الجزيرة:
2025-11-05@06:12:30 GMT

لاكروا: هكذا يوثق المحققون الانتهاكات في دارفور

تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT

لاكروا: هكذا يوثق المحققون الانتهاكات في دارفور

قالت لاكروا إن المنظمات الحقوقية والباحثين، مع استمرار الحرب في السودان وصعوبة الوصول إلى إقليم دارفور، لجؤوا إلى تقنيات حديثة لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي يشهدها الإقليم، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وما رافقها من تقارير عن إعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في تقرير بقلم فينسيان جولي- أن الأمم المتحدة ومنظمات مثل هيومن رايتس ووتش ومراكز أبحاث دولية، تعتمد الآن، بسبب استهداف الصحفيين المحليين واستحالة وصول فرق التحقيق الدولية إلى الميدان، على تحليل صور الأقمار الاصطناعية والتحقق من الفيديوهات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إيطالية: هل يفر مادورو أم يقاتل حتى النهاية؟ سيناريوهات صراع فنزويلا وأميركاlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يذبح البقرة المقدسةend of list

وبالفعل تزايدت شهادات الانتهاكات منذ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر -حسب الصحيفة- واتهمت تحالفات الجماعات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، قوات الدعم السريع شبه العسكرية "بإعدام أكثر من 2000 مدني أعزل".

مقاتلون من قوات الدعم السريع يحملون أسلحة ويحتفلون في شوارع الفاشر بدارفور (الفرنسية)

وبفضل هذه الجهود تعج وسائل التواصل الاجتماعي اليوم -كما تقول الكاتبة- بعشرات الصور التي تظهر جرائم قتل، ومدنيين يلاحقهم مسلحون على متن شاحنات خفيفة، وجثثا مهشمة الرؤوس.

وقد أظهرت التحليلات أدلة على "إعدامات جماعية" ووجود جثث قرب مواقع لقوات الدعم السريع، إلى جانب مؤشرات على نزوح واسع للسكان من الفاشر نحو الجنوب والغرب، كما تقول الصحيفة.

يستخدم الباحثون تقنيات دقيقة لتحديد المواقع الجغرافية وتاريخ التصوير اعتمادا على الظلال والعلامات المميزة في الصور

ويستخدم الباحثون تقنيات دقيقة لتحديد المواقع الجغرافية وتاريخ التصوير اعتمادا على الظلال والعلامات المميزة في الصور، كما يعملون على مطابقة هذه الأدلة مع مئات الفيديوهات التي تبثها القوات شبه العسكرية على تليغرام وواتساب وإكس.

وفي أحد هذه المقاطع -كما تقول الكاتبة- ظهر عبد الرحيم دقلو، نائب قائد الدعم السريع وشقيق قائده الأعلى محمد حمدان دقلو (حميدتي)، محتفلا بالسيطرة على المدينة، مما يعد دليلا على علم القيادة العليا بهذه الانتهاكات.

إعلان

وتتعاون فرق التحقيق مع خبراء لغويين لتحديد أصول ولهجات المتحدثين في المقاطع، بهدف التعرف على مناطقهم أو حتى جنسياتهم، بعد رصد مقاتلين من دول أفريقية أخرى ضمن صفوف الدعم السريع.

ورغم أهمية الأدلة الرقمية والمرئية، يشدد الباحثون على ضرورة تأكيدها بشهادات ميدانية من الناجين واللاجئين، لأنه لا يمكن الاعتماد على الصور وحدها لإثبات وقوع الجرائم.

وخلصت الصحيفة إلى أن الهدف الأساسي من هذه الجهود هو الوصول إلى الحقيقة بموضوعية ونزاهة، بعيدا عن الأحكام المسبقة، لضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في دارفور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

آلاف المدنيين محاصرون بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي

قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع لا تزال تحتجز آلاف المدنيين داخل مدينة الفاشر وتمنعهم من المغادرة، مضيفة أنها صادرت وسائل النقل التي كانت تُستخدم في إجلاء النازحين، وأعادت بعض الفارين إلى داخل المدينة "منهم مصابون بالرصاص وآخرون يعانون سوء التغذية".

وطالبت الشبكة بإطلاق سراح المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة والسماح للمنظمات الإنسانية بدفن الجثث المنتشرة في الشوارع.

وتشهد الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وضعًا إنسانيا متدهورا على نحو غير مسبوق، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل تقارير عن انتهاكات جسيمة وعمليات قتل واغتصاب ونزوح جماعي.

وباحتلال الفاشر صارت الدعم السريع تسيطر على كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، في حين يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

في المقابل، كشفت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية السودانية سليمى إسحاق، أن قوات الدعم السريع قتلت نحو 300 امرأة واغتصبت 25 في المدينة، معتبرة ما جرى "تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا"، وشبّهت ما حدث في الفاشر بمجازر مدينة الجنينة عام 2023 التي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف شخص.

وأضافت إسحاق، أن عناصر الدعم السريع "يوثقون جرائمهم بالصوت والصورة باعتبارها رمزًا للانتصار"، مؤكدة أن النساء والأطفال في الفاشر "يتعرضون للعنف الجنسي والتعذيب والقتل من دون تمييز".

وبحسب الأمم المتحدة، يفر آلاف المدنيين من الفاشر سيرًا على الأقدام نحو بلدة طويلة على بعد 60 كيلومترًا، وسُمّي بـ"طريق الموت"، حيث يواجه الناجون العطش والجوع والانتهاكات المتكررة أثناء محاولتهم الهرب.

إعلان

وفي شمال السودان، قال مسؤول محلي للجزيرة، إن محلية الدبة تستقبل يوميًا مئات النازحين من دارفور، وقد أنشأت السلطات مخيمات جديدة في منطقة العفاض لاستيعاب موجات النزوح المتزايدة، بدعم من منظمات خيرية منها جمعية قطر الخيرية التي قدمت آلاف الخيام والمساعدات الغذائية والطبية.

ووصل اليوم الأحد مئات السودانيين إلى بلدة "قولو" غرب الفاشر وسط ظروف إنسانية معقدة، وانعدام للغذاء والكساء، في حين تقول مصادر، إن موجات النزوح إلى خارج الفاشر لم تتوقف منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

تصاعد أعمدة الدخان في حي قريب من مطار الفاشر (الجزيرة)

وفي أحدث التطورات، أظهرت صور أقمار صناعية التقطتها شركة Vantor الأميركية حرائق واسعة وأعمدة دخان في أحياء قريبة من مطار الفاشر، إلى جانب انتشار مركبات تابعة للدعم السريع قرب مستشفى الأطفال والمستشفى السعودي للولادة.

وتأتي هذه التطورات وسط إدانات دولية متزايدة ودعوات لوقف إطلاق النار، بينما يواصل المدنيون دفع ثمن حرب مدمرة اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر بعد أسبوع من سيطرة الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع لا تزال تمارس الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر
  • هل تدفع سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر إلى تقسيم السودان؟
  • الدعم السريع تستهدف مستشفى أطفال شمال دارفور
  • سفيران سودانيان يتوعدان بطرد الدعم السريع من الفاشر
  • قوات الدعم السريع تواصل احتجاز آلاف السودانيين في الفاشر
  • آلاف المدنيين محاصرون بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي
  • وزيرة سودانية: "الدعم السريع" قتلت 300 امرأة واغتصبت 25 بالفاشر
  • اتهامات لـ”الدعم السريع” بقتل 300 امرأة في الفاشر خلال 48 ساعة