الدعاء إذا زاد المطروثبت أنه إذا زادت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر»؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبل، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال: «اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر«؛ متفق عليه، وحَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة، و«لا علينا»: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار، و«الآكام»: الجبال الصغار، و«الظِّراب»: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب، و«بطون الأودية»؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب، و«منابت الشجر»: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.
دعاء الرياحوورد دعاء إذا عصفت الريح، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا عصفت الريح، قال: «اللهم إنِّي أسالك خيرَها وخيرَ ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شَرِّها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به»؛ متفق عليه.
أدعية مستحبة عند المطرأدعية متنوعة يمكن للإنسان الاستعانة بها عند نزول المطر ، ويفضل حفظها وترديدها كثيرا خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب ويشهد نزول أمطار كثيفة وغزيرة ، ودعاء المطرأجمع العلماء أنه مستجاب من دعى به فاز في الدنيا والآخرة ومنأدعية المطر المستجابة..
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما اتمناه. اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق.
اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي واجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي، واجعل لي فيما أحب نصيب. اللهم اسقينا غيثًا، مغيثًا، مريئًا، نافعًا، غير ضار.
اللهم إني عبدك وأنتظر منك فرحًا قريبًا يريح قلبي ويدمع عيني فبشرني، وأسألك الشفاء فعافني، ورحمتك فارحمني، وراحة البال والعتق من النار، ربّ إني أسألك بعزتك وعظمتك وجلالك أن تجعل ساعتي تحين وأنا ساجد بين يديك وقلبي ينبض من خشيتك، اللهم طهرني من كل ذنوبي ثم اقبضني إليك.
اللهم إني أسألك بعزتك عظمتك وجلالك أن تحقق لي أمنياتي وأمنيات كل من أحبهم، وأن لا تكسر لي ظهرًا، ولا تصعّب لي حاجة، ولا تعظم علي أمرًا، ولا تحنِ لي قامة، ولا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همّي، ولا تكشف لي سترًا ولا سرًا، فإن عصيتك جهرًا فاغفر لي وإن عصيتك سرًا فاسترني، ولاتجعل ابتلائي في جسدي.
اللهم اجعل الآخرة أكبر همّي. اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارضَ عنا، وسامحنا، وتقبّل منا، واعفُ عنا، واكتب لكلّ البشر أن يكونوا من أهل الجنة، وارضَ عن كل خلقك وارحمهم يا رب، وأنزل علينا رحمتك، واجعلنا من أهل الجنة، وانصرنا يا رب العالمين، وافتح علينا فتحًا عظيمًا، وارزقنا الإخلاص، وانصر الإسلام وأعز المسلمين، واسترنا، واحفظنا، واكتب لهذا العام أن يكون عام فتح لنا وخير وبركة.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلّة، والذلّة، وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. اللهم ارزقني الذِّهن والتنبيه، وباعدني عن السفاهة والتمويه، واجعل لي نصيبًا من كل خير تنزل فيه، بجودك يا أجود الأجودين.
اللهم قوِّني على إقامة أمرك، وأذقني حلاوة ذكرك، واوزعني لأداء شكرك بكرمك، واحفظني بحفظك وسترك، يا أبصر الناظرين.
اللهم اجعل لي نصيبًا من رحمتك الواسعة، واهدني لبراهينك الساطعة، وخُذْ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة، بمحبتك يا أمل المشتاقين. اللهم اجعلني من المتوكِّلين عليك، واجعلني من الفائزين لديك، واجعلني من المقرَّبين إليك، بإحسانك يا غاية الطالبين.
اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أسالك الهدى والسداد. يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّالًا لما تريد، أسالك بعزّك الذي لا يُرام، وملكك الذي لا يُضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني ما أهمّني من أمر الدّنيا والآخرة. اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل.
اللهم إني أسألك ما يُرضيك، وأعوذ بك مما يؤذيني، وأسألك التوفيق لأنْ أطيعك ولا أعصيك، يا جواد السائلين. اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأنّي كله، لا إله إلا أنت، اللهم طهّرني من الذنوب والخطايا، اللهم نقّني منها، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد. اللهم طهِّرني فيه من الدنس والأقذار.
اللهم إني أستودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدًا غيرك، وأستودعك لا إله إلا الله فلقني إياها عند الموت، وأستودعك نفسي فلا تجعلني أخطو خطوة إلا في مرضاتك، وأستودعك كل شيء رزقتني وأعطيتني إياه، فاحفظه لي من شر خلقك أجمعين، واغفر لي، ولوالدي، ولمن أحببت ولمن سكن قلبي، ولأخوتي يا من لا تضيع عنده الودائع. اللهم حاسبني حسابًا يسيرًا، اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبّك، وحب من يحبك، وحب كلّ عمل يقربني إلى حبك.
أدعية قرآنية مكتوبة أثناء المطر1- «رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ».
2- «قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي*وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي».
3- «رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا».
4- «لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».
5- «رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ».
6- «رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ».
7- «رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا».
8- «وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
9- «رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».
10- «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ>
11- «رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ».
12- «رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ»
13- «رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ».
14- «رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا».
15- «رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ».
1-زكريا عليه السلام: «ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا».
2-يعقوب عليه السلام: «وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ».
3-يونس عليه السلام: «وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».
4-أيوب عليه السلام: «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ»
5-نوح عليه السلام: «وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ*وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ».
6-سليمان بن داود عليه السلام: «قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ».
7-إبراهيم عليه السلام: «رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ*رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ».
8-موسى عليه السلام: «قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي*وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي*وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي*يَفْقَهُوا قَوْلِي*وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي*هَارُونَ أَخِي*اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي*كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا*وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا*إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا*قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ».
9-يوسف عليه السلام: «قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ».
10-عيسى ابن مريم عليه السلام: «قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ».
من آيات لجلب الرزق سورة الشرح قال تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ»، فهذه السورة الكريمة عدد آياتها 8 آيات فقط ويسهل للإنسان أن يرددها بنية أن يصلح الله تعالى أحواله، وأن يرزقه ويفرج كربه.
 
دعاء الرزقالوارد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هو وصية نبوية شريفة ، حيث حثنا على إحسان الظن بالله تعالى ، ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وألا يستسلمَ الإنسان وأن يؤمن أنّ كل أمره خير وأنّ القضاءَ والقدرَ بيدَ الله ربّ العالمين، وأن يلجأَ إلى الدّعاء لاستعادة تلك النِعم، ومنهادعاء الرزقكما كان يدعو النّبي صلى الله عليه وسلم فيقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [رواه مسلم].
هناك أذكار تجلبالرزقحيث إن الرزق من أكثر الأمور التي تشغل تفكير الإنسان، فتراه يعمل ويجتهد ويبذل قصارى جهده من أجل توفير كلّ احتياجاته، ويدعو الله تعالى لزيادته والبركه فيه، فنحن نعلم أنّ كلّ شيء بيد الله مقسوم ومحدّد منذ ولادتنا، لهذا كلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل تحقيق هذا، وهذه مجموعة من الأذكار التيتجلب الرزق:
• يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عزّ وجلّ: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».